ظهر المدافع الجزائري السابق ولاعب سيدان الفرنسي حبيب محمد بلعيد خلال بث مباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم الاثنين، تحدث خلاله عن الظروف التي عاشها بعد انضمامه سنة 2010 لتشكيلة رابح سعدان آنذاك، حيث وصف اللاعب السابق لمولودية الجزائر مسيرته الدولية بالسلبية، مؤكدا بذلك ندمه على اختيار اللعب لصالح الخضر على غرار المنتخب التونسي حين كان له الخيار، وجاء هذا الاختيار باتفاق مع والديه رغم أن أبوه تونسي إلا أنه اختار تمثيل بلد والدته الجزائرية، قال ابن 34 ربيعا :” كنت أمام خيارين وكان بإمكاني اللعب مع الجزائر أو مع تونس، فقررت أن ألبي النداء الأول الذي يصلني”، وشاءت الأقدار أن يكون النداء الأول من الجزائر، وكان ذلك في فترة التصفيات المِهلة لكأس العالم.
“وصلت في وقت كان إدماجي في المنتخب كان شبه مستحيل”
وفي حديثه ذكر اللاعب السابق لنادي السفا قصي التونسي أنه عايش مباراة الجزائر ومصر والتي وصفها بالحرب ولم يستطع المشاركة مع التشكيلة في ظل تكامل محاربي الصحراء، وكان إدماجه وقتها غير سهل ووصفه بالشبه المستحيل، وجاء قرار استدعاءه في مونديال 2010 خلفا لكل من سمير زاوي ورضا بابوش دعما للفريق، وأضاف:” عندما وصلت للمنتخب الوطني الجزائري وجدت المجموعة متكاملة ومدربا كان يتحدث عن الحرب، فمباراة مصر والجزائر يمكن أن تصفوها بأي وصف، لكن الحقيقة كانت حربا فكان إدماجي مع المجموعة شبه مستحيل لأن المدرب كان يثق في الجندي وأقصد بذلك الذين شاركوا في مباراة مصر، وبعدها فكرت في قرارة نفسي هل قمت بالاختيار الصائب”، كان بلعيد آنذاك يلعب في الدرجة الثانية في الدوري الفرنسي مع نادي سيدان.
“مشاركتي مع الخضر لم تضف لي رياضيا”
اعتبر قلب دفاع المنتخب الوطني سابقا أن مشاركته في صفوف الأفناك لم تقدم له شيء من الجانب الرياضي رغم أنه كان حاضرا بكأس عالم جنوب إفريقيا والذي تم استبعاده بعد نهايتها مباشرة، كشف خلال البث قائلا:” لم يسبق لي أن انتقدت بوقرة أو عنتر يحيى، فعندما تكون في كأس العالم رفق بلدك، ستشعر بالسعادة رغم أنها لم تقدم لي إضافة من الجانب الرياضي”، وختم كلامه أن تجربته مع المنتخب أنها كانت جميلة من الجانب النفسي لأنه مثل ألوان بلده فقال:” لم تمنحني الجزائر ما كنت أريده لأنني كنت لاعب كرة قدم معروف قبل استدعائي لكن من الجانب النفسي لا يمكن لأحد أن ينكر أن ما عشته كان رائعا”
يذكر أن بلعيد التحق بالمنتخب الوطني مع مجموعة أسماء شابة دعمت الفريق أنذاك مثل كارل مجاني و رئيس وهاب مبولحي و رياض بودبوز وغيرهم من الأسماء التي حملت الراية الوطنية، وشارك في مباراة ودية واحدة ضد أيرلندا قبل المونديال ولم يظهر بالمستوى المطلوب ليتم استبعاده بعد المونديال.
مدينة. خ
مناقشة حول هذا المقال