أجرى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس السبت لقاء إعلاميا دوريا مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، تطرق فيه إلى عدة ملفات وطنية ودولية.
خفض التضخم إلى أقل من 4 بالمائة
حيث أكد رئيس الجمهورية في لقائه ، سعي الدولة إلى خفض معدل التضخم إلى أقل من 4 بالمائة، من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن، موضحا أنه “يجب خفض معدل التضخم الذي يتراوح حاليا ما بين 7 و8 بالمائة, إلى 4 بالمائة على أقصى تقدير”.
و حسب رئيس الجمهورية ، فإن محاربة التضخم تأتي ضمن أحد المحاور الثلاث التي تعمل عليها الدولة لرفع القدرة الشرائية للمواطنين, إلى جانب المحور الاجتماعي الذي يتضمن رفع الأجور وإقرار منحة البطالة, وكذا “الدفاع على قيمة الدينار الجزائري”.
الإجراءات الاستباقية سمحت بتحقيق الوفرة واستقرار الأسعار في رمضان
و أكد رئيس الجمهورية، أن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة في الفترة الأخيرة لتوفير مختلف السلع الاستهلاكية سمحت بضمان استقرار الأسعار خلال شهر رمضان, منوها باستجابة التجار والصناعيين للتدابير المتخذة لهذا الغرض.
ولدى تطرقه الى ملف الأمن الغذائي, أكد رئيس الجمهورية أن المقاربة المتبعة في هذا المجال يجب ان تقوم على إعطاء المبادرة للمهنيين أنفسهم, بعيدا عن النمط الاداري المركزي.
بخصوص رفع العملة الوطنية
وبخصوص رفع قيمة العملة الوطنية, أكد الرئيس أنها ستتم من خلال إجراءات اقتصادية, وهو ما يشمل آليات سعر الصرف على مستوى البنك المركزي, لافتا إلى دور هذا الاجراء في خفض قيمة الواردات وبالتالي دعم القدرة الشرائية.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن قيمة الدينار انخفضت في سياق معين, وفي “ظروف غير منطقية, تميزت بضخ الأموال عن طريق طباعة الأوراق النقدية, وهو ما نعاني من تبعاته اليوم”،
اقبال عدد من المتعاملين الاجانب على الاستثمار في الجزائر
كما نوه رئيس الجمهورية بالعدد الكبير من المشاريع المسجلة على مستوى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار والذي بلغ حوالي 6000 مشروع استثماري, “نصفها انطلق”،وينتظر أن تتجسد أغلب هذه المشاريع في آفاق 2026 مما سيسمح بخلق الثروة وعدد هائل من مناصب شغل, يضيف رئيس الجمهورية, الذي لفت في نفس السياق إلى اقبال عدد هام من المتعاملين الاجانب على الاستثمار في الجزائر بحكم الاستقرار الذي تتمتع به.
مريم غزالي
مناقشة حول هذا المقال