أفرج الاحتلال الصهيوني، عن مدير مستشفى الشفاء بمدينة غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، بعد أكثر من 7 أشهر من احتجازه. برفقة أعداد من الكوادر الطبية التي اعتقلها الاحتلال من مستشفيات قطاع غزة.
وأبو سلمية هو طبيب أطفال فلسطيني بارز، تولى منصب المدير الطبي لمستشفى النصر عام 2007، ثم تولى إدارة مستشفى الرنتيسي عام 2015. وبعدها أصبح مدير مستشفى الشفاء عام 2019 حتى اعتقاله في 23 نوفمبر 2023.
وأفادت المصادر، بأن الاحتلال الصهيوني، أفرج عن نحو 50 أسيرا. وصلوا إلى شرق منطقة القرارة بخان يونس جنوب قطاع غزة، صباح اليوم الاثنين.
وتحدث أبو سلمية، في مقابلة مع الصحفيين، بعد الإفراج عنه، عن تفاصيل اعتقاله. وظروف السجون والمعتقلات الصهيونية، وما يعانيه الأسرى بداخلها.
وقال أبو سلمية، إن “الأسرى يمرون بأوضاع مأساوية لم يشهدها الشعب الفلسطيني منذ عام 1948، بمن فيهم الأسرى القدامى والجدد، الجميع يعاني من إهانات جسدية وصعوبات في الطعام والشراب. ويجب أن يكون للمقاومة كلمة حاسمة للإفراج عن الأسرى”.
وأضاف أن “الأسرى القدامى يعانون الأمرين، ومنهم من قضى أكثر من 20 عاما داخل السجون. ويجب تبييض السجون من الأسرى”.
وأكد المتحدث ذاته، أن “الاحتلال يعتقل الآن الجميع بمن فيهم الكوادر الطبية، وهناك من استشهد داخل السجون الصهيونية”. مشيرا إلى أن “العدو المجرم أثبت مدى إجرامه بتعامله مع الطواقم الطبية”.
الإرادة الدولية الغائبة تعطي الضوء الأخضر للكيان الصهيوني لارتكاب مزيد من الجرائم
أكد رئيس المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، أن الإرادة السياسية الدولية الغائبة. تعطي الضوء الأخضر للاحتلال الصهيوني لارتكاب جرائمه غير المسبوقة. واقتراف مزيد من الانتهاكات الواسعة بحق المدنيين الفلسطينيين.
وفي تصريح صحفي، قال عبده، أنه على المجتمع الدولي أن يتوقف عن غض الطرف عن الجرائم والانتهاكات واسعة النطاق بحق المدنيين في غزة. والتي تعكس إرادة الاحتلال الصهيوني، في الاستمرار بارتكاب جريمة الإبادة والتجويع.
وأوضح أن “المرصد أصدر أربعة تقارير تصف حال الأسرى الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم على مدار الأشهر الأربعة الماضية. وخروجهم إلى المستشفيات جراء التعذيب. والشهادات المروعة بما يقوم به الاحتلال”، ويتم إرسال تلك التقارير لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، ووزراء خارجية بعض الدول، لوصف حقيقة ما يجري.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن “المواقف تجاه ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين مواقف خجولة، فهناك تركيز دولي على الأسرى الصهاينة، في حين يتعرض الرهائن الفلسطينيون للقتل والتعذيب. وهناك توثيق لعشرات السجناء الذين أعدموا أو فقدوا حياتهم جراء التعذيب.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن قوات الاحتلال الصهيوني، عدوانا مدمرا على قطاع غزة، دخل اليوم الإثنين، يومه الـ 269، في ظل استمرار القصف الهمجي الصهيوني، على مختلف مناطق القطاع. وسط كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة، فضلا عن الدمار الهائل في البنى التحتية، وفق تقارير أممية دولية وفلسطينية.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال