أدانت الجزائر بـ “أقوى العبارات وأشدها”، إقدام قوات الاحتلال الصهيوني الاستيطاني، على تنفيذ عمليات عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة، تحضيراً للقيام باجتياح بري لهذه المنطقة الفلسطينية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، أن “هذا التصعيد بالغ الخطورة, والذي ينذر بالتسبب في حصيلة إجرامية غير مسبوقة وكارثة إنسانية واسعة النطاق والأبعاد. يأتي ليؤكد أن الاحتلال الصهيوني الاستيطاني ماضٍ في تنفيذ مخططاته، الرامية لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجير من تبقى منهم”.
وأضاف المصدر ذاته، “بفعله هذا، يؤكد الاحتلال أنه لا يأبه البتة بإجماع المجموعة الدولية على ضرورة التسريع في تنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة. وعلى حتمية إطلاق مسار سياسي يكفل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة، كحل عادل ودائم ونهائي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي”.
ومن هذا المنظور، دعت الجزائر المجتمع الدولي إلى التحرك بصفة مستعجلة وفورية وحاسمة، للضغط على القوة القائمة بالاحتلال. والكف عن مدّها بوسائل ومسببات استمرار تجبرها وتسلطها واستقوائها على الأبرياء الفلسطينيين منذ أكثر من سبعة أشهر، يضيف البيان.
كما حذّرت الجزائر، من أن تواصل العدوان الصهيوني على الفلسطينيين في قطاع غزة. واحتمالية انتقاله لأعلى مستويات التصعيد، مع اجتياح عسكري بري لمدينة رفح الفلسطينية، سيكون له تداعيات بالغة الجسامة. من شأنها أن ترهن لعقود إضافية طويلة مستقبل السلم والأمن في المنطقة برمتها.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال