شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، الخميس، في بكين، ضمن فعاليات القمة الرابعة لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، ممثلاً عن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وقد تركزت مداولات القمة، على استكشاف سبل جديدة لتعزيز الشراكة بين الدول الإفريقية والصين. سواء من خلال توسيع حجم التجارة بين الجانبين، وزيادة الاستثمارات الصينية في إفريقيا، أو من خلال تعزيز الدعم الموجه للقارة الإفريقية. لتمكينها من التصدي بفعالية أكبر للتحديات المتنوعة في مجالي السلم والأمن.
كما تناولت المناقشات، ضرورة تكثيف الجهود المشتركة من أجل تمكين القارة الإفريقية من تصحيح الاختلالات التاريخية, التي تعاني منها في مؤسسات الحوكمة العالمية، لاسيما في مجلس الأمن الدولي والمنظمات المالية والنقدية الدولية.
وقد توزعت أعمال القمة، إلى أربع جلسات رفيعة المستوى، تناولت قضايا حيوية مثل تبادل الخبرات في مجال الحوكمة. ودعم عمليات التصنيع وتحديث القطاع الزراعي في إفريقيا، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات السلم والأمن. والعمل المشترك ضمن مبادرة “الحزام والطريق”.
وفي إطار مشاركته في الجلسة الخاصة بمبادرة “الحزام والطريق”، ألقى الوزير أحمد عطاف، كلمة. أشاد فيها بالشراكة المتميزة بين إفريقيا والصين، التي تستند إلى روابط تاريخية من الصداقة والتضامن. وترتكز على قيم الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة، بعيدًا عن المساومات السياسية.
كما أعرب الوزير، عن تقديره للنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها من خلال المبادرة. وخاصة المشاريع التي ساهمت في تعزيز البنية التحتية الإفريقية، وأكد على أهمية معالجة التحديات التمويلية. عبر تعزيز التكامل بين المؤسسات المالية الإفريقية والهيئات الصينية.
وأبدى وزير الشؤون الخارجية، تطلع الجزائر لتعميق شراكتها مع الصين، ضمن إطار مبادرة “الحزام والطريق”. التي تتماشى مع الجهود الجزائرية لتعزيز الاندماج الإقليمي، من خلال مشاريع هيكلية. تهدف إلى ربط البنية التحتية الوطنية بالدول المجاورة والعمق الإفريقي.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال