ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني مجزرتين في مخيم النصيرات ومدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، وواصل الحصار والقصف المكثف على شمال القطاع مع دخول الحرب يومها الـ 374. ولليوم العاشر على التوالي يرزح مئات آلاف الفلسطينيين ممن بقوا في شمال القطاع تحت حصار وقصف عنيف مكثف ضمن خطة صهيونية تعرف باسم “خطة الجنرالات” لتهجير سكان شمال غزة.
وفي وسط القطاع، ارتكب الاحتلال مجزرتين جديدتين راح ضحيتهما عشرات الشهداء والمصابين. فقد أقدم جيش الاحتلال مجدداً على قصف خيام نازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، وسط القطاع، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، كما شهد مخيم النصيرات مجزرة أخرى جراء قصف مدرسة تؤوي نازحين، ما أدى إلى استشهاد 22 فلسطينياً على الأقل، وإصابة 80 آخرين.
وفي الوقت نفسه، أطلق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تحذيراً جديداً من تردي الواقع الصحي في المحافظة الوسطى التي يقطنها حالياً أكثر من مليون إنسان، وأكد المكتب أن مستشفى شهداء الأقصى غير قادر على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد لكل هذه الأعداد الهائلة من النازحين نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل إليه على مدار الساعة.
“صحة غزة” تطالب بحماية المستشفيات من بطش الاحتلال
كررت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الاثنين، مناشدتها للمؤسسات الدولية والأممية والجهات المعنية للتدخل العاجل لحماية مستشفيات غزة والكوادر الصحية من بطش الاحتلال الصهيوني والحصار المفروض على القطاع.
وطالبت الوزارة، في مناشدة عاجلة من داخل العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، صباح اليوم، بضرورة إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والطعام إلى المرضى والطواقم الصحية المحاصرة في مستشفيات شمال غزة، وتوفير الحماية لها، مشيرة إلى استمرار الحصار الصهيوني على مستشفيات ومحافظة شمال غزة لليوم العاشر على التوالي.
كما دانت الوزارة، عبر صفحتها على “فيسبوك”، استهداف الاحتلال الصهيوني المباشر ساحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وسط قطاع غزة، فجر الاثنين، والذي نشب بسببه حريق كبير في خيام النازحين ومرافق المستشفى، أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين على الأقل وجرح أكثر من 40 آخرين، حالات بعضهم خطيرة، ومعظمهم أطفال ونساء من النازحين داخل المستشفى.
الكيان الصهيوني يكثف غاراته على جنوب لبنان
دخل عدوان الاحتلال الصهيوني على لبنان يومه الثاني والعشرين على التوالي، حيث تتواصل الغارات على عدة مناطق، لا سيما في الجنوب، وأعلن حزب الله اللبناني، اليوم الاثنين، استهداف مواقع وتجمعات عسكرية شمال الأراضي المحتلة بصواريخ وقذائف مدفعية، بينها قاعدة بحرية قرب مدينة حيفا، إضافة إلى إجبار جنود على التراجع لدى محاولتهم التسلل من بلدتي عيتا الشعب ومركبا جنوبي لبنان.
وكان حزب الله قد أعلن، فجر أمس، أنه أطلق أسراباً من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا، مؤكداً قتل العشرات من الضباط والجنود في معسكر تدريب للواء غولاني منطقة بنيامينا، جنوبي حيفا، بعدما تمكنت المسيّرات من اختراق رادارات الدفاع الجوي الصهيوني والوصول إلى أهدافها دون اكتشافها. وأفاد حزب الله بأنّ إجمالي عملياته ضد الاحتلال الصهيوني، الأحد، وصل إلى 38، وتعتبر هذه أعلى حصيلة لحزب الله منذ بدئه إسناد غزة في الثامن من أكتوبر الماضي 2023.
وبدوره، أقرّ جيش الاحتلال الصهيوني بمقتل أربعة جنود وإصابة العشرات، حالات سبعة منهم خطرة، في هجوم نفذه حزب الله على قاعدة “غولاني” العسكرية تقع جنوبي حيفا، مشيراً إلى أنه يحقق في كيفية وصول مسيّرة إلى القاعدة وانفجارها دون تفعيل صفارات الإنذار.
هذا وتتواصل الدعوات الدولية لحماية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، بعد التهديدات الصهيونية لها، والتي بلغت حد اقتحام دبابتين صهيونيتين بوابات قاعدة لـ”اليونيفيل” في جنوبي لبنان، وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أنّ أي هجمات على “اليونيفيل” في لبنان “قد تشكل جريمة حرب.
بلال عمام
مناقشة حول هذا المقال