تدخل الحملة الانتخابية، أسبوعها الأخير، وسط نشاطات مكثفة جدا من المترشحين الثلاثة وممثليهم وداعميهم، حيث يقومون بعدة لقاءات جوارية وتجمعات شعبية، في العديد من مناطق الوطن. ومع دخول سباق الرئاسة، عده العكسي، يهرول المترشحون، لعقد العديد من اللقاءات المكثفة مع الهيئة الناخبة التي يقدر عددها بأزيد من 24 مليون ناخب. قصد استمالة أصواتهم، ومحاولة إقناعهم ببرامجهم ورؤيتهم، وقراراتهم حال انتخابهم كرئيس للجمهورية.
الحملة الانتخابية، بدأ عدها العكسي، وتسارعت وتيرتها، حيث ارتكزت خطابات المترشحين، على انشغالات المواطنين. قصد كسب ثقتهم، وحثهم على التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع، فيما أصبحوا يقيمون ثلاثة نشاطات في اليوم عكس ما كان سابقا.
تبون: “ألتزم بتوفير الوسائل اللازمة لتطوير المشاريع في الجنوب بمختلف المجالات”
أكد المرشح الحر للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 7 سبتمبر الجاري، عبد المجيد تبون، التزامه بتوفير كل الوسائل اللازمة. لتطوير المشاريع في مناطق الجنوب بمختلف المجالات.
وأشار تبون، خلال تجمع شعبي نظمه في القاعة متعددة الرياضات بجانت. إلى أهمية توفير بيئة تضمن حياة كريمة للشباب في الجنوب، قائلا: “”أتعهد بتوفير كافة الوسائل لتحقيق المشاريع في مختلف المجالات إذا منحني الشعب ثقته.”
كما أثنى المتحدث ذاته، على الرضا الذي يظهره الشباب الجزائري تجاه بلادهم. خاصة وأن الكثير منهم اكتسبوا تجارب من الخارج لصالح الوطن، ودعا شباب جانت ومناطق الجنوب بشكل عام. إلى تأسيس شركات ناشئة في مجالات مثل الزراعة وتربية المواشي والسياحة والخدمات، مع الوعد بدعم هذه المبادرات لتعزيز التنمية.
وأشار عبد المجيد تبون، إلى دور سكان منطقة جانت، مثل بقية مناطق الجنوب، في حماية الوطن. مؤكداً التزامه في حال جدد الشعب ثقته فيه يوم 7 سبتمبر بعقد اجتماع حكومي في جانت، لتلبية جميع مطالب السكان.. كما تم سابقًا في مناطق مثل خنشلة وتسمسيلت وتندوف، وأكد معرفته الكاملة بحاجات ومتطلبات سكان المنطقة. مشددًا على ضرورة إحداث ديناميكية تنموية أكبر.
“تطوير السياحة الصحراوية وفتح معابر حدودية للتجارة”
وتعهد المترشح الحر، أيضًا بتطوير السياحة الصحراوية بشكل عام، وسياحة جانت بشكل خاص، من خلال تقديم تسهيلات عديدة. وأكد أن جانت تملك إمكانيات كبيرة للنمو في قطاعات الزراعة والسياحة والخدمات.
وفي إطار التوسع الاقتصادي، وعد عبد المجيد تبون، بفتح معابر حدودية مع الدولتين الشقيقتين النيجر وليبيا، وإنشاء مناطق حرة. مشيرًا إلى أن الجزائر تتمتع اليوم بإنتاج قوي في عدة مجالات مثل الصناعة الصيدلانية، الأجهزة الكهرومنزلية، والصناعات التحويلية، مما يمكنها من التسويق في دول الجوار.
كما ذكّر تبون، بما تم إنجازه منذ 2019 إلى اليوم، لا سيما مواجهة العصابة التي استنزفت أموال الشعب. وإعادة بناء ما تم إفساده، واسترجاع عافية الاقتصاد والمجتمع وتجسيد الالتزامات الـ 54، تيمناً بنوفمبر 1954.
وأكد أنه تم خلال السنوات الأخيرة “إرجاع الجزائر إلى سكتها الصحيحة. بدليل تسجيل العديد من الإيجابيات البادية بوضوح في عدة مجالات، واسترجعت الجزائر مكانتها المرموقة في المحفل الدولي”.
وفي ختام التجمع، حث المترشح الحر عبد المجيد تبون. الشعب على المشاركة بكثافة في الانتخابات يوم 7 سبتمبر الجاري، لمنحه الثقة لمواصلة تحقيق الإنجازات المنتظرة.
حساني يتعهد بالقضاء على البطالة.. تحسين القدرة الشرائية ومكافحة البيروقراطية والفساد
تعهد عبد العالي، حساني شريف، مرشح حركة مجتمع السلم (حمس)، للانتخابات الرئاسية، من ولاية تقرت. بتقديم حلول للقضاء على البطالة، وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، من خلال إعادة النظر في الأجور والتحكم في الأسعار.
وفي تجمع شعبي نظمه بقاعة بلدية تبسبست، أكد حساني شريف، أن برنامجه الانتخابي. يركز على معالجة مشكلة البطالة، وتوفير فرص عمل للشباب، إلى جانب تحويل منحة البطالة إلى منحة إدماج في المؤسسات الاقتصادية، سواء كانت عمومية أو خاصة.
وأضاف أنه في حال فوزه في الانتخابات، سيعمل على تحسين الأجور. ودعم الأسعار من أجل تحسين مستوى معيشة المواطنين.
وأشار مرشح (حمس)، إلى أن برنامجه، الذي يحمل عنوان “فرصة”، يهدف إلى جعل الجزائر قوة اقتصادية. من خلال تطوير القطاعين الزراعي والصناعي، وتشجيع الاستثمار في مختلف المجالات، خاصة الصناعة التحويلية.
كما أكد على أهمية إطلاق المشاريع الكبيرة، بحسب احتياجات كل ولاية. وتوفير البنية التحتية الضرورية، بالإضافة إلى تحسين الخدمات المختلفة، مثل الخدمات الصحية.
وأعرب حساني شريف، عن عزمه مكافحة الفساد والبيروقراطية، وإزالة العقبات الإدارية، مشيرًا إلى أن برنامجه يدعم حرية التجارة والملكية. ويوفر قروضًا تمويلية بالصيغة الإسلامية، لتشجيع الشباب على الاستثمار وإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة.
“إصلاح النظام التعليمي أولوية في برنامجنا”
وفي تجمع آخر بولاية ورقلة، شدد المرشح عبد العالي حساني شريف، على أهمية وضع حد لما وصفه بـ “التلاعب” الذي يحدث في النظام التربوي بالجزائر. موضحا أن إصلاح النظام التعليمي، يعد أولوية في برنامجه الانتخابي “فرصة”، مؤكداً على أهمية المحافظة على المدرسة الجزائرية، واصفًا إياها بـ “الأصيلة”.
وأشار حساني شريف، إلى أن الثروة البشرية تمثل مصدر قوة للجزائر. مشددًا على ضرورة حمايتها واستثمارها بالشكل الأمثل.
وفيما يخص الانتخابات الرئاسية، دعا مرشح حركة مجتمع السلم، المواطنين إلى الوعي بالتحديات الكبيرة التي تواجه الجزائر. والمخططات التي تستهدفها من قبل الأعداء والمتربصين، كما حث الجميع على المشاركة بكثافة في الانتخابات. والتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 7 سبتمبر، لاختيار رئيس المرحلة القادمة.
وصف المتحدث ذاته، الانتخابات، بأنها محطة حاسمة واستراتيجية في تاريخ البلاد، داعياً إلى استغلال هذه الفرصة. لتحقيق “جزائر صاعدة”، وأكد في خطابه خلال التجمع الشعبي في ورقلة: “لقد أهدرنا الكثير من الفرص.. برنامجنا هو فرصة جديدة للجزائريين”.
أوشيش يتعهد بأن يكون رئيسا لكل الجزائريين ويبني دولة تتسع للجميع وتتطور بتنوعها
تعهّد يوسف أوشيش، مترشح جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس) للانتخابات الرئاسية، بأنه سيكون رئيسا لكل الجزائريات والجزائريين. في حال انتخابه رئيسا للبلاد.
والتزم أوشيش، في كلمته، قائلا: “أتعهد بأن أكون رئيسا لكل الجزائريات والجزائريين. كما أتعهد ببناء دولة تتسع للجميع، وقادرة على التطور بتنوعها وثرائها الثقافي”.
كما أكد المتحدث ذاته، أن برنامج “رؤية”، يعمل على تأسيس دولة عصرية منفتحة على العالم ومتمسكة بأصالتها. ومحافظة على تقاليدها في نفس الوقت.
في السياق، دعا أوشيش، الشباب إلى تحمل مسؤولياتهم، والمساهمة في صنع التغيير، موضحا أنه “تقع على الشباب المسؤولية من أجل التجند. وبناء مستقبلهم بأنفسهم، سيما وأن مفاتيح التغيير وبناء الجزائر التي ننشدها جميعا بأيديهم”، وتابع: “يجب أن يتجنّد الشباب ويتحملوا هذه المسؤولية. كما تحمّلها الآباء المؤسسون لثورتنا التحريرية المجيدة، وهم في أعز شبابهم”.
اجتماعيا، التزم مرشح (الأفافاس)، في تجمع شعبي آخر بولاية قالمة، برفع قيمة الاعانات المقدمة لإنجاز السكنات الريفية. فضلا عن “مساعدة سكان المناطق الريفية، في إنجاز سكناتهم من خلال الرفع من قيمة الاعانات الممنوحة لهم في هذا المجال”.
وفي السياق، أشار أوشيش، الى أن برنامجه الانتخابي، يقترح “الرفع من قيمة المنح المقدمة لإنجاز السكنات الريفية الى 2 مليون دج، مما سيساهم في استقرار السكان بمناطقهم”، كما أكد على ضرورة أن يراعي النسيج العمراني الوطني “المحيط وخصوصيات ومميزات كل منطقة”.
“تعزيز كتابة تاريخ البلاد وتطوير السنيما والفنون”
في سياق مختلف، أكد أوشيش، أن برنامجه يُعنى بـ “تعزيز كتابة تاريخ البلاد، وتطوير السينما والفنون، لتخليد أمجاد وبطولات من صنعوا هذا التاريخ الوطني العريق”.
وفي بلدية بغاي، قال المتحدث، في تصريح للصحافة، أنه سيعمل على “بناء جزائر قوية تعتز بكل مقوماتها الهوياتية”، وأضاف: “من المهم تخليد من صنعوا مجد هذا الوطن، وإيصال بطولاتهم للأجيال القادمة”، مبرزا أهمية العناية بكتابة تاريخ البلاد وتطوير السينما والفنون.
وذكّر مرشح (الأفافاس)، بأهم الاقتراحات التي جاء بها برنامجه الانتخابي في هذا الإطار، على غرار إنشاء وكالة وطنية للحفاظ على التراث والثقافة الوطنية، إضافة إلى وضع استراتيجية لإعادة الإشعاع الثقافي الوطني.
كما تطرق أوشيش، إلى دور المرأة الجزائرية، التي قال بأن لها “مكانة خاصة” في برنامجه، مشيرا إلى أن المرأة التي ساهمت في تحرير الوطن ومقاومة الاستعمار، يجب أن تلعب اليوم دورها في “مسيرة البناء والتشييد”.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال