يرى الطبيب المختص في الصحة العمومية محمد كواش، أن لشهر رمضان فوائد كبيرة على جسم الانسان و هذا من خلال تجارب علمية عالمية، كما أكد على أهمية الاستشارة الطبية لأصحاب الامراض المزمنة، موضحا في سياق متصل فوائد ممارسة الرياضة في رمضان و الأوقات المناسبة ، هذا كله وغيره من المعلومات والتوجيهات تجدونها في هذا الحوار الذي جمعنا به.
صيام شهر رمضان هو عطلة للجسم لتخلص من كل السموم
في ماذا يمكن أن نلخص فوائد الصيام على جسم الإنسان ؟
للصيام فوائد كثيرة جدا، فاليوم أصبحنا نرى الكثير من المصحات العالمية و المستشفيات العالمية تعالج بما يعرف بالصيام المتقطع، فمن خلال التجارب العلمية و النتائج الميدانية أظهرت بأنه يتم علاج بعض أمراض السرطان و أمراض السكري والسمنة عن طريق الصيام، كما أن للصيام فوائد كبيرة جدا للتخلص من سموم الجسم و قتل الخلايا السرطانية و التخلص من الاوزان، و كما نعلم ان الانسان يحتاج كل سنة الى شهر عطلة، كذلك شهر رمضان هو فرصة و عطلة للجسم لتخلص من السموم، و إعطاء عطلة للقلب و الاوعية الدموية و المعدة و الأمعاء لتستريح، لأنه يكتسي أهمية في تعزيز المناعة و ينشط الدورة الدموية و النخاع العظمي .
الكثير من المصحات العالمية و المستشفيات العالمية تعالج بما يعرف بالصيام المتقطع
صيام شهر رمضان من عدمه لدى أصحاب الامراض المزمنة، ماهي الحالات التي تستطيعون كدكاترة الفصل فيها؟
أولا، لابد أن نعرف أن أصحاب الامراض المزمنة لا يمكنهم الصوم الا برخصة من طرف الطبيب المعالج، و لهذا من المفروض أي شخص مصاب بمرض مزمن عليه ان يستعد للصيام من خلال زيارة الطبيب بأسابيع قبل حلول رمضان من أجل أخد التعليمات الصحة المتعلقة بالحمية الغذائية مع تغيير مواعيد الادوية، و رخصة الصيام من عدمها يقدمها الطبيب المعالج الأدرى بحالة المريض.
و للتوضيح هنالك في الامراض المزمنة ما هو مسموح و ممنوع و منصوح، الممنوع كأصحاب أمراض القلب و الشرايين الذين يلتزمون بأخذ أدوية على فترات متقطعة، و كالمصابين بداء السكري من النوع الأول الذين يستعملون الانسولين، أمراض الكلى أو أمراض المناعة أو تصفية الكلى، بالنسبة للمسموح مثل المصاب بداء السكري من النوع الثاني الذين يتناولون الأقراص و حالتهم مستقرة، المنصوح و هم بعض الأمراض مثلا فقر الدم البسيط، داء السكري المتوازن، فيمكنهم ان يصوموا و لكن كل هذا يبقى بمرافقة طبية من طرف الطبيب الخاص بكل مريض .
شهر رمضان هو شهر العبادة و النشاط و الحركة
الإفراط في تناول الطعام عند الافطار هي من العادات السلبية التي قد تسبب أعراضا مرضية للأشخاص، كيف ترى هذا التصرف و أثاره على صحة الشخص؟
في الأيام الأولى من شهر رمضان، نستقبل حالات كثيرة لأشخاص يعانون من أمراض معوية مختلفة خاصة بعد الإفطار، و التي تكون نتيجة الافراط في الوجبات (الافراط في كمية الاكل و الإسراع و الخلط) و كلها أمور خطيرة، لهذا المفروض ان يكون هنالك اتزان وأكل متقطع مع التخفيف من نوعية الوجبات الغنية بالسكريات و الدهون و كذلك المنبهات كالقهوة و الشاي و المشروبات الغازية.
ينبغي ان يكون هنالك اتزان وأكل متقطع مع التخفيف من نوعية الوجبات الغنية بالسكريات و الدهون وكذلك المنبهات والمشروبات الغازية
كيف ترى ممارسة الرياضة في شهر رمضان، و ماهي أفضل الأوقات الملائمة لهذا النشاط ؟
أولا شهر رمضان هو شهر العبادة و النشاط و الحركة، وبالنسبة للرياضة فهي أمر مهم لتجنب الخمول و النوم لساعات طويلة و السهر، و للإشارة فإن ممارسة الرياضة يكون من خلال إجراءات صحية مهمة كتخفيف حدة التدريبات و مدته و سعته، التي يجب أن تغير، و بالنسبة للتوقيت المناسب سواء كنت محترفا أو هاويا للرياضة، يكون في الفترة المسائية، تقريبا ساعة الى ساعة و نصف قبل موعد الإفطار، أو ساعتين بعد الإفطار، مع التركيز على تدريبات الرشاقة و اللياقة البدنية الخفيفة ، كما ننصح، ألا تكون التدريبات بشكل منفرد لتجنب وقوع حوادث كهبوط السكري الذي يمكن أي يؤدي الى الإغماء .
عالم الاهداف / حاورته يمينة سادات
مناقشة حول هذا المقال