أكد رئيس الوكالة الجزائرية للأمن الصحي، كمال صنهاجي، اول أمس،
على القيام بتحليل ودراسة أسباب انتشار داء الملاريا والدفتيريا في بعض ولايات الجنوب لاحتواء الوضع الصحي.
وأكد صنهاجي، إن الوفد الطبي التابع للوكالة قامت بدورها خلال الزيارة التي قادتها إلى الجنوب الجزائري،
(ولايات تمنراست، وإن قزام، وبرج باجي مختار)، وذلك بأمر من رئيس الجمهورية، لمعاينة الوضعية الوبائية في عدة مناطق حدودية،
وأضاف قائلا “قمنا بدراسة الحالة الوبائية في الجنوب وخصوصا بالولايات التي سجلنا فيها حالات إصابات بالملاريا والدفتيريا”،
فضلا عن “تزويد المصالح الصحية في هذه المناطق بالمعدات الطبية اللازمة،
وذلك عبر توزيع الأدوية بالنسبة للمصابين بالملاريا أما اللقاحات والأمصال فهي موجهة لعدوى الدفتيريا”، حسب ما صرحه للإذاعة الوطنية.
ولفت في السياق، إلى أن فريق الوكالة قام بمهمة في عين المكان بالاطلاع على الوضعية الوبائية،
وجمع المعطيات التي تعتبر حاليا على شكلها الخام، وأي معلومات ومعطيات لم يتمّ بعد تحليلها،
وقال في هذا الإطار “نحن نعمل الآن على تحليل ودراسة أسباب انتشار داء الملاريا والديفتيريا في بعض ولايات الجنوب،
لاحتواء الوضع الصحي”، كما أوضح أن الخبراء في مجال الأوبئة،
سيقومون بتحليلها بطريقة علمية لاستخراج خطة استراتيجية “والأهم من ذلك أنها خطة استباقية،
باستعمال العلم والرياضيات كعلم النمذجة، وهذا بغية التدقيق مع تلك المعلومات التي لم نكن نراها من قبل،
وبإمكانها أن تعطي مؤشرات بأنّ الوباء يمكن أن يظهر في مكان ما وفي ظروف ما”.
واللافت أن علم “نمذجة الأمراض المعدية”، أو أداة “نمذجة الأمراض المعدية”، يعتبر بالنسبة لخبراء الصحة،
استراتيجية متبعة لمكافحة الأوبئة، خاصة وأنه -حسب المعنيين- يُقدّم للباحثين القدرة والإمكانيات العلمية لدراسة الأوبئة،
باستخدام المعطيات المتاحة، والتي تمّ جمعها في بؤر تفشي الوباء، إذ يمكن للخبراء بدراسة مدى انتشار المرض، والتنبُّؤ أيضا بمساره في المستقبل.
فريال بونكلة
مناقشة حول هذا المقال