أكد كمال بداري، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأحد، أن المقاربة الجديدة للجامعة ترتكز على جعلها مؤسسة مجتمعية في خدمة محيطها الاجتماعي والاقتصادي. وذلك من خلال المساهمة في إيجاد الحلول العلمية والعملية للإشكاليات المطروحة. والمساهمة بذلك في مواجهة التحديات المفروضة في مختلف المجالات.
كما أوضح بداري على هامش الندوة الخاصة بعرض نتائج البحوث العلمية وحصيلة نشاط اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية، أن تجسيد مسعى جعل الجامعة قاطرة للاقتصاد الوطني، يستوجب تثمين مخرجات البحث العلمي والعمل على تسويقها من خلال ربط جسور التعاون مع الشريك الاقتصادي سواء منه العام أو الخاص.
وبالمناسبة، حث الوزير الطلبة على التوجه نحو الابتكار واقتصاد المعرفة، داعيا إياهم إلى الاستفادة من التسهيلات الممنوحة من قبل السلطات في مجال إنشاء مؤسساتهم الناشئة وتوفير بذلك مناصب شغل لهم ولنظرائهم. كما ذكر بالإجراءات المتخذة في مجال تمكين مراكز البحث العلمي من تسويق نماذج الابحاث العلمية، بغية تجسيد مبدأ تثمين نتائج البحث العلمي خدمة للاقتصاد الوطني.
في ذات السياق، تم على هامش هذه الندوة عرض نتائج اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية. حيث تم تسجيل 1700 مشروع موجه لتكوين مؤسسات صغيرة، و405 مشاريع حاصلة على وسم “لابل”، بالإضافة إلى أكثر من 1400 براءة اختراع. وتم أيضًا تسجيل 3800 مشروع في منصة startup.dz، مع مناقشة 6075 مشروعًا متعلقًا بالابتكار في الأطوار الجامعية الثلاث (ليسانس/ماستر/دكتوراه).
كما تم أيضا عرض عينات من مشاريع البرامج الوطنية للبحث، مثل الأمن الغذائي والأمن الطاقوي وصحة المواطن. بالإضافة إلى نماذج لمشاريع ذات طابع اجتماعي واقتصادي، مثل مشروع تصميم جهاز معالجة النفايات الطبية بتقنية الأوزون الذي قامت به جامعة سيدي بلعباس.
برحمون دعاء
مناقشة حول هذا المقال