أعرب مكتب مجلس الأمة الموسّع، عن ارتياحه الكبير للمؤشرات الإيجابية المطمئنة التي تضمّنها خطاب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. والتي كان عمادها العمل المضني والإصلاحات الشاملة التي مسّت كافة القطاعات. وكان حصادها السنابل المثمرة في الجزائر الجديدة.
وحسبما جاء في بيان مكتب مجلس الأمة الصادر اليوم الثلاثاء، بعد خطاب رئيس الجمهورية أمس الاثنين، أمام البرلمان بغرفتيه، فإن المؤشرات والحقائق تجعل الشعب متفائل بالمنحى العقلاني والمنطقي للجزائر الجديدة. الذي يستند إلى الضوابط الدستورية والرصيد النوفمبري المتوارث جيلاً عن جيلٍ.
واعتبر مكتب مجلس الأمة الموسّع، خطاب رئيس الجمهورية، برنامج ووثيقة للحاضر والمستقبل تستدعي كما تتطلب من الجميع، فاعلين، ومسؤولين، ومواطنين، التحلّي بالإرادة والعزيمة. كما تستوجب الارتقاء بمستويات الفهم والوعي والإدراك بمراميه وغاياته. من خلال تغيير سلوكات وأنماط التعاطي معه فعلياً.
ونوه المكتب، بسلسة الإصلاحات العميقة التي أتى بها الرئيس تبون، على غرار إنشاء مؤسسات دستورية مٌمكنة للشباب. وتعزيز الحماية الاجتماعية والقدرة الشرائية؛ وتكريس العدالة ودعم الاستثمار. والمضي قدما في مسار التحول المدروس نحو اقتصاد المعرفة والرقمنة والابتكار.
كما يُثمّن عاليا المحافظة على الطابع الاجتماعي للدولة في الجزائر الجديدة. والحرص على استقلالية القرار السياسي والاقتصادي دعما للسيادة الكاملة التي ضحّى من أجلها ملايين الشهداء.
ويرحب بالاهتمام الذي أولاه رئيس الجمهورية للذاكرة الوطنية، والحرص الذي مكّنه لأفراد الجالية الوطنية بالخارج وما يستحقون من رعاية وعناية. وباستعادة الجزائر تلألؤها الدبلوماسي. ودورها اللائق دولياً وإقليمياً في الوساطة وحل النزاعات، وبتجدّد اهتمامها بالعمق الإفريقي عبر تعزيز آليات الشراكة الاقتصادية. وكذا، بثباتها على مواقفها المناهضة لكافة أشكال الاستعمار والداعمة لحق الشعوب في تقرير المصير. وفي مقدّمتها القضيتين الفلسطينية والصحراوية باعتبارها من مقدّسات الدبلوماسية الجزائرية.
حشد الطاقات ضرورة لإحباط مشاريع المتربصين بالجزائر
كما شدّد مكتب مجلس الأمة الموسّع، في البيان ذاته على الأهمية التي أضحى يستدعيها شحذ وعي الجزائريات والجزائريين. لاسيما فئة الشباب باعتبارها قلب الأمة النابض. ويعوّل على وعي الشعب وحسّه المواطناتي وحشد كلّ الطاقات الحيّة. لإحباط كلّ الدسائس والمناورات الدنيئة؛ التي يضمرها المتربصون وأذنابهم وعرابيهم بالجزائر والحدّ من غلوائهم والتهوين من سلطانهم.
وجدد مجلس الأمة إعرابه عن تقديره للسعي الدؤوب، منوّهاً بالخطوات الواثقة الأكيدة التي قام بها رئيس الجمهورية. من أجل العبور بالجزائر إلى بر الأمان، والتي ترتسم طريقها نحو العلياء والمجد؛ ومؤكدًا تمام ثقته في الرئيس تبون. وشدد على موصول دعم مجلس الأمة واندماجه في كافة الخطوات التي يتبنّاها.
للإشارة، ترأس صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، اليوم الثلاثاء، اجتماعا لمكتب المجلس موسعاً. لرؤساء المجموعات البرلمانية ورؤساء اللجان الدائمة والمراقب البرلماني. غداة مشاركة مجلس الأمة، في أشغال الدورة غير العادية للبرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معاً. أمس الاثنين بقصر الأمم. بناءً على استدعاء رئيس الجمهورية. لتقديم خطاب للأمة.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال