تولى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، رئاسة منتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء.
وخلال اجتماع نظم عن طريق التحاضر عن بعد، تسلم رئيس الجمهورية، رئاسة هذا المنتدى من قبل رئيس جمهورية سيراليون، جوليوس مادا بيو، الرئيس السابق للمنتدى.
وبالمناسبة، ألقى الرئيس تبون. كلمة أبرز فيها قيم ومبادئ وأهداف هذه الآلية الافريقية. التي تشكل فضاء رحبا للحوار وتبادل الرؤى والافكار والتحاليل، من أجل ايجاد حلول للتحديات التي تواجهها دول القارة.
حيث تعهد رئيس الجمهورية. بالمضي قدما، بقوة والتزام مماثلين، بالإنجازات والمكاسب التي تم تسجيلها. وذلك في إطار إيمان الجزائر، بصفتها إحدى الدول المؤسسة للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء. بتوسيع ولاية ومهام الآلية.
كما أوضح الرئيس تبون، أن “هذا التوسيع سيشمل رصد وتقييم الأجندة الإفريقية. وخطة التنمية المستدامة لعام 2030. لتحقيق أهداف التنمية والحكم الرشيد في القارة الإفريقية”.
الجزائر ستكمل في مسار السلام والاستقرار والأمن
وأكد رئيس الجمهورية، أنه “سيعمل جاهدا خلال عهدته على رأس الآلية الإفريقية، لكي تكون فضاء مُنفتحا وتعاونيا، تعمل بروح الزمالة والصداقة والأخوة. التي بإمكانها أن تسمح للدول الأخرى بالانضمام إليها. للمساهمة في النهوض بالحكامة الرشيدة في ربوع إفريقيا”.
وقال الرئيس تبون: “الجزائر ستتولى رئاسة المنتدى بكل التزام، حتى تتمكن الآلية الإفريقية من المساهمة بالقدر المطلوب، في العمل القاري الإفريقي من أجل السلام والاستقرار والازدهار. واستكمال عملية إنهاء الاستعمار التي بدأها الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الإفريقية / الاتحاد الإفريقي”.
وأكد رئيس الجمهورية، مرة أخرى، على أن “الآلية الإفريقية تُواصل لعب دور مُحفز في تعزيز الحكم الرشيد بجميع أبعاده، مع البقاء ملتزمة بشدة بمبادئ الوحدة الإفريقية. وبالتالي يتم تعزيز عملية تنشيط هذه الآلية، من خلال عرض هذه التقارير. وهو ما يوضح قدرتها. وقدرة أعضائها على التكيف مع الحقائق الناشئة. وتعزيز صمودهم في وجه التحديات متعددة الأبعاد”.
وأوضح أن “الأولويات المُشتركة في السنوات المُقبلة، سوف تتلخص في تعزيز الإصلاحات التي قمنا بتنفيذها، حتى تصبح عملية تأثير الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء. بحلول عام 2030، دائمة ولا رجعة فيها”.
الرئيس يشيد برؤساء سيراليون وجنوب أفريقيا في قيادة الآلية
كما تقدّم الرئيس تبون، بتشكراته إلى رئيس جمهورية سيراليون جوليوس مادا بيو، على قيادة الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، خلال العامين الماضيين (فيفري 2022 – فيفري 2024).
وأضاف في السياق ذاته، أنه “بعد أن توليتم قيادة آليتنا هذه بتميز كبير، ها أنتم اليوم تُسلّمون لي مشعلها. وأنا كلي فخر واعتزاز لمواصلة هذه المهمة النبيلة والحساسة، في سياق قاري إفريقي مليء بتحديات جمة. تتعلق أساسا بالتنمية والأمن والاستقرار والحكم الراشد والتغييرات غير الدستورية لأنظمة الحكم”.
وتابع: “لا أبالغ إن قلت إنه بفضل جهودكم وأفكاركم النيّرة والمُجددة، أصبحت الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء أكثر فعالية ونشاطا وإيفاء للغرض. ونحن نُدين بالكثير من هذا لإدارتكم – لذلك نشكركم كثيرا”.
كما أشاد رئيس الجمهورية، أيضا، بالمساهمة الفعالة لرئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، لدوره المُتميز في قيادة الآلية الإفريقية خلال الفترة (فيفري 2020 – فيفري 2022)، والتي أضفت ديناميكية وفعالية جديدة على عمل المنتدى.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال