أوضح وزير عدل جنوب أفريقيا، رونالد لامولا، أن الكيان الصهيوني، أخفق في الرد على ما تقدمت به جنوب أفريقيا. ومضيفا أن “فريقه القانوني متمسك بوقائع القانون والبراهين التي قدموها”.
وقال لامولا، في تصريحات صحفية عقب انتهاء اليوم الثاني من جلسات محاكمة الكيان الصهيوني، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، أن “الكيان أخفق في الرد على ما تقدمنا به. ومتمسكون بوقائع القانون والبراهين التي قدمناها”. وموضحا أن “الكيان الصهيوني، يبدو غير قادر على إدانة أفعال جنوده، ولا يمكنه تجاهل تصريحات مسؤوليه”.
وشدد وزير عدل جنوب أفريقيا، أنه “طبقا لمعاهدة الإبادة الجماعية، لا شيء يبرر الطريقة التي تخوض بها قوات الاحتلال الصهيوني الحرب”.
وأكد لامولا، أن “الكيان الصهيوني، غير متوازن. ولم يقدم أي أدلة تدحض الوقائع التي اتهمناه بها”، مشيراً أنه حتى الأمم المتحدة، اعترفت بأنها لا تستطيع تقديم المساعدات الإنسانية بسبب القصف.
وكانت محكمة العدل الدولية، قد بدأت أمس الخميس، أولى جلساتها لمحاكمة الكيان الصهيوني. بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في قطاع غزة، إذ قدمت جنوب إفريقيا إلى المحكمة، ملفا محكما من 84 صفحة، جمعت فيه أدلة على قتل الاحتلال الصهيوني، لآلاف الفلسطينيين في قطاع غزة (حتى الآن أزيد من 23 ألف). وخلق ظروف “مهيئة لإلحاق التدمير الجسدي بهم”, ما يعتبر جريمة “إبادة جماعية” ضدهم.
وتناولت جلسات الاستماع بشكل حصري، طلب جنوب إفريقيا باتخاذ إجراءات عاجلة تلزم الاحتلال الصهيوني. بوقف عملياته العسكرية وعدوانه في قطاع غزة.
للإشارة، كانت جنوب أفريقيا قد تقدمت في 29 ديسمبر الماضي. بدعوى من 84 صفحة، تعرض خلالها دلائل على انتهاك الكيان الصهيوني -القوة القائمة بالاحتلال- لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة. وتورطها بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال