إختتمت الخميس، فعاليات الطبعة الثالثة من الصالون الدولي لتكنولوجيات الإعلام والاتصال بقصر الثقافة مفدي زكرياء وذلك بتسجيل مشاركة معتبرة للمؤسسات الجزائرية والغير جزائرية لا سيما الإفريقية منها، حيث تم تسجيل مشاركة حوالي 20 دولة من القارة السمراء في هذا الموعد الذي كان بمثابة فرصة للمؤسسات الجزائرية من أجل إستعراض قدراتها وتسويقها في مختلف بلدان القارة.
جيد ايمادالو المدير العام لـ“أم أم اتصال” المنظمة للصالون “جديد الطبعة الثالثة هو “عقد لقاءات بين مؤسسات ناشئة جزائرية ونظيراتها من إفريقيا لتبادل التجارب”
وفي الندوة الصحفية التي عقدها المدير العام لشركة “ام أم إتصال” قبيل إعطاء شارة إنطلاق الصالون أكد المسؤول على أن جديد الطبعة الثالثة هو عقد لقاءات بين مؤسسات ناشئة جزائرية ونظيراتها من إفريقيا لتبادل التجارب وعرض الخبرات الجزائرية في الخدمات الرقمية واقتراح تصديرها، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة التموقع الرقمي في القارة الإفريقية التي توفر فرصا هامة، وتعد محل استقطاب شركات عالمية في هذا المجال
كما تحدث ذات المسؤول عن المشاريع الهامة التي يتم انجازها في مجال البنية التحتية الرابطة بين الجزائر والدول الإفريقية، لاسيما تلك المتعلقة بكوابل نقل الأنترنت التي تصل إلى غاية نيجيريا، مؤكدا على ضرورة ضمان مردودية هذه الاستثمارات الضخمة للدولة، من خلال التموقع داخل القارة التي تسجل أعلى نسب من القيمة المضافة في المجال الرقمي حاليا.
فاتح الدين قزيم ممثل وزارة الرقمنة والاحصائيات “يجب إستغلال هذه التظاهرة لتطوير الرقمنة في الجزائر “
ومن جهة أخرى أكد فاتح قزوم ممثل وزارة الرقمنة والإحصائيات على ضرورة استغلال هذه التظاهرة من أجل تطوير مجال الرقمنة بالجزائر، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود آفاق هامة في هذا المجال، يمكن أن تشكل فرصا للمؤسسات الناشئة المبتكرة لتطوير تواجدها الإفريقي
فريدة طيب المسؤولة على مشروع «itc magreb» “الطبعة الثالثة من هذا الصالون حققت نجاحا وكل الشركات التي توقعنا مشاركتها متواجدة معنا”
وفي سياق منفصل تحدثت المسؤولة على مشروع «ict magreb» عن النجاح الباهر الذي حققته الطبعة الثالثة من الصالون الدولي لتكنلوجيات الإعلام والإتصال مؤكدة في الوقت ذاته على أن مشاركة المؤسسات والشركات في هذا الصالون كانت في المستوى وكل شيء جرى كما تم التخطيط له.
“أي سي تي هيلث كار” جديد الطبعة الثالثة من الصالون الدولي”
وفي حديثها عن جديد الطبعة الثالثة من الصالون أشارت فريدة طيب الى استحداث جناح خاص بشركات تنشط في مجال الصحة وتكنولوجيات الصحة وذلك ما يطلق عليه مصطلح “الصحة الإلكترونية”.
““جانكشون إكس– الجزائر“ حاضر معنا وهي فرصة جد مواتية للشركات والمؤسسات الجزائرية “
وأضافت ذات المتحدثة عن جديد الصالون أنه تم تنظيم مسابقة “جانكشون إكس- الجزائر” المنتشرة عبر العالم، بعد أن حصلت مؤسسة ناشئة جزائرية على حق تنظيمها في الجزائر، وهي عبارة عن منصة رقمية تمنح للمتسابقين فرصة للبروز والحصول على فرص عمل وإطلاق مشاريعهم.
“الجزائر تمتلك كل الموارد لقيادة السوق الرقمي في إفريقيا”
وفي ذات الشياق أشارت المسؤولة عن مشروع «ict magreb» الى مساعي الجزائر لريادة السوق الإفريقية في المجال الرقمي مؤكدة في الوقت ذاته توفر كل الإمكانيات والموارد من أجل تحقيق ذلك ومن أجل التموقع داخل القارة التي تسجل أعلى نسب من القيمة المضافة في المجال الرقمي حاليا.
“الصالون يعد المحيط الأمثل لتوقيع الإتفاقيات وخلق فرص إتصال بين المؤسسات”
أما عن أهمية مثل هذه الصالونات بالنسبة للمؤسسات بصفة خاصة والجزائر بصفة عامة أكدت ذات المسؤولة على أن الصالون يعتبر المحيط الأمثل لتوقيع إتفاقيات أعمال وخلق فرص إتصال مباشرة بين المتعاملين الإقتصاديين من داخل وخارج الوطن وذلك ما سيعود بالنفع على المؤسسة بصفة خاصة والبلد بصفة عامة.
سيكون هنالك صالون جديد من هذا النوع سيطلق عليه إسم «ict africa»
وتمنت ذات المتحدثة تواجد طبعات أخرى من هذا الصالون الذي يعود بالنفع على المؤسسات بصفة خاصة والجزائر بصفة عامة، وأكدت لنا برمجة صالون تابع ل» ict magreb» لكنه يكون في بلدان إفريقية يطلق عليه اسم «ict africa» وستكون طبعته الأولى بالسنغال بمشاركة كل المؤسسات والشركات التي سجلت حضورها في الطبعة الثالثة من الصالون الدولي لتكنلوجيات الإعلام والإتصال، كما أكدت لنا ذات المسؤولة ان هذا الصالون من المفترض ان يكون شهر جويلية المقبل.
ندوات ومداخلات ثرية نشطت خلال هذا الصالون
هذا وشهد هذا الصالون تنظيم العديد من الندوات والمحاضرات القيمة في هذا المجال والتي كانت تحت عنوان الشركات الناشئة في إفريقيا، التكنلوجيا المالية “fintech”، “هيلث كار” او ما يسمى بالصحة الإلكترونية، الفلاحة، وفغي الأخير المرأة والتكنلوجيا “ويمن تاك” وغيرها من النقاشات الثرية التي من شأنها أن تسلط الضوء على كل ما هو جديد في المجال.
الصالون كان تحت رعاية خمسة وزارات
وأولت الجزائر أهمية كبيرة لهذه الطبعة الثالثة من الصالون الدولي لتكنلوجيا الإعلام والإتصال وذلك من خلال رعايته من طرف خمسة وزارات ويتعلق الأمر بكل من وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، وزارة الرقمنة والاحصائيات، وزارة الصحة والسكان، وزارة المؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة والمؤسسات المصغرة، إضافة إلى وزارة الثقافة والفنون.
بلال عمام
مناقشة حول هذا المقال