اكد أمس الثلاثاء، وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري بمركز البحث في الاعلام العلمي و التقني ببن عكنون بالجزائر العاصمة، أن الابتكارات اليوم أصبحت مسؤولية اجتماعية الهدف منها هو البحث عن توازن اقتصادي لخلق الثروة، كما أن استحداث الذكاء الاقتصادي مرتبط بقوة الابتكار و المهارات الجامعية و البحثية .
وأشار بداري على هامش زيارته لمركز البحث في الاعلام العلمي و التقني (CERIST)، للمنتوجات البحثية في عدة ميادين المتمحورة على الامن الطاقوي، الأمن الغذائي و صحة المواطن، وأن التكنولوجيا الدقيقة أصبحت تبهر، و مراكز البحث أنى كانت طبيعتها أصبحت تقوم بعمل مفيد، وبالتالي أصبحت في وسط و قالب يفيد المجتمع، هذا و أكد الوزير بداري أن هذه الزيارة هي زيارة تقييمية لتسليط الضوء، و تقييم النتائج، من أجل الوصول إلى الأهداف .
إضافة إلى ذلك، أوضح بداري أنه يوجد 9 ابتكارات جديدة، منها ما هو ذو قيمة عالمية مثل شريحة الميكرومترية و البيولوجية للمحاكاة الحيوية، التي تعتبر الوحيدة من نوعها في أفريقيا ومن الشرائح المتطورة على المستوى العالمي، مؤكدا في ذات السياق، أن تحويل هذه الإبداعات و الابتكارات إلى تسويق وإلى مداخيل بالعملة الوطنية و الأجنبية، هو الذي سيكون في المرحلة القادمة.
كما أضاف بداري أن العمل المفيد والمتقن سيجعل المواطن يستفيد منه، وبالتالي توسيع المجال على مستوى الوطني، لتقديم خدمات و تلبية الحاجات لجميع المواطنين، مؤكدا أن التكنولوجيا الدقيقة أصبح يتقنها الجزائريون، و أصبحت ذات قيمة عالية، ما يتطلب مرافقتها .
وعرف اللقاء حضور عديد مراكز البحث من مختلف الجامعات عبر ولايات الوطن، والتي شملت مختلف المجالات خاصة المجال الطبي، أين تم عرض كواشف تكنولوجيا لسرطان الكولون، أما فيما يخص مجال الأمن الغذائي، فقد تم عرض و تطوير نظام صحي ذكي مدمج لزراعة الشمندر السكري، للحفاظ على استهلاك الماء، و من بين نتائجه الرفع من درجة السكر من 21 إلى 26 درجة، ورفع الإنتاج من 80 إلى 150 طن في الهكتار، و بالنسبة لتعزيز انتاج الاعلاف فقط أشار الوزير أنه تم تطور من طرف الباحثين و إنتاج أصناف جديدة مقاومة لنقص المياه و بالإضافة إلى العديد من المنتجات المتطورة .
يمينة سادات
مناقشة حول هذا المقال