شرع كل من يوسف أوشيش، عن حزب جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس)، والمترشح الحر عبد المجيد تبون، وعبد العالي حساني شريف، عن حركة مجتمع السلم (حمس)، منذ يوم الخميس الماضي. في الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر، ولليوم الرابع على التوالي يعرض المترشحون الثلاثة، برامجهم الانتخابية، قصد إقناع الناخبين. وحشد الأصوات، من أجل التصويت لهم يوم الاقتراع.
حساني شريف: “برنامجنا يسعى لخلق فرص عمل للشباب واتعهد بالقضاء على أزمة السكن والبطالة”
أوضح عبد العالي حساني شريف، المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، أن برنامجه يركز على تعزيز تنوع الاقتصاد الوطني. لخلق فرص عمل للشباب في مختلف القطاعات والمشروعات.
وخلال تجمع شعبي نظم في ولاية ميلة، اليوم الأحد، تعهد حساني شريف، بالقضاء على مشاكل البطالة وأزمة السكن. ومكافحة ظاهرة المخدرات، في حال انتخابه رئيساً للبلاد.
وأشار المرشح عن حركة “حمس”، إلى أن “الجزائر تمتلك الإمكانيات والموارد التي تؤهلها لتصبح دولة متقدمة. وتؤثر على الصعيد العالمي”، وتابع قائلاً: “نحتاج إلى فرصة للنهوض بالبلاد، لتصبح دولة صاعدة ويعيش سكانها في أمان واستقرار”.
وأكد مترشح “حمس”، أنه “سيعمل في حال فوزه في الانتخابات على توفير كل الظروف. لتشجيع الشباب على الاستثمار في القطاع الفلاحي وإنشاء مؤسساتهم الخاصة”، وتعهد بـ “تحقيق استغلال أمثل للثروات الكبيرة التي تزخر بها بلادنا. مع إشراك الجيل الجديد في تسيير شؤون البلاد”.
كما أشار المتحدث، إلى أن الشعب الجزائري يرفض الوصاية والهيمنة والبيروقراطية، وهو متعطش للحرية والتحرر. ودعا الجزائريين والجزائريات إلى “مقاومة اليأس والفساد والاستبداد، ووعدهم بالعمل على إحداث تغيير جذري في البلاد وتوفير فرص جديدة للجيل القادم”. وأضاف: “التغيير لا يأتي لوحده.. يجب أن نساهم في إصلاح منظومة الحكم”.
يوسف أوشيش: “برنامجنا يتماشى مع تطلعات الشعب الجزائري من ضمنهم الطبقات الضعيفة والهشة”
تعهد مرشح جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، بالقضاء على السوق الموازية، في حال انتخابه رئيسا للجمهورية. والتزامه بإدراج إصلاحات تستهدف القضاء التدريجي عليها، وفقا لما يتضمنه برنامجه الانتخابي “رؤية”.
كما وعد أوشيش، في إطار الحملة الانتخابية، بوضع تحفيزات هدفها تشجيع الفاعلين الاقتصاديين على الطريقة النظامية. من أجل إقبار السوق الموازية إلى غير رجعة.
وفي سياق مغاير، وصف مرشح “الأفافاس” برنامجه الرئاسي “رؤية” بـ “الثري والواقعي”، مشيرا إلى أنه “يتماشى مع تطلعات الشعب الجزائري من ضمنهم الطبقات الضعيفة والهشة”.
كما أبرز أهمية إلغاء الفوارق بين المناطق، سيما عبر التوزيع العادل لثروات البلاد. والنهوض بالمناطق التي تعاني تأخرا في التنمية.
والتزم أوشيش، بإعادة هيكلة المنظومة الجبائية الوطنية، لتصل إلى 7500 مليار دينار جزائري في الـ 5 سنوات القادمة. كما تعهد بتخصيص نسبة من الجبائية البترولية للنهوض بعدد من القطاعات، مؤكدا على ضرورة الاستثمار في القدرات البشرية.
وفي السياق، قال مرشح “الأفافاس”: “توجد قطاعات تستنزف أموال الخزينة بدون تقديم إضافة للمجتمع أو للحكومة”. وتابع: “نطمح لبناء مؤسسات لديها شرعية وتعمل على حساب متطلبات الشعب”
عبد المجيد تبون: “سنركز بشكل كبير على الجانب الاقتصادي وسنواصل تسقيف الأسعار، رفع قيمة الدينار والأجور ومحاربة المضاربة”
أعلن المترشح الحر للانتخابات الرئاسية المقبلة في 7 سبتمبر 2024، عبد المجيد تبون. أن العهدة القادمة، في حال إعادة انتخابه ستركز بشكل كبير على الجانب الاقتصادي.
جاء هذا الإعلان، خلال تجمع شعبي حاشد في قاعة “الزينيت” بمدينة قسنطينة، اليوم الأحد، في إطار الحملة الانتخابية. حيث أكد تبون، أن الأولوية ستكون لتحويل الجزائر إلى دولة رقمية بالكامل خلال العام المقبل، مع إنهاء التعامل بالطابع الورقي.
وفي خطابه، أشار المترشح الحر، إلى أن هدفه هو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج القمح والشعير بحلول العام المقبل. والتخلي عن استيراد هذه المواد من الخارج.
في سياق مغاير، استعرض تبون، خلال التجمع، إنجازات عهده الأولى، مشدداً على أنه قادها بـ “حكمة وروح وطنية”. ونجح في تقليص الاستيراد واستبداله بمنتوجات وطنية.
وأكد المتحدث، أن الجزائر تجاوزت تحديات كبيرة بفضل التفهم الشعبي والدعم المستمر من الجيش، معتبراً أن البلاد تمكنت من الوصول إلى بر الأمان رغم محاولات زعزعتها. وأضاف قائلا: “الجزائر التي أرادوا أن يكسروا أنفها أصبح نشيدها يدوي في باريس”.
والتزم المترشح، أنه في حالة نيله ثقة المواطنين في العهدة الثانية، سيتم مراجعة حدود كل الولايات والتقسيم الإداري. ومراجعة قانون الولايات والبلديات، “حتى نسمح للمنتخبين بأن تكون لهم السلطة الكافية”، على حد قوله.
وتعهد تبون، قائلا: “لن أترك أي مواطن في الخلف، اقتصادنا كان متخلفا، واليوم أصبح الثالث في إفريقيا، وبالبرنامج المسطر سنصل إلى 400 مليار دولار في الدخل القومي”، وأردف: “ما حققناه خلال العهدة الأولى يعتبر نصف الطريق، وسنواصل في تسقيف الأسعار ورفع قيمة الدينار ورفع الأجور ومحاربة المضاربة”.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال