سجل المنتخب الوطني سهرة أمس، فوزه الأول تحت قيادة الناخب الوطني الجديد فلاديمير بيتكوفيتش أمام منتخب بوليفيا بنتيجة ثلاثة أهداف سجلها كل من (غويري، بن زية وماندي) على التوالي مقابل هدفين للفريق الضيف.
وسمحت مباراة بوليفيا للناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش للوقوف على المستوى العام للمنتخب الوطني وكيفية تجاوب اللاعبين مع فلسفته وطريقة لعبه التي تعتبر جديدة على محاربي الصحراء حيث لعب المنتخب الوطني في الشوط الأول بتشكيل 4-2-3-1، وهو الذي كان يلعب في عهد الناخب الوطني الأسبق جمال بلماضي بتشكيل 4-3-3.
بيتكوفيتش سجل نقاط أخرى وملاحظات مهمة خلال ودية بوليفيا التي كانت في غاية الأهمية بالنسبة له ولأشباله خاصة وأن المنتخب الوطني كان منهوما فيها مع بداية الشوط الثاني وعرف جيدا كيف يعود في اللقاء وينهي المباراة بفوز شيق في آخر انفاس المباراة.
أما بالنسبة للملاحظات التي سجلها بيتكوفيتش فيما يخص المستوى الفردي للاعبين فكانت كثيرة بكثرة التغييرات التي أجراها التقني السويسري خلال المباراة، حيث تمكن البدلاء من احداث الفارق في المباراة وترك بصمتهم لا سيما الوافدين الجدد الى كتيبة المحاربين أنيس حاج موسى، منصف بقرار وأحمد قندوسي فضلا عن العائدين بعد غياب طويل ياسين ابراهيمي وياسين بن زية.
العديد من اللاعبين قدموا أوراق اعتماداتهم
هذا وظهر العديد من اللاعبين في مباراة بوليفيا بمستوى جيد وكانت المباراة بالنسبة لهم فرصة لتقديم اعتماداتهم في المنتخب الوطني سواء بالنسبة للمستقدمين الجدد في صورة كل من قندوسي، منصف بقرار وأنيس حاج موسى أو بالنسبة للعائدين بعد طول غياب في صورة كل من ياسين ابراهيمي وياسين بن زية أو حتى أولئك الذين لم تتأثر مكانتهم مع المنتخب في صورة كل من رامي بن سبعيني الذي أثر خروجه كثيرا على دفاع المنتخب، يوسف عطال، ريان آيت نوري، فارس شايبي، محمد أمين عمورة وأمين غويري الذي بصم على أول أهدافه مع المنتخب الوطني,
المنتخب الوطني ظهر بروح جديدة
هذا وأبدى لاعبي المنتخب الوطني حماسا كبيرا وروح قتالية عالية خلال مباراة بوليفيا الذين كانوا متأخرين فيها بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد وتمكنوا من قلب تأخرهم الى فوز بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على عودة المعنويات الى المنتخب الوطني وتجاوزه خيبة الأمل الأخيرة في كان الكوت ديفوار عندما أقصي من الدور الأول دون تحقيق أي انتصار، وتعتبر الحالة الذهنية للمجموعة من أهم الأشياء التي يعمل عليها المدربين في المنتخبات الوطنية خاصة وأن اللاعبين يأتون الى تربصات منتخباتهم جاهزين الى حد بعيد من الناحيتين الفنية والتقنية.
كما شهد مردود المنتخب الوطني كمجموعة في مباراة بوليفيا تحسنا ملحوظا أين شاهدنا في العديد من المناسبات مجموعة من الجمل التكتيكية المميزة، كما أصبح المنتخب الوطني يعتمد بصفة عامة على الدخول من العمق بالتمريرات القصيرة بين اللاعبين عوض اعتماده سابقا على المستوى الفردي للاعبين في عملية الإختراق وبلوغ العسرين متر الأخير من مرمى المنتخب البوليفي.
بيتكوفيتش شرع في التحضير لودية جنوب افريقيا
هذا وأكد التقني السويسري في الندوة الصحفية التي عقبت مباراة بوليفيا أن العديد من الأخطاء ظهرت في مردود المنتخب الوطني لا سيما في خطي الدفاع ووسط الميدان وأنه سيعمل على تصحيحها رفقة طاقمه الفني ابتداء من المباراة المقبلة للمنتخب الوطني التي ستجمعه بنظيره الجنوب افريقي سهرة بعد غد الثلاثاء بذات الملعب ملعب نيلسون مانديلا ببراقي.
بيتكوفيتش “الفوز بالمباراة الأولى مهم، لقد دخلنا المباراة بشكل جيد ولكننا أهدرنا العديد من الفرص”
كما أكد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش في الندوة الصحفية التي عقبت مباراة بوليفيا أن فوزه بمباراته الأولى يعد أمرا مهما للغاية وذلك في قوله “الفوز بالمباراة الأولى مهم، لقد دخلنا المباراة بشكل جيد ولكننا أهدرنا العديد من الفرص، كان الشوط الأول قويا ولكن عندما استقبلنا واجهنا صعوبة في العودة للمباراة ذهنيًا واستقبلنا الهدف الثاني” وعن الصعوبات التي واجهها المنتخب خلال هذه المباراة أضاف التقني السويسري قائلا “يجب أن نعمل بجدية على المستوى الذهني وألا نسمح لخصومنا بالحصول على الميزة النفسية، نحتاج أيضا إلى العمل على الكرات الثابتة” وأتبع بالقول “تمكن اللاعبون من الرد بالتعادل وإحراز الهدف الثالث، هناك أيضا أشياء جيدة يجب تذكرها، دورنا بالنسبة لي وللجهاز الفني هو دعم اللاعبين في هذا، ثم الانتصارات هي التي تعيد الثقة للجميع”
“هناك لاعبون قاموا بتغيير مراكزهم، من المهم جدًا بالنسبة لي أن أعرف لاعبي فريقي وأن أعرف أيضا إمكانات كل منهم”
الناخب الوطني أشاد كذلك بالمستوى الفردي للاعبيه الذين أبانوا عن مرونة تكتيكية كبيرة وكانوا كثيري التغيير لمراكزهم وقال في هذا الشأن “هذا المساء هناك لاعبون قاموا بتغيير مراكزهم، من المهم جدًا بالنسبة لي أن أعرف لاعبي فريقي وأن أعرف أيضا إمكانات كل منهم” وأضاف “بعد عشرين دقيقة كان علينا تغيير بن سبعيني، سوف نقوم بتطوير شكل كل لاعب وسنحدث تغييرات ضد جنوب افريقيا.”
“لقد وضعنا في ظروف جيدة، هناك أشياء يجب تحسينها كما هو الحال في كل مكان، وليس فقط في الجزائر”
التقني السويسري نوه في ختام حديثه بالظروف الملائمة التي عمل فيها والتي وجدها من القائمين على شؤون المنتخب الوطني كما أشار الى تواجد بعض النقائص التي ستستدرك مع مرور الوقت وذلك في قوله “لقد وضعنا في ظروف جيدة، فلا توجد دول كثيرة في العالم لديها مركز بمستوى مركز سيدي موسى، هناك أشياء يجب تحسينها، ولكن كما هو الحال في كل مكان، وليس فقط في الجزائر”
بلال عمام
مناقشة حول هذا المقال