على هامش لقاء تنسيقي مع مختلف الجمعيات المحلية الناشطة
ببلديات المقاطعة الادارية الرويبة، كل من بلديات (الرويبة ،الرغاية، هراوة) الذي يندرج
في إطار اللقاءات الدورية التي تجمعهم لطرح مختلف انشغالاتهم واقتراحاتهم،
كان لنا لقاء بالوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية الرويبة جيلالي يحمي الذي تحدث
في هذا الحوار حول مختلف المسائل المتعلقة بالتنمية المحلية ودور المجتمع المدني
وأهم المشاريع التنموية التي تهم ساكني المنطقة، فكان هذا الحوار.
بداية لو تفضلتم بتقديم كلمة حول اللقاء و الاجتماع الذي تم تنظيمه رفقة العديد من الجمعيات المحلية؟
كان هذا اللقاء بطلب من الجمعيات التي اتفقت على تنظيم هذا الاجتماع
صبيحة يوم السبت وهو اليوم الملائم الذي اتفق عليه العديد من رؤساء وممثلي الجمعيات،
ارتأينا أن ننظم هذا اللقاء بمقر المقاطعة الإدارية حتى نتعرف على أهم الانشغالات،
علما أن اللقاء حضره ممثلو لجان الأحياء، جمعيات رياضية، جمعيات شبانية، ثقافية،
خيرية وممثلي المجتمع المدني، كلهم حضروا هذا اللقاء الذي طرحوا فيه مختلف انشغالاتهم بكل حرية،
هذه الانشغالات سيتم التكفل بها حسب الإمكانيات المالية المتوفرة على مستوى المقاطعة،
إن شاء الله نحاول التكفل بكل إن لم نقل بمعظم الانشغالات المطروحة، اللقاء عرف استجابة من طرف الجمعيات الحاضرة،
علما أنه سيتم تنظيم لقاءات أخرى مع جمعيات أخرى لغاية ان تصبح هذه اللقاءات عادة و كذلك بصفة دورية،
حتى نخلق جوا من التواصل من أجل تحسين عملية التسيير وإدخال هذه الطرق التشاركية في عملية التسيير،
حتى نصل إلى الهدف المنشود الذي يهدف كذلك إلى تحقيق كل ما يطمح إليه كل سكان المنطقة و المقاطعة
على مستوى كل الميادين.
انطلقتم مؤخرا في تنظيم عدة حملات تطوعية و تحسيسية من أجل تنظيف الأحياء في بلديات المقاطعة، كلمة عن هذه العملية؟
العملية انطلقت على مستوى ولاية الجزائر في 08 و09 اوت 2024،
و تواصلت بعدها حسب المقاطعات الإدارية، كما كانت العملية الثانية على المستوى المقاطعات الإدارية الثلاث( الرويبة، دار البيضاء، الحراش) يوم 23 اوت 2024، العمليات لابد أن تتواصل عبر الأحياء حتى نخلق ثقافة خاصة بالعناية والاهتمام بالبيئة
و المحيط والذي يعتبر شيء أساسي و مهم جدا، كما نهدف إلى خلق تنافس بين الأحياء من أجل إعطاء أحياء بلديات المقاطعة الوجه اللائق بها، و إعطاء بعدها كذلك الوجه اللائق لبلديات عاصمة البلاد.
قمتم بعدة خرجات ميدانية و قفتم خلالها على أهم المشاريع الشبانية والرياضية بالمنطقة، ماذا تقولون بهذا الشأن؟
لعلمك أن عنصر الشباب هو عنصر هام ويحتاج إلى عناية خاصة، خاصة فيما يتعلق بالمرافق الرياضية والشبانية،
أشرفنا على عدة عمليات خاصة فيما يتعلق بالملاعب الجوارية، كانت هناك عملية خاصة بترميم 6 ملاعب جوارية
على مستوى بلدية هراوة، تم كذلك تنصيب 6 أو 5 لإنجاز ملاعب جوارية جديدة على مستوى بلدية الرويبة،
كما أشرفنا مؤخرا على تنصيب عملية لإنجاز مسبح على مستوى حي سواسي حيث سيكون له أهمية لشباب وسكان المنطقة،
فيه عدة عمليات أخرى في طور الإجراءات سوف يتم تنصيبها في القريب العاجل، كل هذه المرافق الرياضية
سيكون لها دور هام في تنشيط وترقية الرياضة على مستوى أحياء وبلديات المقاطعة.
كما أنه تم تدشين مؤخرا مسبح شبه أولمبي ببلدية هراوة، تم فتح كذلك ملعب جواري بحي سيغنا بلدية الرغاية،
ملعب جواري على مستوى حي كروش(الرغاية)، كما أنه هناك مشاريع أخرى هي في طور الإنجاز
مثل إنجاز مكتبة ب1540 مسكن الصواشات، قاعة رياضية بحي بورعدة في طور الأشغال،
مسبح أولمبي على مستوى المركب الرياضي الرويبة التي وصلت فيه نسبة الإنجاز ب60%،
كما توجد عملية أخرى لإعادة تهيئة المركب، بحيث تم الإعلان عنها مؤخرا.
من خلال لقاءاتكم الدورية بمختلف فاعلي الجمعيات ماهي أهم الانشغالات التي وقفتم عليها؟
الجمعيات الرياضية للمقاطعة لدينا اهتمام خاص بها، ومن خلال لقاءنا بها اليوم استطعنا الاطلاع و التعرف على أهم الانشغالات التي تخص الجمعيات الرياضية، أكدنا لهم اليوم ووعدناهم بأن تكون هناك لقاءات أخرى لكي نتطرق و التدقيق في الأمور من اجل إيجاد حلول مناسبة وهذا بهدف تشجيع الرياضة و الرياضيين وتنشيط مختلف الاختصاصات الرياضية على مستوى بلديات المقاطعة الإدارية، لعلمك أن المقاطعة الإدارية تملك أبطال معروفة وطنيا ومحليا وحتى دوليا وهذا في مختلف الاختصاصات الرياضية من بينهم رياضيين وأبطال في رياضة سباق الدراجات، الكرة الحديدية، كرة السلة وغيرها من الرياضات، المقاطعة تملك أبطال على المستوى الوطني والدولي، نحن نسعى إلى ترقية هذه الرياضات و مد يد المساعدة في مختلف المجالات، كما أننا من هنا فصاعدا كل الأندية التي ستشرف البلديات الثلاث و المقاطعة والتي تحقق نتائج جيدة سيكون تكريمها وتشجيعها بالتنسيق مع المجالس البلدية، ستكون التفاتة من السلطات من أجل تشجيع النوادي الرياضية من أجل مواصلة النجاحات والتألق وتشريف المقاطعة والبلديات الثلاث، كل هذا يندرج في إطار ترقية وتشجيع المواهب الرياضية على مستوى بلديات المقاطعة.
فيما يخص تشجيع المبادرات والنشاطات و الحملات التحسيسية والتوعوية للجمعيات الشبانية هل ستكون هناك مرافقة من طرفكم؟
أكدنا في اجتماعاتنا مع الجمعيات الشبانية على استعدادنا لتبني أي مبادرة تخص وتخدم فئة الشباب والمجتمع بصفة عامة، خاصة فيما يتعلق بالحملات التحسيسية والتوعوية من مختلف الآفات الاجتماعية والتي استفحلت في الأيام الأخيرة في مجتمعنا، نحن سنتعاون بالتنسيق وسنرافق الجمعيات من أجل تنظيم الأيام التحسيسية والتوعوية على مستوى المقاطعة، نحن في انتظار مثل هذه المبادرات التي سندعمها والتي ستعطي نتائج إيجابية لا محالة وسيكون لها أثر إيجابي بإذن الله تعالى على شبابنا وسكان المنطقة من أجل القضاء على هذه الآفات الاجتماعية التي أثرت على مجتمعنا بصفة عامة.
نحن على أبواب الدخول الاجتماعي هل هناك إجراءات و ترتيبات لدخول اجتماعي
في أحسن الظروف ؟
طبعا كل ما يتعلق بالتحضير لدخول اجتماعي في أحسن الظروف، حيث ان التحضيرات لهذا الموعد الهام هي على قدم و ساق ، خاصة فيما يتعلق بتهيئة المدارس، معظم المدارس على مستوى المقاطعة عرفت عمليات تهيئة وهي الآن في صورة لائقة
بعدما تم ترميمها، وفيما يخص المنحة المدرسية تم إعداد القوائم وعملية تسديد منحة تقدر ب5000دينار انطلقت، مع توفير كذلك محفظة مدرسية البلديات الثلاثة التزمت بشراء هذه المحافظ المدرسية لتوزيعها على المعوزين، كما أن المطاعم المدرسية من حيث تجهيزها و تموينها و اتفاقيات تخص هذا الشأن جاهزة من أجل توفير إطعام يومي لتلاميذ ابتداء من تاريخ انطلاق الدخول المدرسي.
وفيما يخص توفير المنشآت والمرافق الرياضية على مستوى المدارس الابتدائية في إطار تطوير الرياضة المدرسية ؟
هناك مدارس ابتدائية تتوفر على المنشآت الرياضية ، خاصة التي استفادت من إعادة تهيئة مؤخرا والتي تم إنجاز بها مرافق رياضية، فيه كثير من المدارس المقاطعة استفادت من إنجاز هذه المرافق، كما أنه ستستفيد من ملاعب جوارية التي تحاذي المدارس، فيما ستبقى العملية متواصلة من أجل تعميم و إنجاز مرافق رياضية على مستوى كل مدارس المقاطعة و بلدياتها الثلاث رويبة، رغاية، هراوة.
كلمة أخيرة توجهونها للجمعيات وساكني المقاطعة الإدارية الرويبة؟
منطقة الرويبة معروفة بطيبة أهلها، نتمنى لهم كل الخير، نحن في استماع الدائم لكل انشغالاتهم و أبوابنا مفتوحة للتكفل و إيجاد الحلول المناسبة لكل الانشغالات المطروحة، لأن حقا سكان بلديات الثلاث للمقاطعة يستهلون كل خير وهذا طبعا من اجل تنمية هذه المقاطعة و ازدهارها وهذا بتوفير كل المرافق الضرورية التي ستساهم في التنمية المحلية بصفة عامة.
حاوره علي جماح
مناقشة حول هذا المقال