اختتم اليوم، بقصر المعارض الصنوبر البحري، بالجزائر العاصمة، فعاليات الطبعة الـ 19 للصالون الدولي للأشغال العمومية، الذي انطلق يوم 14 نوفمبر الجاري، وعرف المعرض المنظم تحت الرعاية السامية للوزير الأول، ووزارة الأشغال العمومية، مشاركة دولة تركيا كضيف شرف، إضافة إلى تواجد عدة مؤسسات تابعة لقطاع الأشغال العمومية، والمتعاملين معها من شركاء محليين وأجنبيين من مختلف الدول.
جريدة “عالم الأهداف”، غطت أهم الأجنحة التي كانت متواجدة بالصالون، لمختلف المؤسسات العارضة، منها مؤسسات عمومية وخاصة محلية ودولية، ورصدت مختلف انطباعات القائمين، وممثلي المؤسسات العارضة بالمعرض.
تركيا ضيف شرف.. ومؤسسة “رونيسانس هولندينغ” تأمل في تجسيد مشاريعها بالجزائر بداية من 2024
عرف الصالون مشاركة عدة مؤسسات للأشغال العمومية محلية ودولية، ومن بين الدول المشاركة كانت دولة تركيا بمثابة ضيف الشرف في هذه الطبعة، حيث تطمح عدة مؤسسات تركية، مهتمة بالمنشآت القاعدية والأشغال العمومية، أن تنطلق في تجسيد مشاريعها هنا في الجزائر.
ومن بين هذه المؤسسات هي مؤسسة “رونيسانس هولنديغ”، وهي شركة إنشاء في الأشغال العمومية، تأسست في 1993، من طرف الدكتور أرمان إيلجاق (تركي الجنسية)، في سان بطرسبورغ بروسيا لأول مرة ، لديها العمل على مستوى المنشآت القاعدية، مثل (الجسور، الأنفاق، السكك الحديدية ، القطار السريع ، المنشآت البحرية، إنجاز المطارات والموانئ وغيرها من المشاريع القاعدية)، وصرحت القائمة على جناح مؤسسة “رونيسانس هولندينق” لجريدة “عالم الأهداف”، أنه “لم تنطلق المؤسسة في إنجاز المشاريع بعد هنا في الجزائر، بحيث ننتظر إنطلاق المشاريع الجديدة في سنة 2024، في مجال المنشآت العمومية”، وأضافت القول أن “مشاركتنا في هذه هي أول حضور ومشاركة في الصالون الدولي للأشغال العمومية بالجزائر، ونأمل أن تتم كل الإجراءات من أجل إنطلاق في تجسيد مشاريعنا في الميدان”.
وأوضحت ذات المتحدثة، ان “مؤسستنا تمتاز بالاحترافية في التحكم بالتكنولوجيا والتقنية خاصة في المشاريع الصعبة، ولها تقنيات واحترافية كبيرة في الإنجاز بمختلف الظروف الطبيعية”، ونوهت إلى أن “مؤسستنا في حالة إنطلاق مشاريعها هنا في الجزائر، ستعتمد لامحالة على الكفاءة الجزائرية بتوظيفها، واستغلال الكفاءات الشبانية، بحيث ستكون شراكة جزائرية تركية بمعنى الكلمة”، كما ستعطي –تضيف المتحدثة ذاتها- “مؤسستنا لمسة فنية على مستوى الهياكل القاعدية التي سيتم إنشاؤها في الجزائر”.
المؤسسة الجزائرية للبناءات الكبرى توظف طاقات شبانية.. وقامت بإنجاز عدة مشاريع على المستوى المحلي والدولي
ومن بين المؤسسات الجزائرية للأشغال العمومية، والناشئة في هذا الميدان، هي المؤسسة الجزائرية للبناءات الكبرى، هي شركة جزائرية خالصة، تأسست في سنة 2002 تقوم بإنجاز مشاريع المنشآت الكبرى، حيث توظف أزيد من 400 عامل، منهم اليد العاملة من الكفاءات الشبانية والمهنية، مهندسين، ومكتب الدراسات.
هاته المؤسسة قامت بعدة مشاريع على المستوى الوطني، حتى أنها أنجزت مشاريع كثيرة للمنشآت الكبرى في البلدان الإفريقية مثل النيجر، الكونغو، والموزمبيق، وهذا في مجال المشاريع التي تخص إنجاز الأحواض بمختلف أشكالها.
وأكد أحد القائمين على جناح المؤسسة بالصالون أن “المؤسسة تطمح لتوسع مشاريعها وإنجازاتها في مختلف مناطق الوطن وحتى الدول الإفريقية والعربية”، وأضاف أن “المؤسسة قامت بإرسال مختلف الطاقات الشبانية إلى خارج الوطن، من أجل التكوين واكتساب المهارات اللازمة للعمل”.
مؤسسة “أفيتاكس” الصناعية.. رائدة في صناعة الأقمشة الصناعية بالجزائر
تقوم مؤسسة “أفيتاكس” الصناعية الجزائرية، بإنشاء الاقمشة الصناعية التي تساعد في ميادين البناء والأشغال العمومية، تأسست في سنة 2004 ومقرها ببرج الكيفان، فيما يتواحد المصنع ببلدية بودواو ولاية بومرداس، حيث تنتج 200000 متر مربع من الأقمشة في السنة الواحدة، وتوظف 120 موظف بين تقنيين وإداريين وعمال
وصرح اوقاسي حمو، أحد التقنيين للمؤسسة الذي كان بالجناح العرض لجريدة “عالم الأهداف” قائلا: “المؤسسة منذ إنشائها تعتمد على تقنيات مختلف، وتكنولوجيات حديثة في صناعة الأقمشة الصناعية، بحيث هي مؤسسة رائدة والأولى في الجزائر”، وأضاف “كنا سابقا نقوم بإستراد الأقمشة من الخارج، والأن أصبحنا ننتجها، لمرافقة ومواكبة المشاريع الكبرى هنا في الجزائر”، وأوضح في ذات السياق “قماشنا صناعي لديه خصوصيات تستعمل مع التربة، بحيث يستعمل للعزل بين التربة الأصلية والتربة المضافة”.
ونوه ذات المتحدث أن المؤسسة “تود أن تطور في اليد العاملة والمواد، لاستعمالها في مجالات الأخرى، كما نطالب من السلطات توفير العقار الصناعي لتطوير إنتاجنا، وتغطية احتياجات السوق الوطنية وتصدير المادة المصنعة لدول الإفريقية والعربية”.
الشركة الوطنية لأشغال الهندسة والبناء (CSCEC) الصينية.. أقدم الشركات الأجنبية ولديها مشاريع إستثنائية في الجزائر
ومن بين المؤسسات التي شاركت في الصالون الدولي، هي المؤسسة الصينية التي تحمل اسم المؤسسة الوطنية الصينية للأشغال الهندسة والبناء، وهي تعتبر من أقدم الشركات الأجنبية في الجزائر، وناشطة في مجال البناء، كما تلعب دورا حيويا في مجال البناءات المختلفة في الجزائر، حيث قامت منذ أكثر من 40 سنة، خلال تواجدها بالجزائر، من إنجاز أكثر من 400 مشروع ، وهي التي قامت بإنجاز مشاريع إستراتجية في الوطن، من بينها المطار الدولي هواري بومدين، جامع الجزائر، المركز الدولي للمؤتمرات، الطريق السيار شمال جنوب بمقطع الشفة-البرواقية، أين أنجزت أطول جسر وأطول نفق في الجزائر، وعدة مشاريع أخرى.
وكشفت هذا محدثتنا مها محي الدين، وهي المهندسة المدنية في مديرية الأشغال العمومية وإحدى إطارات المؤسسة الصينية أن “الشركة الوطنية الصينية للأشغال الهندسة والبناء، شاركت في هذه الطبعة الـ 19 للصالون الدولي للأشغال العمومية، من أجل التعريف أكثر بالشركة، وكذا لتبادل الخبرات مع الشركات الجزائرية والأجنبية الأخرى، وقصد تقديم حلول تطوير للمنشآت القاعدية للبلاد، وترويج التكنولوجيا المستدامة”.
وأضافت المتحدثة ذاتها أن “الشركة الصينية تسعى إلى تجسيد مشروع طريق الحرير الذي يهدف إلى جعل الجزائر بوابة إفريقيا”.
تغطية: علي جماح
مناقشة حول هذا المقال