في حوار جمعنا مع الطالب الأردني سامر معروف ، طالب بجامعة قسنطينة 3، حدثنا فيه عن تجربته الدراسية بالجامعة الجزائرية، بعد ان تحصل على منحة التبادل الثقافي بين المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية الجزائرية التي تشمل رسوم الدراسة والسكن حسبما اوضحه لنا:
حدثنا عن تجربتك الدراسية في تخصص الطب في الجزائر؟
”بالنسبة لدراسة تخصص الطب في الجزائر أتحدث لكم من واقع تجربة عمرها خمس سنوات فقد كانت ممتازة، ولله الحمد كانت العقبة الوحيدة والأولى التي واجهتني في سنواتي الاولى هي اللغة الفرنسية، حيث انني لم اكن اجيد اللغة الفرنسية على الإطلاق ولكن مع الوقت بدأت بتعلم اللغة الفرنسية الأكاديمية التي سهلّت وخففت عني ثقل الدراسة بلغة لا أجيدها بالنسبة للثلاث سنوات الاولى النظرية، فكانت ممتازة حيث حظينا بكوكبة من القامات العلمية التي تتلمذنا على أيديهم، اما بالنسبة للسنوات السريرية فقد كان الموضوع يحتاج إلى مجهود اكثر للتوفيق بين الدراسة والتطبيق وحياتي اليومية التي تفرض علي أعمال لم أكن ألقي لها بالا أثناء حياتي بين أهلي”.
بماذا تصف تجربتك الدراسية في الجامعة الجزائرية و هل تنصح الطلبة الأجانب بالقدوم و الدراسة فيها ؟
بالنسبة لي كانت تجربة ممتازة مع وجود بعض المشاكل مع اللغة الفرنسية التي أواجهها بين الحين والآخر، درست وما زلت أدرس في الجزائر لمدة خمس سنوات وأعتقد بأن الجزائر تنعم بمميزات تستحق ان يضعها الطالب الاجنبي في حسبانه اثناء اختياره للبلد التي سيدرس فيها”
تجربتك و دراستك هنا في الجزائر هل سمحت لك بالتعرف على الثقافة الجزائرية، ماذا تستطيع القول في هذا المجال ؟
من أكثر ما ميز مسيرتي في الجزائر هي التبادل الثقافي، وتعلم الكثير من الاشياء عن الشعب الجزائري، ابتداء باختلاف اللهجات والمأكولات وحتى كأسلوب ونمط حياة، خصوصا انني أنعم بعلاقات جيدة بل وحتى ممتازة مع أصدقاء جزائريين، كانوا وما زالوا كعائلة لي في الجزائر”.
ماهي الأشياء التي ستبقى راسخة في ذاكرتك مستقبلا عن الدراسة في الجزائر ؟
أكثر الأشياء التي ستبقى راسخة في ذاكرتي في المستقبل هو اللحظات التي عشتها في الجزائر حيث بداية دراسة الطب فيها وكونت علاقات وصداقات ممتازة وقيمة، واكتسبت الكثير من الخبرات وكانت تجربة ساعدتني جدا في تطوري وكانت لها بصمة وأثر واضح في شخصيتي، فسامر اليوم مختلف تماما عن سامر في 2018 ( سنة قدومي للجزائر )، وأقول دائما أن الاغتراب في بلد يختلف نوعا ما عن بلدك سيجعلك تحظى بتجربة جديدة واكتساب الكثير من المعارف.
كلمة أخيرة؟
ختاما شكرا للجزائر على كل ما قدمت وكل ما تقدم، ورسالتي للطلبة الأجانب الذين يفكرون بالدراسة في الجزائر، ان جئت للجزائر فاعلم أنك ستنعم بتجربة جميلة جدا، فالجزائر بلد ممتاز للدراسة في الجانب العلمي وحتى الجانب السياحي، فأنت في نفس الوقت الذي ستدرس فيه فسيكون لديك الوقت لاكتشاف بلد بحجم قارة.
عالم الاهداف / حاورته يمينة سادات
مناقشة حول هذا المقال