في الساعات الأربع والعشرين الماضية، شهد قطاع غزة، تصعيدًا كبيرًا من قبل قوات الاحتلال الصهيوني. حيث تم تنفيذ عدة غارات جوية مكثفة، استهدفت مناطق متعددة في القطاع.
هذا التصعيد أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 25 فلسطينيًا وإصابة 72 آخرين. ليرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى أكثر من 40173 شهيد و92857 جريح.
الهجمات طالت مناطق سكنية ومخيمات للنازحين ومدارس، حيث استهدفت الطائرات الصهيونية في غارات جوية. المناطق التي لجأ إليها الفلسطينيون الذين تم تهجيرهم داخليًا، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين المدنيين.
بالإضافة إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال. حملة قصف بالدبابات على المناطق الشمالية والغربية من مدينة خان يونس، مما أدى إلى مزيد من الدمار والخسائر البشرية.
الوضع الإنساني والصحي في غزة، يزداد سوءًا يومًا بعد يوم. حيث تعاني المرافق الطبية من نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية، بينما توقفت العديد من سيارات الإسعاف عن العمل. والعديد من المستشفيات أصدرت تحذيرات من التوقف عن تقديم الخدمات الصحية في الساعات القادمة، بسبب هذه الأزمة المتفاقمة.
من جهة أخرى، تتزايد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار. حيث أعربت عدة دول ومنظمات دولية عن قلقها الشديد من تصاعد العنف وتأثيره المدمر على المدنيين. ورغم هذه الدعوات، فإن الوضع على الأرض لا يزال يشهد مزيدًا من التصعيد، مع استمرار الاعتداءات الصهيونية واستهدافها للبنية التحتية والمرافق الحيوية في القطاع.
كما أن الصهاينة المتشددين يعرقلون ويرفضون صفقة تبادل الأسرى. ويدعون لمساوات غزة بالأرض، والقضاء على كل مظاهر الحياة، فضلا عن قطع المساعدات والوقود عن المدنيين.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن قوات الاحتلال الصهيوني عدواناً مدمراً على قطاع غزة، دخل اليوم الثلاثاء، يومه الـ 319، في ظل استمرار القصف الهمجي على مختلف مناطق القطاع، وسط كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة، فضلاً عن الدمار الهائل في البنى التحتية، وفقاً لتقارير أممية دولية وفلسطينية.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال