أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن الجزائر تتطلع لأن تشكل الشراكة الأفريقية-الكورية، بمستواها الرفيع إضافة نوعية، مشدداً على ضرورة تجاوز هذه الشراكة النطاق المحدود للعلاقة بين المانحين والممنوحين. فضلا عن أهمية استجابتها لأولويات القارة.
وفي كلمته، بمناسبة مشاركته في القمة الأفريقية-الكورية، التي انطلقت أشغالها صبيحة اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول، بمستوى التنسيق بين الكتلة الإفريقية في مجلس الأمن. أو ما يعرف بمجموعة الـ A3، وجمهورية كوريا.
كما ثمّن المتحدث، دعم كوريا الجنوبية، وتصويتها لصالح العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالمنظمة الأممية. وامتداداً لهذا الموقف المشرف، أعرب عن تطلعه في أن تُقْدِمَ جمهورية كوريا على خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفيما يخص الشق الاقتصادي للشراكة ذاتها، رحّب وزير الخارجية الجزائري. بالمبادرات وعروض التعاون التي تقدمت بها جمهورية كوريا، لتقوية الشراكة مع إفريقيا في سبع ميادين رئيسية. مؤكداً أن “هذه الميادين تتوافق تماماً مع أولويات الأجندة القارية للتنمية 2063”.
وثمَّن عطاف، الخطوات العملية، التي أعلنت عنها جمهورية كوريا. لتحفيز الاستثمارات في إفريقيا، وكذا الرفع من قيمة المساعدات الإنمائية الموجهة للقارة.
وفي الختام، أكد الوزير، أنّ الجزائر التي تربطها شراكة استراتيجية ثنائية بجمهورية كوريا، لن تَأْلُوا جُهدا في سبيل الإسهام في تجسيد مختلف البرامج والأنشطة التي تُقرها القمة. وذلك خدمةً لأهداف السلم والأمن والتنمية في إفريقيا.
للإشارة، خُصص اليوم الأول، من هذه الفعالية لجلسة النقاش العام. بينما ينتظر أن يتم تكريس اليوم الثاني للتعاون في مجال الأعمال.
ويمثل هذا الملتقى، أول اجتماع على مستوى القمة، يتم تنظيمه بين الدول الإفريقية وجمهورية كوريا. وهي القمة التي تمتد أنشطتها على مدار يومين لمناقشة سبل وآفاق تعزيز الشراكة بين الجانبين الإفريقي والكوري. في مختلف المجالات ذات النفع المتبادل.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال