انتقدت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، تعليق عدّة دول تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”. وقالت إنه انتهاك لقرار محكمة العدل الدولية. ويمكن أن يشكل انتهاكا للاتفاقية الدولية بشأن الإبادة الجماعية.
وأشارت ألبانيز، إلى أن محكمة العدل الدولية طلبت “السماح بمساعدات إنسانية فعّالة” لسكان قطاع غزة. وبالتالي فقرار تلك الدول بمثابة “عصيان علني لقرار محكمة العدل الدولية”.
وأوضحت المقررة في منشور على منصة X” “(تويتر سابقا): “غداة توصّل محكمة العدل الدولية إلى أن الاحتلال الصهيوني يرتكب إبادة جماعية، قرّرت بعض الدول وقف تمويل الأونروا، مما يعني معاقبة جماعية لملايين الفلسطينيين في لحظة حرجة. وانتهاكا محتملا لالتزاماتها بموجب الاتفاقية بشأن الإبادة الجماعية”.
وكانت محكمة العدل الدولية، دعت الكيان الصهيوني، الجمعة الماضي، إلى منع ارتكاب أيّ عمل يُحتمل أن يرقى إلى “إبادة جماعية” في قطاع غزة. و”اتخاذ إجراءات فورية” لتوفير “المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الفلسطينيون بشكل عاجل”.
وبعد هذا الإعلان، اتهم الاحتلال الصهيوني، عددا من الموظفين في “الأونروا” بالضلوع في هجوم “حماس” في السابع من أكتوبر الماضي. ولم تلبث أن ردّت الولايات المتحدة عبر الإعلان، أنها ستعلّق تمويلها للـ “أونروا”. ليتبعها في ذلك عدد من الدول، من بينها ألمانيا وأستراليا وإيطاليا وفنلندا والمملكة المتحدة.
“الأونروا” تحذر..
من جهتها، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، من أن وقف التمويل سيؤدي إلى عدم تمكّن المنظمة “من مواصلة خدماتها في المنطقة -بما في ذلك غزة- بعد نهاية الشهر القادم”.
وكان المفوض العام للـ “أونروا”، فيليب لازاريني، قد عبّر عن أسفه “لاتخاذ قرارات تعليق التمويل. في ظل الأزمة الإنسانية الراهنة التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة. وتداعياتها على انتظام مهام الوكالة خلال الفترة القادمة”.
حصيلة الشهداء ترتفع ووفاة 122 صحفي
في سياق آخر، ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة، إلى 26637 شهيدا، أغلبيتهم من النساء والأطفال. وعدد المصابين ارتفع إلى نحو 65387 مصابا، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مدني في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف إليهم.
وفي موضوع متصل، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة. إن 122 صحفيا استشهدوا منذ بداية العدوان الصهيوني على القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن قوات الاحتلال الصهيوني، عدوانا مدمرا على قطاع غزة، دخل اليوم ، يومه الـ 115، في ظل استمرار القصف الهمجي الصهيوني، على مختلف مناطق القطاع. وسط كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة. فضلا عن الدمار الهائل في البنى التحتية. وفق تقارير أممية دولية وفلسطينية.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال