أكد رئيس الجمعية الجزائرية “إقرأ” لمحو الأمية و تعليم الكبار، خليد حسين ،أول أمس الثلاثاء، بأدرار. خلال إشرافه على انطلاق مراسم احياء اليوم العربي لمحو الأمية ،التي نظمها المكتب الولائي للجمعية. و الذي جرى بالمدرسة الابتدائية الشهيد جعفري العربي بأدرار. بأن الرهان المستقبلي للجمعية هو الانتقال من محو الأمية الأبجدية إلى محو الأمية الرقمية و الثقافية والحضارية.
حيث أوضح خليد، بالحديث عن مراسيم احياء مناسبة اليوم العربي لمحو الأمية. بأن مثل هذه التظاهرات، ترمي إلى تثمين ما تحقق من مكتسبات في مجال محو الأمية. و التي تقلصت إلى 7.4 % حسب إحصائيات الديوان الوطني لمحو الأمية و تعليم الكبار .و يتوقع تقليصها إلى أدنى مستوى مع حلول سنة 2030 ،وفق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة و العقد العربي لمحو الأمية آفاق 2025.
كما أضاف المتحدث ذاته، على هامش احياء التظاهرة ،أن جمعية إقرأ تمكنت منذ تأسيسها في 1990 ،من تحرير أكثر من مليوني شخص من الأمية و هذا مبعث فخر لها. كما أنها انخرطت في مسعى محو الأمية الأبجدية، لأكبر عدد من هذه الشريحة ،و الانتقال بها إلى مراحل أخرى تشمل التكوين التأهيلي بالتنسيق مع قطاع التكوين و التعليم المهنيين. ثم إلى المرافقة عن طريق دور المرافقة التابعة لذات القطاع المذكور. وهذا تماشيا مع توجهات السلطات العليا للبلاد في ادماج هذه الفئة ضمن خطة التنمية الشاملة.
وأشار رئيس الجمعية، إلى التوجه نحو تعزيز التنسيق مع مختلف الشركاء من قطاعات وزارية أخرى وفعاليات جمعوية، من خلال امضاء و تحيين اتفاقيات شراكة معها من أجل تعزيز الرقمنة، التي تسهم في تقليص معدل الأمية التي تعد مهمة الجميع. و التي هي ضمن أهداف التنمية المستدامة، التي تسعى لضمان التعليم لجميع فئات المجتمع.
كما توضيح مفهوم الانتقال من الأمية الابجدية ،نحو محو الأمية الرقمية و الثقافية. و هذا بما يضمن امتلاك قوة المعرفة، تكريسا لالتزام الجمعية بمبادئها في مواصلة جهودها و ترقية أدائها. تماشيا مع مختلف التحديات و التحولات الاجتماعية و الاقتصادية و المعرفية.
توقيع اتفاقية بين المكتب الولائي لجمعية إقرأ و مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية أدرار
وللاشارة ، خلال هذه المراسم، تم إمضاء اتفاقية بين المكتب الولائي لـ جمعية إقرأ ، بأدرار و مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية. و التي تتضمن تنسيق الجهود بين الجمعية و مديرية الشؤون الدينية ،في الفضاءات التابعة للقطاع وفتح أفواج لمحو الأمية و تنظيم ملتقيات في هذا الشأن .
بالمناسبة ،شهدت الاحتفالية تقديم وصلات إنشاد و مساهمات فكرية . إلى جانب معرض للكتب و الصناعات التقليدية و الحرف، أبرزت من خلاله المنخرطات في اقسام محو الامية. تميزهن و استيعابهن لمسار التدريس و التأهيل المعرفي.
يمينة سادات
مناقشة حول هذا المقال