قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن 708 مستوطنين متطرفين اقتحموا المسجد الأقصى بعد الظهر، تحت حراسة الشرطة الصهيونية.
وأكدت دائرة الأوقاف، أن 2958 مستوطنا اقتحموا الأقصى، منذ صباح اليوم الثلاثاء. فيما تسمى “ذكرى خراب الهيكل”، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
واقتحم الآلاف من المستوطنين، المسجد الأقصى بالقدس الشرقية. بحماية من القوات الصهيونية، حيث أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، المسؤولة عن إدارة الأقصى. إن “المستوطنين يقتحمون المسجد على شكل مجموعات كبيرة بحراسة الشرطة”، كما يتوقع قيام مئات آخرين من المستوطنين باقتحام المسجد في الساعات القادمة.
وشارك إلى جانب هؤلاء، ما يسمى وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، ايتمار بن غفير. الذي لا يتردد في كل مرة لتوفير الحماية للمستوطنين عند تدنيسهم بيت المقدس، وتزداد أعداد المقتحمين بصورة ملحوظة في أيام المناسبات الدينية اليهودية.
اقتحام المسجد الأقصى انتهاك صارخ للمقدسات واستفزاز للمسلمين
في السياق، قالت حركة فتح، إن اقتحام بن غفير، للمسجد الأقصى انتهاك صارخ للمقدسات. وسيؤدي إلى تصعيد الموقف الأمني في المنطقة.
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في بيان، أن اقتحام الوزيرين إيتمار بن غفير ويتسحاق غولدكنوبف، للمسجد الأقصى المبارك، إمعان في العدوان على شعبنا ومقدساته واستفزاز لمشاعر المسلمين.
وأضافت أن تكرار اقتحامات المستوطنين للأقصى. لن تفلح في تهويده أو فرض واقع جديد عليه، والعبث بهويته العربية الإسلامية.
وتابع البيان، أن سلوك حكومة المتطرفين الصهاينة وأعضائها مجرمي الحرب. يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي لردعها ومحاسبتها.
وختم أن شعبنا ومقاومتنا وشبابنا لن يسمحوا بتمرير أي من مخططات الاحتلال الإجرامية تجاه القدس والمسجد الأقصى، ودعت “حماس”، منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية إلى التحرك الجاد لوقف الانتهاكات الممنهجة ضد الأقصى.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن قوات الاحتلال الصهيوني عدواناً مدمراً على قطاع غزة، دخل اليوم الثلاثاء، يومه الـ 312، في ظل استمرار القصف الهمجي على مختلف مناطق القطاع، وسط كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة، فضلاً عن الدمار الهائل في البنى التحتية، وفقاً لتقارير أممية دولية وفلسطينية.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال