تضمن اللقاء الثلاثي بين قطاع التجارة وترقية الصادرات، الفلاحة والتنمية الريفية، والصناعة والإنتاج الصيدلانـي، فتح الأسواق الجوارية “أسواق الرحمة”. الخاصة بتحضيرات شهر رمضان، قبل 15 يوم من بدايته.
حيث يهدف هذا الأمر، إلى ضبط برنامج الأسواق الجوارية، بالتنسيق مع الولاة. من خلال الانتهاء من اختيار أماكن إقامتها. وتحديد التجار الممولين لهذه الأسواق، على أقصى تقدير بتاريخ 20 فيفري 2024. ليتم فتحها 15 يوما قبل شهر رمضان، مع التنسيق مصالح قطاع التضامن. لضمان السير الحسن لمراقبة أسواق الرحمة تفادياً للتسممات الغذائية.
في هذا الإطار، اعتبر زيتوني، أن “رمضان يكثر فيه إقبال الجزائريين على بعض المنتجات. ما يستدعي وضع مخطط خاص بتموين السوق، مع الأخذ بعين الاعتبار نسب الاستهلاك المتفاوتة الواجب توفيرها”.
الوفرة مضمونة في كل ولايات الوطن
من جهة أخرى، أشار الوزير زيتوني، إلى “الأشواط الكبيرة، التي تم قطعها من خلال التضامن الحكومي في ضبط السوق وتموينه للحد من التذبذبات”. ومضيفا أن “أغلب ولايات الوطن، عرفت استقرارا في وفرة المنتجات. وذلك استنادا إلى التقارير الميدانية لكل المصالح المعنية”.
وكشف الوزير، أن “هذه التقارير تضمنت انخفاض عدد البلديات التي كانت تشهد تذبذبا في مادة الزيت والسكر خلال سنة 2023.من 167 بلدية إلى صفر بلدية”.
كما شهد السوق الوطني –يضيف الوزير- انخفاض عدد البلديات التي كانت تشهد تذبذبا في الحليب من 527 بلدية، الى (8) ثمانية بلديات تقع في الولايات الجنوبية. والتي ستمون بمسحوق الحليب الفوري المدعم، تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية.
علاوة على ذلك، تم تسجيل انخفاض عدد البلديات التي كانت تشهد تذبذبا في مادة السميد من 148 بلدية، إلى صفر بلدية عبر التراب الوطني.
كما أكد زيتوني، أن “السوق الوطني يشهد كذلك استقرارا في التموين بالبقول الجافة. باستثناء الفاصوليا والحمص (عيار 12)”، في انتظار وصول الشحنات المستوردة في الأيام القليلة القادمة”.
تموين الأسواق باللحوم الحمراء والبيضاء
أما بالنسبة لتموين السوق باللحوم الحمراء والبيضاء. من طرف المتعاملين الخواص والعموميين، تم استيراد في شهر جانفي الحالي 7.375 طن، مقابل 2501 طن طوال سنة 2023.
وأضاف الوزير: “تموين الولايات الجنوبية، باللحوم الحمراء المستوردة، في إطار تجارة المقايضة، حيث تم تسجيل دخول 284.892 رأس ماشية خلال سنة 2023، ما يعكس تطور جد ملموس. في دخول المواشي، مقارنة بسنة 2022، بـ 141.995 رأس”.
وفي الختام، دعا زيتوني، كل التجار “للانخراط والمشاركة الفعالة في إنجاح المخطط الخاص بتموين السوق، بعيدا عن الممارسات المسيئة لصورة التاجر. والمضرة بمعيشة المواطن”.
كما دعا كذلك، جمعيات حماية المستهلك وكذا وسائل الإعلام. للمساهمة في عملية تحسيس المواطن بضرورة ترشيد الاستهلاك. ومحاربة التبذير.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال