نظم مخبر أبحاث التراث الفكري والادبي بالجزائر، ملتقى وطني حول ” التخطيط اللغوي العربي المعاصر واللسانيات الاجتماعية- الأسس والتحديات”. وذلك بتاريخ 6 فيفري 2024، بجامعة باتنة1.
ويعالج الملتقى الإشكالات المتعلقة بالتخطيط اللغوي وقضايا اللغة التي تؤدي الى تعزيز اللغات والهويات الوطنية في بعض البلدان المستعمرة، حيث تحل بعض اللغات الأخرى مثل الإنجليزية والفرنسية محل اللغات الوطنية والمحلية، كما حدث في بعض البلدان الافريقية والدول الاسيوية.
كما يتضمن هذا الملتقى الوطني عدة محاور رئيسية تتجلى فيما يلي: التخطيط اللغوي واللسانيات الاجتماعية: الحدود والأطر والمفاهيم، التخطيط اللغوي العربي: الأسس والآليات والمناهج، التطهير اللغوي العربي، والاستبدال اللساني، رصد نماذج ناجحة للتخطيط اللغوي عبر العالم، دور التخطيط اللغوي وأهميته في الحفاظ على اللغات، أهداف التخطيط اللغوي وغاياته على هوية وحضارات الشعوب.
وتسعى هذه التظاهرة الى تسليط الضوء على جدوى وأهمية التخطيط اللغوي عموما، والتخطيط اللغوي العربي المعاصر على وجه الخصوص في الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية وعلى رأسها اللغة العربية.
كما تهدف الى تحليل وتشريح آليات التخطيط اللغوي وعلائقيتها باللسانيات الاجتماعية، وتعزيز وتثمين دور التخطيط اللغوي العربي، ومحاولة رصد أهم مرتكزاته، وآلياته ومناهجه، للتعريف بها ومناقشة فحواها.
كما تطمح هذه الفعالية الى الوصول الى تصور ناجع وفعال ورؤية واضحة في مجال التخطيط اللغوي العربي، مما يسهم في الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية، من خلال دراسة نماذج وتجارب ناجحة في العالم في مجال التخطيط اللغوي، لرصد عوامل النجاح، وتشخيص مستويات التراجع والفشل ومسبباته.
برحمون دعاء
مناقشة حول هذا المقال