تحدث الدولي الجزائري السابق مهدي منيري في تصريحات له مع موقع “100% ليغ 1” الفرنسي، والمتخصص في الحديث عن البطولة الفرنسية وبالضبط الدرجة الأولى، في مداخلة عبر تطبيق “سكايب” مثلما أصبحت جل وسائل الإعلام تتعامل به في هذه الفترة بسبب تفشي فيروس كورونا، وتطرق إلى عدة مواضيع مهمة، من بينها بداية مسيرته الكروية في مدرسة نانسي وكذلك عن المنتخب الجزائري وكيف التحق به رغم الفترة الصعبة التي كانت تمر بها الجزائر، فضلا عن عدة أمور مهمة حول مشواره الكروي، من بينها الفترة التي قضاها في ماتز.
“نانسي قدمت لي فرصة الدخول إلى مركز التكوين”
وبدأ لاعب السابق لتروا الفرنسي حديثه عن السبب الذي جعله يلتحق بمركز تكوين نادي نانسي الفرنسي، رغم أنه كان يقيم على بعد أمتار قليلة من ملعب ماتز، وأجاب موضحا: “أعتبر نفسي مشجعا ومحبا لنادي ماتز منذ صغري، كنت أقطن على بعد 100 متر فقط عن ملعب ماتز”، وأضاف: “جاء اختياري لنادي نانسي كونه الأول الذي فتح لي أبواب الانضمام لمركز التكوين عندما كنت شابا، وهناك قضيت أوقاتا رائعة في صغري لا يمكن أن أنساها أبدا”.
“هناك أمور مهمة عن لقاءات كرة القدم في هذه الفترة”
وتحدث صخرة المدافع المنتخب الوطني سابقا مهدي منيري عن الموضوع الذي يشكل الحدث هذه الأيام، ويتعلق الأمر بموضوع فيروس كورونا الذي جعل البطولات العالمية تتوقف كلها تفاديا لتفشي الفيروس، قبل أن تقرر الاتحادية العالمية لكرة القدم استئنافها عند توقف انتشار المرض وإلغاء فكرة لعب موسم أبيض، إذ صرح قائلا: “هناك أمور عديدة أهم من كرة القدم لأن الصحة غالية، ولا يمكن المخاطرة في مثل هذه الظروف”، وأضاف متحدثا: “أمر معقد أن تستأنف البطولات بعد مدة طويلة في الحجر الصحي المفروض على اللاعبين”، وواصل حديثه: “صحيح أن اللاعبين يتدربون ويحافظون على لياقتهم البدنية، لكن حتما سيجدون صعوبة عند الاستئناف”، وختم تصريحه في هذا الصدد: “في رأيي من الأفضل توقيف الدوري هذا الموسم لأن اللاعبين لا يكونون في لياقتهم التامة”.
“كرة القدم لم يسبق لها وأن عاشت أزمة مثل هذه”
وفي سؤال وجهه أحد الصحفيين لمهدي منيري حول الأزمة والوباء الذي يشهده العالم وتوقف كرة القدم كلها، وهل سبق له وأن عاش فترة مماثلة سابقا خلال مشواره الكروي، أجاب محارب الصحراء سابقا وقال: “أنا شخصيا لم يسبق لي وأن بقيت في المنزل مثل الآن”، وأضاف: “كرة القدم لم تعش ما تعيشه الآن، لكن هناك أمور إيجابية لأنه يمكنك أن تقوم بأمور لا تقوم بها أثناء المنافسات”، وختم حديثه: “لم أرَ أبدا أزمة تمكنت من توقيف سير الكرة مثل وباء كورونا”.
“عدة أشخاص في فريق ماتز رفضوا قدومي من نانسي”
وتطرق لاعب ماتز سابقا مهدي منيري إلى الفترة التي أمضى فيها لدى أصحاب الزي الأحمر قادما من نادي نانسي الفرنسي، أن العديد رفضوا استقدامه كونه قادم من غريمهم التقليدي ولم تكن تحدث صفقات كثيرة بين الناديين، إذ أوضح قائلا: “العديد من الأشخاص يعملون في فريق ماتز رفضوا عندما أمضيت”، وأضاف: “لم يكن السبب في إمكانياتي وإنما بسبب قدومي من غريمهم التقليدي نانسي”، وختم معبرا: “كان من النادر أن تحدث صفقات بين الطرفين”.
“الفترة التي حملت فيها ألوان المنتخب الجزائري لم تكن تعطي أهمية كبيرة لكرة القدم”
ولم يترك صحفيو موقع “100% ليغ 1” الفرصة ليطرحوا سؤالا لمهدي منيري حول الفترة التي حمل فيها ألوان المنتخب الجزائري ورأيه حولها، ولماذا لم يتحقق أي لقب مع جيله، إذ أجاب قائلا: “الفترة التي حملت فيها ألوان المنتخب الجزائري لم تكن تعطى أهمية كبيرة لكرة القدم مثلما يحدث الآن، فالجزائر كانت خرجت للتو من العشرية السوداء بعد كل ما حدث خلال عشرة سنوات من سنة 1990 إلى 2000″، وأضاف: “حملي ألوان الجزائر كان بعد حديث جمعني مع علي بن عربية ومجموعة من اللاعبين الذين ينشطون في الدوري الفرنسي، وألح علينا لتقديم يد المساعدة ورفع الألوان الجزائرية”، وختم حديثه: “كنا خمسة لاعبين وقبلنا هذه الفكرة، وقدمنا كل ما وسعنا لتشريف الالوان الوطنية آنذاك”.
“اللاعبون الجزائريون أصبحوا الآن يحملون ألوان أندية عالمية”
وفي السياق نفسه، أكد منيري أن اللاعبين الجزائريين صاروا يحملون ألوان أندية عالمية وفي مختلف البطولات الكبرى، كما نجحوا في رهانهم بعد عشرين سنة بإعطاء دفع للمنتخب الجزائري، إذ قال موضحا: “بعد عشرين سنة من مرورنا على المنتخب الجزائري، يمكننا القول أننا ساهمنا في الدفع به إلى الأمام”، وأضاف: “اللاعبون الجزائريون أصبحوا الآن يحملون ألوان أندية عالمية ويعتبرون قطعة أساسية فيها”، وختم حديثه: “يمكنهم السيطرة على القارة الإفريقية لعدة سنوات”.
“المنتخب الجزائري افضل منتخب في أفريقيا”
وأكمل منيري حديثه على “الخضر” بقوله أن العديد من اللاعبين الذين يحملون ألوان المنتخب الوطني الجزائري اختاروا مباشرة حمل الألوان الجزائرية وعن قناعة، رغم أنه كان بإمكانهم تقمص ألوان المنتخب الفرنسي مثلما حدث مع رياض محرز، كما أن الجزائر تعتبر أفضل منتخب في إفريقيا وضمن العشرة الأندية الأولى في العالم، وقال في هذا السياق: “العديد من اللاعبين الجزائريين كان بإمكانهم اختيار فرنسا على الجزائر، لكنهم اختاروا نداء القلب مثلما وقع مع محرز، أعتبر الجزائر أفضل منتخب إفريقي وضمن المنتخبات العشرة الأولى في العالم”.
“لا يمكن نسيان دور المدافعين في تتويج الجزائر”
كما أكد مهدي منيري أنه لا يمكن إنكار دور المدافعين في المنتخب الجزائري مثل رامي بن سبعيني، أو عيسى ماندي وحتى يوسف عطال الذي لم يكمل الدورة بسبب الإصابة، دون نسيان دور الحارس رايس مبولحي، وأكد في هذا الموضوع: “المدافعون في المنتخب الوطني لا يمكن إنكار دورهم رغم أن الجميع يتحدث كثيرا عن المهاجمين، الآن أصبحنا نرى أهمية أكثر لمنصب الدفاع لأنهم أصبحوا لديهم إمكانيات وفنيات كبيرة”، وختم معبرا: “حتى مبولحي له قدرات كبيرة وهو حارس ممتاز”.
فؤاد. س
مناقشة حول هذا المقال