تتواصل حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة لليوم الـ361 على التوالي، وسط أوضاع إنسانية في غاية الصعوبة مع استمرار القصف الذي يستهدف ما تبقى من منشآت ومبان، من دون وجود أي أفق للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، خاصة مع تصعيد جيش الاحتلال الصهيوني في لبنان.
وقالت وزارة الصحة في آخر إحصائية لها، الاثنين، إن جيش الاحتلال الصهيوني ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات عشرون شهيدًا و 108 جرحى، ما يرفع حصيلة العدوان الصهيوني على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 41615 شهيداً و96359 مصاباً.
ورغم إعلان قوات الاحتلال مرارًا القضاء على المقاومة في غزة، ما زالت تعلن بين حين وآخر تنفيذ عمليات ضد الاحتلال وإن كانت محدودة، إذ أعلنت كتائب القسام تدمير ناقلتي جند إسرائيليتين واستهداف دبابة ميركافا وجرافتين عسكريتين من نوع “D9” في كمين مركب، في منطقة الفخاري شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. كما أعلنت كذلك إيقاع قوة هندسية صهيونية بين قتيل وجريح في المنطقة ذاتها، بعد تفجير حقل ألغام معد مسبقًا، فيما قال جيش الاحتلال الصهيوني إن جنديًّا من صفوفه أصيب بجراح خطيرة خلال معارك جنوب قطاع غزة.
استشهاد 6 أشخاص جنوبي لبنان
استشهد 6 أشخاص وأُصيب 4 آخرون، فجر الثلاثاء، في غارة صهيونية على منزل في مخيم “عين الحلوة” جنوبي لبنان، وفق ما ذكرته مصادر عسكرية لبنانية.
وقالت هذه المصادر: “شنت مسيرة صهيونية فجر الثلاثاء غارة على مخيم عين الحلوة الفلسطيني في مدينة صيدا بجنوب لبنان” وأضافت: “يبدو أن الهدف من الغارة على مخيم عين الحلوة كان منير المقدح، قائد كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح، والذي نجا حيث لم يكن في المنزل لحظة الغارة الصهيونية”. وتابع أن الغارة التي استهدفت منزل حسن المقدح، أسفرت عن استشهاد 6 أشخاص وإصابة 4 آخرين وتدمير المنزل.”
ويواصل الجيش الصهيوني غاراته المكثفة المتواصلة على لبنان، حيث يشن منذ 23 سبتمبر الجاري هجوما جويا مكثفا على الأراضي اللبنانية.
استشهاد 3 مدنيين في دمشق
استشهد ثلاثة مدنيين سوريين وأصيب تسعة آخرون بجروح، فجر الثلاثاء، جراء قصف شنه الاحتلال الصهيوني استهدف بعض المناطق في العاصمة دمشق.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الاحتلال الصهيوني شن عدوانا جويا بالطيران الحربي والمسير من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا عددا من النقاط في مدينة دمشق، وأضافت أن العدوان أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة تسعة آخرين ووقوع أضرار كبيرة بالممتلكات الخاصة، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ والطيران المسير وأسقطت معظمها.
يذكر أن الاحتلال الصهيوني شن على مدار السنوات الأخيرة، ضربات جوية متكررة ضد مواقع متفرقة في سوريا، أدت إلى مقتل عدد من المدنيين والعسكريين السوريين.
بلال عمام
مناقشة حول هذا المقال