يصطدم المنتخب المصري لكرة القدم بدون نجمه المصاب محمد صلاح، بنظيره الكونغو الديمقراطية في ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، سهرة اليوم بداية من الساعة التاسعة ليلا على أرضية ملعب “لوران بوكو” في سان بيدرو الإيفوارية، في حين تطمح جماهير غينيا الاستوائية إلى مواصلة منتخب بلادها مفاجآته عندما يلتقي غينيا في اليوم ذاته.
وتأهل منتخبا “الفراعنة” و”الفهود” دون تحقيق أي فوز في دور المجموعات، إذ تعادل المصريون ثلاث مرات أمام موزامبيق وغانا والرأس الأخضر بنتيجة ذاتها (2-2)، في حين تعادل الكونغو الديمقراطية مع زامبيا والمغرب بالنتيجة نفسها (1-1) وأمام تنزانيا بلا أهداف (0-0).
وتعد المرة الأولى منذ 32 عاما التي ينهي فيها المنتخب المصري، حامل اللقب سبع مرات، الدور الأول لكأس إفريقيا دون تحقيق نتيجة الفوز.
ويفقد “الفراعنة” مباراة دور ثمن النهائي لكأس إفريقيا “كوت ديفوار 2023” دون القائد محمد صلاح المصاب في العضلة الخلفية لفخده الأيسر خلال لقاء غانا.
وغادر صلاح معسكر منتخب بلاده الأربعاء الماضي لتلقي العلاج والتعافي رفقة ناديه ليفربول الإنجليزي في قرار أثار الكثير من الجدل، بعدما ربط عودته وبتأهل منتخب بلاده إلى نصف النهائي، وهو الموعد المرتقب أن يتعافى من الإصابة.
وتعد مباراة اليوم بين مصر والكونغو الديمقراطية 5 في تاريخ مواجهاتهما في كأس إفريقيا، إذ انتصرت مصر في ثلاث مرات آخرها بثنائية (2-0) في النسخة التي أجريت بأرض الكنانة سنة 2019، فيما الفوز الوحيد للكونغو كان سنة 1974 بنتيجة (3-2) في القاهرة أيضا.
ولن يكون صلاح الغائب الوحيد عن المنتخب المصري، إذ يعاني الحارس الأساسي محمد الشناوي من إصابة بخلع في الكتف تعرض لها خلال لقاء الرأس الأخضر وسيغيب لثلاثة أشهر، إضافة إلى لاعب الوسط إمام عاشور الذي أصيب بارتجاج في المخ خلال التدريب ومن المتوقع غيابه عن لقاء اليوم.
ولم يقدم منتخب مصر ما كان منتظرا منه في الدور الأولى لـ”كان 2023″، إذ يعاني “الفراعنة” المعروفين تاريخيا بصلابتهم في الخط الخلفي، من هشاشة دفاعية بعدما استقبلت شباكهم 6 أهداف في ثلاث مباريات فقط، ما يعادل مجموع ما تلقته شباكهم في جميع مبارياتها خلال النسخ الثلاث الماضية أعوام 2017 (3 أهداف حين حلوا بالوصافة)، 2019 (هدف واحد وأقصوا من ثمن النهائي) و2021 (هدفان ووصلوا إلى النهائي).
و سيدخل منتخب غينيا الاستوائية، الذي يشارك في المسابقة للمرة الرابعة، لمواصلة المفاجأة السارة الذي بصم عليها بفضل تصدره بفوزين وتعادل في مجموعة ضمت منتخب نيجيريا وساحل العاج، الذي سحقه (4-0) مع الرأفة.
وخلال كل مشاركة المنتخب الملقب بـ”الرعد الوطني”، بينهم اثنتان على أرضه، تمكن غينيا الاستوائية من بلوغ ربع النهائي على الأقل، محرزا المركز الرابع في مشاركته الثانية في 2015 التي نظمها بعد سحل التنظيم من المغرب.
وتأمل جماهير غينيا الاستوائية أن يواصل منتخب بلادها مغامرته بتجاوز عقبة غينيا في ثمن النهائي، سيما بعد الأداء الاستثنائي للمهاجم إميليو نسوي، المنفرد بصدارة ترتيب الهدافين بخمسة أهداف.
حمزة بوبركة
مناقشة حول هذا المقال