تدخل الحرب الصهيونية على قطاع غزة يومها الـ 302 مع استمرار الاحتلال في استهداف شمال وغرب رفح في جنوب القطاع ومدينة بيت لاهيا في شماله. وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت عن إطلاق نحو 20 صاروخاً، ليل الجمعة، على موقع صوفا العسكري على دفعتين بعشرة صواريخ “رجوم” عيار 114 ملليمتراً، ما يشكل تحدياً للاحتلال مع تمكن المقاومة من إطلاق الصواريخ رغم الحرب التدميرية التي يشنها الكيان الصهيوني على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.
31 شهيداً في 3 مجازر خلال 24 ساعة
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 31 شهيداً و62 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 39550 شهيداً و91280 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
تحقيق أسترالي “إسرائيل قتلت موظفي المطبخ المركزي العالمي السبعة في غزة”
قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، الجمعة، إن مراجعة أجرتها الحكومة الأسترالية بشأن مقتل موظفي إغاثة في غزة خلصت إلى أن إخفاقا كبيرا في اتباع الإجراءات من جانب الجيش الإسرائيلي أدى إلى شن غارات جوية على مركباتهم. وخلصت مراجعة أسترالية للوفيات إلى إخفاقات خطيرة في اتباع إجراءات القوات الإسرائيلية، وخطأ في التحديد وأخطاء في اتخاذ القرار. وقالت وونغ إن أستراليا ستدفع من أجل المساءلة الكاملة للمسؤولين بما في ذلك توجيه اتهامات جنائية إذا لزم الأمر، وأكدت في بيان أنه “لا يزال على المدعي العام العسكري الإسرائيلي اتخاذ قرار بشأن المزيد من الإجراءات”، مضيفة “ما زلنا نتوقع أن تكون هناك شفافية بشأن عملية المدعي العام العسكري وقراره”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قتل في الثاني من أفريل الماضي سبعة من العاملين لدى منظمة “سنترال وورلد كيتشن” (المطبخ المركزي العالمي)، في غزة، ما أثار إدانة واسعة النطاق من قبل الولايات المتحدة وعدد من الحلفاء. وكان من بين القتلى مواطنون من أستراليا وبريطانيا وبولندا، بالإضافة إلى فلسطينيين ومدني يجمع بين جنسيتي الولايات المتحدة وكندا. وطالبت منظمة المطبخ المركزي العالمي بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الحادثة بعد رفضها نتائج تحقيق أجراه جيش الاحتلال، في الخامس من أفريل، خلص إلى حدوث خطأ في تحديد الهوية و”أخطاء” في اتخاذ القرار، وقالت المنظمة وقتها إن جيش الاحتلال “لا يمكنه التحقيق بمصداقية في إخفاقه هو نفسه”.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد قالت في تقرير لها صدر في 14 ماي الماضي إنّ قوات الاحتلال الصهيوني شنّت ثماني ضربات على الأقل على قوافل ومبانٍ لعمال إغاثة في غزة منذ أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أنه “لم تصدر السلطات الإسرائيلية تحذيرات مسبقة لأي من منظمات الإغاثة قبل الضربات، التي قتلت أو أصابت على الأقل 31 عامل إغاثة ومن معهم”، وأضافت في التقرير أن إحدى تلك الهجمات “أصابت في 18 جانفي 2024 ثلاثة أشخاص كانوا يقيمون في مضافة مشتركة تابعة لمنظمتَيْ إغاثة، ومن المرجح أنها نفذت باستخدام ذخيرة أميركية الصنع، وفقا لإحدى المنظمتين وتقرير محققي الأمم المتحدة الذين زاروا الموقع بعد الهجوم”.
آلاف الإندونيسيين يحتشدون في جاكرتا للتنديد باغتيال هنية
احتشد آلاف الإندونيسيين أمام السفارة الأميركية وسط العاصمة جاكرتا، للتنديد باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وباستمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأكد متحدثون ضرورة استمرار الدعم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي عموم فلسطين.
واستنكر المسؤولون الإندونيسيون اغتيال هنية، وعدوه جريمة نكراء وقتلا وعنفا يأتي في ظل مفاوضات تجري من أجل وقف الحرب الصهيونية على غزة.
الأمم المتحدة “نحو ثلثي المباني في قطاع غزة تضرر أو دمر”
قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن حوالي ثلثي المباني في قطاع غزة تضررت أو دُمرت منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، وذلك استنادا إلى صور من الأقمار الصناعية.
وأعلنت وكالة تحليل الأقمار الصناعية التابعة للأمم المتحدة “يونوسات” في بيان، أن “آخر تقييم للأضرار.. يكشف تضرر 151 ألفا و265 مبنى في قطاع غزة”.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا التقدير يعتمد على صور جمعت في 6 جويلية 2024 وجرت مقارنتها بصور سابقة ملتقطة في ماي 2023.
ومن بين المباني المتضررة “30% مدمر كليا، و12% متضرر على نحو خطير، و36% متضرر على نحو متوسط، و20% متضرر على الأرجح، ما يمثل حوالي 63% من مجمل المباني في المنطقة”، حسبما أوضحت “يونوسات”.
وأضافت الوكالة أن “التأثير على البنى التحتية المدنية واضح، حيث تضررت آلاف المنازل والمرافق الأساسية”. وتقدر الأمم المتحدة حجم الأنقاض الناجمة عن الحرب على غزة بنحو 41.9 مليون طن.
ويزيد ذلك 14 مرة عن إجمالي الحطام والركام الناتج عن الحروب الأخرى التي وقعت في غزة منذ العام 2008، وفقا لـ”يونوسات”. ويقدر التحليل وجود 114 كيلوغراما من الركام على كل متر مربع في قطاع غزة.
جولة جديدة من المفاوضات تنطلق اليوم بالقاهرة
هذا وأعلن مكتب المدعو “نتنياهو” إرسال فريق التفاوض الصهيوني إلى القاهرة مساء السبت أو صباح الأحد لبحث صفقة التبادل مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس في وقت تتصاعد فيه التخوفات من مروعة أخرى يجريها هذا الأخير الذي دائما ما يستعمل التصعيد العسكري للضغط على حماس أثناء اجراء المفاوضات
ومن جهتها شككت “حماس” في جدية الكيان الصهيوني في التفاوض من أجل وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى وذلك ما أكده الناطق الرسمي باسم حركة حماس جهاد طه، في تصريح قال فيه إنّ “حكومة الاحتلال الإسرائيلية في كل محطات المفاوضات كانت تضع العراقيل، وتتبع سياسة التعطيل لإفشال الجهود والمساعي التي كان من شأنها أن تفضي إلى إنهاء العدوان”، مضيفاً أن “الأشقاء في دولة قطر ومصر يدركون ذلك تماماً، والشاهد الأخير هو جريمة الاغتيال التي استهدفت القائد إسماعيل هنية الذي كان ركناً أساسياً في المفاوضات، ومن ثم إن سياسة العبث وتعطيل إنجاح المقترح الأخير خاصةً، دليل واضح على عدم جدية الاحتلال للوصول إلى إنهاء العدوان”.
واعتبر رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، بعد اغتيال هنية في طهران، أن نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته. وشدد المسؤول القطري في منشور عبر صفحته في منصة إكس، على أن السلام الإقليمي والدولي في حاجة إلى شركاء جادين، وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة.
بلال عمام
مناقشة حول هذا المقال