كشف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أن قطاعه شرع في إنجاز البرنامج الطاقوي 2035 بقيمة 15 ألف ميقاواط، حيث تم الانطلاق في المرحلة الأولى منه.
وفي كلمة له خلال أشغال الطبعة الـ 28 ليوم الطاقة، التي نظمت تزامنا مع الاحتفاء بيوم العلم، تحت شعار “من أجل نموذج طاقوي أكثر مرونة 2035″، قال عرقاب، إن “الاقتصاد العالمي يشهد تحولات جذرية في عديد المجالات التي تؤثر على النمو الاقتصادي العالمي”. مؤكدا أن “سياسة الجزائر الطاقوية، تهدف لضمان أمن الطاقة في البلاد كأولوية قصوى. وتعزيز مكانتها الدولية”.
كما كشف الوزير، عن الشروع في إنجاز مشروع القرن، من خلال ربط الشبكة الشمالية بالجنوب، على مسافة 1000 كلم. بقدرة مالية تفوق 200 مليار دينار.
وفي موضوع استعمال السيارات الكهربائية، أكد المسؤول ذاته، أن “سونلغاز تمكنت من إنجاز عديد المحطات لشحن السيارات الكهربائية”. مشيرا إلى أن “الجزائر تواجه تحديات كبيرة. لذلك وجب علينا العمل أكثر لضمان الأمن الطاقوي”.
كما شدد عرقاب، التأكيد على أن “قطاعه يولي أهمية كبيرة لتطوير الهيدورجين النظيف. من أجل لعب دور ريادي في العالم”، مبرزا أنه “يجري حاليا تنفيذ مشاريع تجريبية في هذا المجال”. وأضاف بالقول: “الجزائر تعمل في إطار شراكة أوروبية مع إيطاليا والنمسا وألمانيا في مجال الهيدروجين”.
وزيرة البيئة تبرز جهود قطاعها في دعم بروز المشاريع الشبابية في مجالات الطاقات المتجددة
من جانبها، أبرزت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب، جهود قطاعها لتبني مبدأ الاستدامة في الانشطة الاقتصادية، بالاعتماد على الرقمنة ودعم بروز المشاريع الشبابية الناشئة في مجالات المتعلقة بالطاقات المتجددة. ومكافحة التغير المناخي، والمياه، والتنقل، والتكنولوجيا الحيوية.
وفي السياق، شددت دحلب، على ضرورة استخدام أنواع جديدة من الطاقة. وتكنولوجيات التوزيع عن طريق تطوير أنظمة ذكية، من شأنها تقليل الانبعاثات الكربونية، لافتة إلى أن “استراتيجية القطاع في ذلك ترتكز على دعم الابتكار. وتوسيع ميادين البحث العلمي والتكوين. وتشجيع التعاون الدولي مع دول رائدة في مجال الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة”.
كما ذكرت بأهمية تحقيق التكامل مع القطاعات الاقتصادية الأخرى. وخاصة قطاعات النقل والصناعة والسكن والفلاحة، لاستحداث فرص العمل الدائمة وخلق القيمة المضافة. وفق ورقة عمل تهدف أساسا إلى ضمان النشر التدريجي للطاقات المتجددة بمختلف أنواعها”.
تكثيف الجهود لتوعية المواطنين وحثهم على التحلي بروح المواطنة البيئية
من جانبه، قدم البروفيسور شمس الدين شيتور، الذي أشرف على تنظيم هذه التظاهرة، مداخلة أكد فيها أهمية تنويع مصادر الطاقة وفقا للموارد المتاحة في كل بلد. وذلك في ظل مخاطر التغير المناخي على العالم، خصوصا ما يتعلق ارتفاع منسوب المياه ودرجات الحرارة.
وكما دعا شيتور، عضو مجلس الأمة والوزير الأسبق للطاقات المتجددة، الى تكثيف الجهود لتوعية المواطنين وحثهم على التحلي بروح المواطنة البيئية، خصوصا من خلال التركيز على فئة الشباب على مستوى المؤسسات التعليمية، بهدف ترشيد الاستهلاك الطاقوي.
للإشارة، عرف هذا الحدث حضور كل من وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب. وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة. ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالطاقة والمناجم والبيئة، أمين معزوزي، إلى جانب محافظ الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، نور الدين ياسع. والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد لعجال.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال