في إطار التزامها المستمر بدعم السلام، جددت الجزائر، كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، تأكيدها على ضرورة تنفيذ القرار رقم 2735. الذي يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان لها، أمس السبت، التزام الجزائر الكامل بتطبيق هذا القرار، مؤكدة على أهمية وقف العنف بشكل فوري في غزة. ومشددة على دعمها لكافة الجهود الدولية الهادفة إلى ضمان تنفيذ عاجل وفعلي لهذا القرار.
كما أدانت الجزائر، بأشد العبارات، المجزرة الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين العزل. الذين لجأوا إلى مدرسة التابعين في غزة، هرباً من آلة القتل والبطش التي تلاحقهم حتى وهم يؤدون صلواتهم.
وفي بيان، صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، اليوم الأحد، وصفت الجزائر، هذه الجريمة بأنها جريمة ضد الإنسانية بكل المعايير. وأكدت أنها تضيف ثقلًا كبيرًا إلى السجل الدموي للعدوان الصهيوني، الذي يشمل جرائم إبادة وجرائم حرب وأعمال ضد الإنسانية. لم تشهد الإنسانية لها مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الاحتلال الصهيوني. لم يكتفِ بالاستهداف المباشر للمدنيين عبر القصف والتدمير، بل أصبح يستهدفهم أيضًا من خلال نشر الأوبئة والفيروسات القاتلة. التي تزهق أرواح الأبرياء في قطاع غزة.
وأكدت الجزائر، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل حازم وصارم لفرض عقوبات وتدابير ردعية على الاحتلال الصهيوني. مشددة على أن هذا الاحتلال لا يمكن أن يستمر في التمتع بحصانة مطلقة من المساءلة والمحاسبة. ويجب محاسبته على الجرائم التي ارتكبها وما زال يرتكبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي سياق متصل، دعت الجزائر، إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، يوم الثلاثاء. وذلك بعد أن ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني مجزرة جديدة، بقصفه لمدرسة “التابعين” التي كانت تؤوي نازحين في شرق مدينة غزة. مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 100 فلسطيني.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال