أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، أن الوضع الصحي في قطاع غزة، أصبح “فوضويًا وخطيرًا ويائسًا”. بعد اكتشاف حالة شلل أطفال لرضيع يبلغ من العمر عشرة أشهر، وهي الحالة الأولى من نوعها منذ ربع قرن.
وأوضح المسؤول الإعلامي للمنظمة، جوناثان كريكس، أن اكتشاف هذه الحالة يشير إلى تدهور الوضع في غزة. منذ بدء العدوان الصهيوني، يُولد يوميًا نحو 180 طفلًا في ظروف صحية صعبة. حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في المعدات الضرورية، مما يعوق تنفيذ برامج التطعيم بشكل فعّال.
وأكد كريكس، أن اليونيسف طلبت 1.6 مليون جرعة لقاح، لإطلاق حملة تطعيم شاملة على مرحلتين. الأولى في نهاية أوت، والثانية في نهاية سبتمبر، مع العلم أن تنفيذ الحملة يتوقف على وقف إطلاق النار. حيث لا يمكن إجراء الحملة بفعالية وسط العدوان المستمر.
وحذر المتحدث، من الحاجة الملحة للتعامل مع انتشار مرض شلل الأطفال، مشددًا على أن هذا المرض لا يعرف حدودًا. ولا يميز بين الأطفال بناءً على الظروف السياسية، مما يتطلب حماية جميع الأطفال في المنطقة.
من جانبها، اكتشفت شبكة مختبرات شلل الأطفال العالمية. فيروس شلل الأطفال من النوع 2 في عينات مياه صرف تم جمعها في 23 جوان الفارط، من خان يونس ودير البلح.
وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أن غزة كانت تتمتع بتغطية ممتازة من لقاح شلل الأطفال قبل العدوان. لكن أشهر النزاع خلقت بيئة مثالية لتحور الفيروس إلى نسخة أكثر قوة، قادرة على التسبب في شلل الأطفال بين الأطفال غير المطعمين بالكامل.
كما أعربت منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، عن قلقهما بشأن التأخير في تسليم لقاحات شلل الأطفال. والمعدات اللازمة لسلسلة التبريد بسبب استمرار العدوان الصهيوني.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال