يصعد الاحتلال الصهيوني حدة عدوانه على قطاع غزة، بشكل مقلق، حيث شهدت الأيام الأخيرة استمرار الهجمات العنيفة على الأحياء السكنية والمدارس. مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين الفلسطينيين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
ووفقاً لتقارير محلية حديثة، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 39,600 شخص. منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023، مع إصابة أكثر من 91,000 آخرين بجروح متفاوتة.
الهجمات التي طالت مناطق مثل حي الشجاعية ورفح، تسببت في تدمير كبير للبنية التحتية. بما في ذلك المدارس والمستشفيات، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير، وفي إحدى الهجمات المروعة. قُتل أكثر من 30 فلسطينياً عندما استهدفت غارات جوية صهيونية مدرستين في غزة، بينما كانوا يحتمون بها من القصف.
يأتي هذا التصعيد في وقت حساس، يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متزايدة، خاصة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، في طهران، الاغتيال الذي يُعتقد أنه نفذ بواسطة جهاز متفجر سُمح بدخوله بشكل سري، أثار غضباً واسعاً وأدى إلى مظاهرات حاشدة في عدة دول. مما زاد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.
إلى جانب ذلك، تواجه غزة، أزمة إنسانية حادة، حيث أن القصف المستمر قد دمر بشكل شبه كامل البنية التحتية الأساسية. بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء، مما يعرض السكان لخطر انتشار الأوبئة. خاصة مع تزايد حالات الإصابة بين الأطفال والنساء.
الوضع الأمني في غزة، يتفاقم مع استمرار الغارات الجوية والهجمات البرية الصهيونية. مما يضع المجتمع الدولي أمام تحدٍ كبير لوقف هذه الكارثة الإنسانية.
الاحتلال الصهيوني يواصل الدعس على القانون رغم الدعوات الدولية
ورغم دعوات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لوقف إطلاق النار، يستمر الاحتلال الصهيوني في حملته العسكرية. متجاهلاً القرارات الدولية، والتنديدات الواسعة من مختلف الدول والمنظمات الحقوقية.
في هذا السياق، تأتي استمرارية العدوان الصهيوني على غزة، كتحدٍ واضح للجهود الدبلوماسية الدولية. حيث يبقى السؤال الجوهري حول متى ستنتهي هذه المأساة المستمرة. حيث تبدو آمال السلام والاستقرار بعيدة المنال في ظل الأوضاع الراهنة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن قوات الاحتلال الصهيوني عدواناً مدمراً على قطاع غزة، دخل اليوم الثلاثاء، يومه الـ 305، في ظل استمرار القصف الهمجي على مختلف مناطق القطاع، وسط كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة، فضلاً عن الدمار الهائل في البنى التحتية، وفقاً لتقارير أممية دولية وفلسطينية.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال