افتتح مجمع الشفاء الطبي في غزة، اليوم، قسم الاستقبال والطوارئ بعد إعادة ترميمه. في حدث يعكس إصرار الفلسطينيين على إعادة بناء ما دمره العدوان الصهيوني المستمر على القطاع منذ حوالي العام.
خلال الافتتاح، الذي جرى في مبنى العيادات الخارجية، تجمع ممثلو وزارة الصحة الفلسطينية والمؤسسات الطبية والإغاثية. حيث قص الشريط الأحمر الذي يرمز إلى الدماء التي أُريقت خلال الهجمات.
في كلمته، أكد الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة، أن الاحتلال الصهيوني، حاول تدمير المجمع. لكن الفلسطينيين مصممون على إعادة بنائه، مشيراً إلى أن الوزارة قامت بترميم المجمع رغم الصعوبات.
البرش، أضاف أن العمل كان مستمراً ليلاً ونهاراً، لإعادة تجهيز القسم لاستقبال الجرحى والحالات المرضية. مشيراً إلى أن المجمع يضم الآن أكبر قسم للطوارئ في قطاع غزة.
مدير التمريض بمجمع الشفاء، جاد الله الشافعي، أوضح أن “إعادة افتتاح القسم كانت ضرورية. بسبب الضغط الكبير على المستشفيات الأخرى، التي لم تتمكن من استيعاب العدد الكبير من الجرحى”، حيث أن القسم الجديد يحتوي على 70 سريراً. وغرفتين للعمليات الطارئة، و10 أسرّة للعناية المكثفة، مع تجهيزات طبية متكاملة.
الوكيل المساعد في وزارة الصحة، ماهر شامية، أكد أن توقف الخدمة في المجمع أدى إلى وفاة العديد من المرضى. وأجبر العديد من السكان على النزوح بحثاً عن خدمات طبية.
المرحلة الثانية من الترميم، ستشمل مباني الجراحة والولادة والمختبر المركزي. بالإضافة إلى تنظيف الساحات لاستقبال مستشفيات ميدانية إذا لزم الأمر.
البرش، دعا المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة. محذراً من استهداف الكوادر الطبية والمستشفيات، حيث أن عدد الشهداء من الطواقم الطبية وصل إلى 890. بينما بلغ عدد المعتقلين 320.
في الختام، يظهر المجمع كمصدر أمل وإصرار فلسطيني على الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية. رغم الصعوبات، ورغم الدمار، ورغم أنف الاحتلال.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال