السلام عليك محمد، كيف هي الأحوال عندك؟
وعليكم السلام أخي، لا بأس كل شيء على ما يرام.
اليوم نريد منك أن تقدم نفسك لجمهور شبيبة القبائل، من أجل أن يتعرفوا أكثر على حارس مرماهم الشاب محمد إيدير حديد…
لا يوجد إشكال في ذلك أخي تفضل هذا من دواعي سروري.
إذن، من هو محمد إيدير حديد؟
شاب جزائري في الثامنة عشر من عمره حارس فريق شبيبة القبائل، ولدت في السادس والعشرين من أفريل 2002 في تيزي وزو، أنا ابن أث دوالة في أعالي جبال تيزي وزو حيث ترعرعت فيها وما زلت أسكن هناك إلى يومنا هذا.
كيف تقضي هذه الأيام خاصة مع الحجر المنزلي، ما هو برنامجك اليومي في مثل هذه الظروف؟
أنا مثل أغلبية الجزائريين ملتزم بالحجر المنزلي ولا أغادره إلا للضرورة القصوى، عندما أكون في البيت أقضي وقتي في ألعاب الفيديو أنا متعلق بها جدا يعني تقريبا يومي يذهب في التدريبات، ألعاب الفيديو ومتابعة مواقع التواصل الإجتماعي أيضا الذي هو الطريق الوحيد للحديث مع الأصدقاء في الظروف الحالية.
بالحديث عن التدريبات والبرنامجي اليومي، هل يمكنك أن تحدثنا عن كيفية سير تدريباتك في ظل إجبارية البقاء في المنزل؟
صدقني الأمر صعب جدا، التدريبات الفردية لا أقول أنها ليست مفيدة لكنها لا تقارن أبدا بتلك التي نجريها في ملعب أول نوفمبر مع المجموعة، لكني ملتزم بالبرنامج التدريبي الذي وضعه لنا الطاقم الفني، أنا أتدرب يوميا قرب منزلي أهدف إلى المحافظة على لياقتي البدنية والإستعداد الجيد وأن أكون جاهزا في حال استئناف البطولة في أي وقت كان.
الآن سنذهب إلى الموضوع الرئيسي، لقد وقعت على أول عقد احترافي لك مع شبيبة القبائل، كيف هو إحساسك؟
صدقني إنه أمر مذهل جدا، شبيبة القبائل لطالما كانت حلما لكل شاب يريد أن يكون الأفضل في كرة القدم، وأنا أيضا من تلك الفئة من الشباب إنه حلم تحقق بالنسبة لي، أنا سعيد جدا، لقد وقعت مع الفريق لخمس سنوات هذا يعني أنني مدرج في المشروع المستقبلي للشبيبة وهذا أمر يشرفني كلاعب ومشجع في نفس الوقت.
أن توقع على عقد احترافي في عمر 18 أمر قلما يحدث وأنت تعلم ذلك، ما تعليقك على الأمر؟
نعم هذا صحيح لهذا قلت لك كان حلما وتحقق، لكنه لم يتحقق دون عمل ولم يتحقق دون معاناة، صدقني أنا أسعد أكثر عندما أتذكر على ما مررت به سواء في التدريبات أو خارج الملعب، ضحيت بالكثير من أجل أن أعيش هذه اللحظة والآن أنا لاعب في أكبر نادي جزائري، أنا أحمل ألوان فريق يتمناه الصغير والكبير وهذا أمر يشرفني.
فور توقيعك للعقد لا بد من أنك فكرت بينك وبين نفسك بأن هناك أهدافا يجب أن تسطرها ويستوجب عليك تحقيقها، ما هي أهدافك مع شبيبة القبائل؟
أنا شخص مؤمن بقدراتي أنا مقتنع تمام الإقتناع بأني أستحق المكانة التي وصلت إليها الآن والتي أعتبرها كبيرة بحكم سني، لكن أهدافي أكبر بكثير وسقف طموحاتي عال جدا، أنا الآن سأعمل من أجل أن أكون الحارس رقم واحد في شبيبة القبائل والجزائر بأكملها، الأمر قد يبدو صعبا وأنا معترف بذلك، لكني واثق جدا من إمكانياتي وسأعمل على تحقيق أهدافي في المستقبل القريب.
لنتكلم قليلا عن هذا الموسم، ما رأيك في مشواركم لحد الآن بصفة عامة؟
إنه موسم شاق جدا خاصة مع التنقلات إلى أدغال إفريقيا مرات عديدة، موسم مليء باللحظات السعيدة والحزينة لكن على ما أعتقد أننا سواء فزنا أو خسرنا نحن نقدم كل ما لدينا فوق أرضية الميدان، صحيح أننا خرجنا من الأدوار الأولى من كأس الجمهورية ودوري أبطال إفريقيا لكننا لم نتهاون يوما اتجاه قميص شبيبة القبائل في كل المباريات.
أنت ولأول مرة تكتشف أدغال إفريقيا في مشوارك، احك لي ما تتذكره سواء كذكرى سيئة أو جيدة من تنقلاتكم في دوري أبطال إفريقيا؟
لقد عشت الحلم مع شبيبة القبائل هذا الموسم كما قلت لك، لقد أقصينا من الأدوار الأولى لكننا قدمنا ما علينا، في دوري الأبطال تعلمت الكثير من الأمور، أمور ستكسبني بعض الخبرة بالرغم من عدم مشاركتي في أي لقاء لكن مجرد عيشي للحدث تعتبر تجربة جيدة، لكن كذكرى هناك مباراة الرجاء في الدار البيضاء لقد كانت مباراة لن أنساها في حياتي، كانت كالكابوس خسارة غير متوقعة تماما خاصة وأننا ذهبنا إلى هناك من أجل العودة بنتيجة إيجابية.
أنت تلميذ أحد المدربين التاريخيين للشبيبة والكثيرون يعتبرونك محظوظ جدا بتلقيك النصائح منه، حدثنا عن طريقة تعامل عمر حمناد معك؟
أنت الآن حدثتني عن أبي الثاني، صدقني إنه شخص له الفضل كثيرا في وصولي إلى الفريق الأول، له الفضل أيضا في توقيعي على عقدي الأول مع شبيبة القبائل، لقد تعلمت الكثير منه، إنه مدرب جيد، يحب الجدية في العمل أشكره كثيرا على كل ما علمني إياه لحد الآن وعلى الثقة التي وضعها في.
بما أنك أصغر واحد في الفريق من المؤكد أنك تتلقى معاملة خاصة من زملائك، حدثنا عن الأمر..
كما قلت عن اللاعبين إنهم أبناء عائلة ويتعاملون معي بصفة حسنة جدا، يقدمون لي النصائح في كل مرة إني لا أحس أبدا بوجود فارق في السن بيني وبينهم أشكرهم كثيرا، خاصة أسامة بن بوط الذي شجعني وساعدني ووقف إلى جانبي في كل مرة.
في الأخير هل من كلمة لأنصار شبيبة القبائل؟
أشكرهم جزيل الشكر على وقوفهم معنا طيلة الموسم، إنهم دائما في القمة ويتميزون بروح رياضية عالية، أتمنى أن نستطيع إسعادهم عند استئناف الموسم الكروي بما أننا ما زلنا ننافس على البطولة.
محمد شكرا جزيلا على حديثك معنا، حظ موفق لك في مسيرتك الكروية…
لا شكر على واجب بالتوفيق لك أيضا.
بوعدة عبد الحفيظ
مناقشة حول هذا المقال