طالبت صحيفة “هآرتس” العبرية، بوقف القتل الجماعي في قطاع غزة. وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين، وأخذ الوضع الإنساني في الحسبان، موضحة أنه من الواجب التمييز وعدم إيذاء المدنيين والأطفال والنساء العزل، أثناء استهداف المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”.
وأشارت الصحيفة في افتتاحية لها. إلى الوضع الإنساني المزري والغير مسبوق في غزة، من جوع، أمراض، ونقص في المياه، الغذاء، والدواء. وفقدان السكان لمنازلهم وتشريدهم وتدمير البنية التحتية، خصوصا المدارس والمستشفيات.
وأوردت الصحيفة ذاتها، أرقاما حول المآسي التي تعرّض لها المدنيون في قطاع غزة. ومنها أن ازيد من 20 ألفا قُتلوا، موضحة أن “هذا الرقم يساوي 1% من تعداد السكان. ولا يشمل المفقودين، الذين يُعتقد أنهم دُفنوا تحت الأنقاض”. ومضيفة أن “ثلثي القتلى هم من النساء والأطفال”.
العدوان دمر غزة ولم يفلح في تقويص “حماس”
وذكرت “هآرتس”، أن قادة الاحتلال الصهيوني، قالوا مرارا، إن “الضغط العسكري على “حماس”، سيجعلها تخفف مطالبها. وتؤدي إلى عودة المحتجزين، لكن اتضح أن الواقع مخالف لتوقعات”.
ونسبت إلى صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، قولها -في تحقيق استقصائي الشهر الماضي-، إن “عدد القتلى المدنيين في غزة، خلال العدوان الحالي، يرتفع بشكل أسرع مما كان عليه خلال الحروب الأميركية في العراق وأفغانستان وسوريا.
ونقلت “هآرتس” عن الصحيفة الأميركية -أيضا- قولها. إن “الاحتلال ألقى خلال الشهور الستة الأولى من الحرب 200 مرة على الأقل، قنابل تزن كل منها طنا كاملا”. ومشيرة إلى انه “يطلب من السكان التحرك جنوبا في قطاع غزة، كونه منطقة آمنة”، لكن “نيويورك تايمز” أظهرت أن الجنوب لم يكن آمنا.
الاحتلال الصهيوني يضلل المدنيين بالذهاب لأماكن يتم قصفها بعدها
من جهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال الصهيوني، يضلل المدنيين ويرغمهم على النزوح إلى مناطق يقصفها ويقتلهم فيها.
وأضاف المكتب. في بيانه: “طالب الاحتلال سكان 8 أحياء في المحافظة الوسطى. بالنزوح إلى دير البلح خلال الـ 48 ساعة الماضية. وبعد ذلك نفذ 5 مجازر في ذات المنطقة التي طالبهم بالنزوح إليها، مما أدى إلى ارتقاء 28 قتيلا و88 جريحا”.
وتابع البيان: “يتعمد الاحتلال تضليل المدنيين الذين في غالبيتهم هم أطفال ونساء، بغية إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية والضحايا في جريمة حرب مزدوجة.
وأوضح يقول: “الأولى، هي إجبار المدنيين على التهجير القسري من منازلهم، والثانية، هي إعدامهم وقصفهم بشكل مباشر ومقصود”.
ودعا البيان “الشعب الفلسطيني. إلى اتخاذ كل وسائل الحيطة والحذر من الاحتلال، الذي يحاول أن يوقع أكبر قدر ممكن من الضحايا في صفوفهم. وأن يكونوا على فهم ويقظة من هذه المؤامرات وحملات التضليل التي يمارسها ضدهم”.
كما طالب “كافة دول العالم الحر، والمنظمات الدولية. بالضغط على الكيان الصهيوني، من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية، التي مازال يرتكبها بحق المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة”.
كما حمّل “الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي، كامل المسؤولية عن جرائم الإبادة الجماعية التي تتناقض مع القانون الدولي وكل القوانين الدولية”.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. إلى 20424 قتيلا و54036 جريحا، 70% منهم أطفال ونساء، منذ 7 من أكتوبر الماضي.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال