أثارت قائمة اللاعبين المستدعين لتربص مارس الذي ستتخلله مبارتين وديتين أمام كل من بوليفيا وجنوب افريقيا على التوالي استغراب الجماهير الجزائرية خاصة وأن القائمة خلت من اسم قائد الخضر سابقا رياض محرز وهو الذي كانت تعول عليه الجماهير الجزائرية كثيرا من أجل النهوض بمنتخبها من جديد واعادته الى السكة الصحيحة بعد التعثرات المتتالية التي طالته في آخر ثلاثة سنوات من إقصاء من الدور الأول في كان الكاميرون ومن ثمة تضييع بطاقة العبور الى مونديال قطر، ثم الخيبة الأخيرة التي تعرض لها المنتخب في الكوت ديفوار بعد خروجه من الدور الأول في نهائيات كأس افريقيا للأمم.
اللاعب هو من طالب بإعفائه من تربص مارس
كشفت العديد من التقارير الإعلامية عن المكالمة التي دارت بين رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي ونجم المنتخب الوطني رياض محرز، والتي أخبر فيها هذا الأخير رئيس الفاف بأنه بحاجة إلى وقت ليتخذ قرار الاستمرار أو التوقف عن اللعب دوليا.
ذات المصادر عادت وأكدت أن قائد الخضر سابقا تواصل مع المدرب الجديد للمنتخب فلاديمير بيتكوفيتش، ليطلب إعفاءه من حضور المعسكر القادم والمشاركة في المباراتين الوديتين ضد بوليفيا وجنوب أفريقيا لأسباب نفسية، حيث يرى صاحب ال 33 سنة بأن تعامل الجماهير ووسائل الإعلام معه كان قاسيا للغاية، ولم ينل الدعم الذي كان يستحقه في أعقاب المشاركة المخيبة للخضر في البطولة القارية، كما أنه لم يهضم لحد الآن تحميله المسؤولية الكاملة للإخفاق الذي حصل في كوت ديفوار.
هذا وخيب رياض محرز آمال الجماهير الجزائرية التي كانت تمني النفس بعودة قوية لقائدها من أجل العودة من جديد الى المنافسة على الإستحقاقات المقبلة المهمة التي سيقبل عليها المنتخب والمتمثلة في التصفيات المؤهلة الى مونديال 2026 وكأس افريقيا 2025 بالمغرب.
هل هي بداية النهاية لمحرز مع المنتخب
هذا وعقب قرار محرز المفاجئ بطلبه الإعفاء من تربص مارس الجاري، كثرت التأويلات في الوسط الرياضي الجزائري بين من اعتبر ذلك أمرا عاديا وستعود الأمور الى مجاريها مع مرور الوقت ومرور الفترة النفسية الصعبة التي يمر بها محارب الصحراء والتي انعكست على مردوده في الدوري السعودي وجعلته عرضة للإنتقاد، وبين من اعتبر أن ذلك بداية النهاية بالنسبة لعهد محرز مع المنتخب الوطني مشيرين في الوقت ذاته الى أن الناخب الوطني الجديد فلاديمير بيتكوفيتش لن يمرر هذا الاعتذار مرور الكرام وسيضرب بيد من حديد من أجل إيصال رسالة الى باقي المجموعة مفادها أن المنتخب الوطني فوق كل اعتبار وفوق كل شيء.
اللاعب محل انتقاد في السعودية بسبب تراجع مستواه
تستمر معاناة نجم الخضر رياض محرز، مع نادي الأهلي السعودي، بعد أن ظهر مرة أخرى بوجه شاحب في مواجهة النصر، لحساب الجولة الـ 24 من دوري “روشن” السعودي، التي خسرها فريقه على ملعبه بنتيجة هدف دون رد، وذلك ما جعله عرضة لانتقادات قوية ومطالب جماهيرية باستبعاده من النادي الموسم المقبل، في وقت لا تزال مخلفات طلبه الإعفاء من المشاركة في تربص “الخضر” تثير الجدل في الوسط الرياضي الجزائري.
وفتحت جماهير النادي الأهلي السعودي النار على نجم الخضر ومنها من وصل بهم الأمر لمطالبة الإدارة بالإستغناء عن خدماته صيف العام المقبل واصفين صفقة انتقاله للنادي السعودي ب”أفشل الصفقات” التي مرت على النادي في السنوات الأخيرة.
وسجل محرز 10 أهداف وصنع 9 في 25 مباراة مع الأهلي هذا الموسم، لكنه لم يسهم تهديفياً في آخر 3 مباريات بالدوري السعودي
بيتكوفيتش شرع في تحضير البدائل
ويبدو أن الناخب الوطني الجديد فلاديمير بيتكوفيتش فهم رسالة قائد الخضر سابقا رياض محرز وشرع بالفعل في تحضير بدائل محتملة له وذلك عندما قام باستدعاء كل من الشابين بدر الدين بوعناني وأنيس حاج موسى اللذان يشبهان في طريقة لعبهما كثيرا نجم المنتخب رياض محرز، حيث يسعى التقني السويسري لإعطاء فرصة لأكبر عدد ممكن من الشباب والوقوف على إمكانية كل واحد فيهم خاصة وأن مشروعه يتمثل في بناء منتخب قوي وشاب ينافس في كأس العالم 2026.
مشواره كان حافلا مع المنتخب الوطني
هذا وقضى محرز رفقة كتيبة المحاربين عشرة سنوات كاملة من سنة 2014 الى 2024 حقق فيها العديد من الإنجازات والتي تبقى أبرزها تتويجه بكأس افريقيا 2019 من على الأراضي المصرية.
وشارك نجم مانشستر سيتي سابقا في 93 مباراة رفقة المنتخب الوطني سجل من خلالها 31 هدفا حيث يحتل المركز الثالت في قائمة هدافي المنتخب الوطني خلف كل من اسلام سليماني صاحب ال41 هدف وعبد الحفيظ تاسفوت صاحب ال36 هدف.
بلال عمام
مناقشة حول هذا المقال