شاركت الناجية من الهولوكوست، الناشطة اليهودية الأميركية، ماريون إنغرام (88 عاما)، أمس الخميس، في تظاهرة دعما لغزة، في حديقة جامعة جورج واشنطن، مع استمرار تصاعد الحراك الطلابي الأميركي الداعم لفلسطين.
وقالت إنغرام، في المظاهرة، إنها “تعرف ما يعيشه أطفال قطاع غزة، لأنها اختبرت ذلك في معسكرات النازية، مطالبة بوقف المجازر في القطاع”. مضيفة أن “مقتل أكثر من 34 ألف مدني في غزة، جلّهم من الأطفال. يؤكد أن الاحتلال الصهيوني لا يدافع عن نفسه”، مشددة على أن لكل فلسطيني الحق في الحياة.
كما شددت المتحدثة ذاتها، على أن “الولايات المتحدة عليها وقف تمويل ما سمته المذبحة في غزة. وعلى الاحتلال الصهيوني أن يوقف القصف على المدنيين”.
وأعربت عن فخرها بالطلاب، الذين يحتجون دعما لغزة. وللمطالبة بوقف التمويل الأميركي للكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن “حشود الطلاب سيرفعون الصوت المطالب بإنهاء الحرب في العالم”.
وانضم إلى التظاهرات التي تجري في أنحاء جامعات أمريكا، طلاب يهود أميركيون. وآخرون من أصول وديانات مختلفة، إضافة إلى ناجين من المحرقة منهم ماريون إنغرام.
وفي 18 أفريل الجاري، بدأ الطلاب المؤيدون لفلسطين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة، اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين. والإبادة الجماعية في غزة، وتم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات حتى الآن.
وامتدت لاحقا مظاهرات الطلاب الداعمين لغزة، إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة. مثل جامعات نيويورك وييل، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وكارولينا الشمالية. وستانفورد وغيرها.
نحو 2000 مختطف من قطاع غزة
قالت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان، في مؤتمر صحفي بدير البلح وسط قطاع غزة، أن “عدد المختطفين قسرا من قبل قوات الاحتلال الصهيوني في القطاع. بلغ نحو 2000 شخص.
وأكد الهيئة ذاتها، أن “المجتمع الدولي مطالب باتخاذ خطوات بشأن التحقيق في المقابر الجماعية”، مبرزة أنه “فشل في فرض القانون تجاه انتهاكات قوات الاحتلال. وهو مطالب بالتحرك لإنفاذ القانون الدولي والعدالة”، ومشيرة إلى أن “هناك أطفال قضوا بسبب سوء التغذية ونقص الدواء”.
من جهة أخرى، قصفت قوات الاحتلال الصهيوني، مبنى تابعا للصليب الأحمر، يؤوي نازحين وسط مدينة غزة. مما أسفر عن سقوط 3 شهداء ومصابين، ودمار كبير في المنطقة المستهدفة.
5 مجازر جديدة في قطاع غزة
قالت وزارة الصحة في غزة، أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 51 شهيدا. و75 مصابا،
وبهذا ارتفع عدد شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 34 ألفا و356 شهيدا. و77 ألفا و368 مصابا، ثلثيهم أطفال ونساء.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن قوات الاحتلال الصهيوني، عدوانا مدمرا على قطاع غزة، دخل اليوم الجمعة، يومه الـ 203، في ظل استمرار القصف الهمجي الصهيوني، على مختلف مناطق القطاع، وسط كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة، فضلا عن الدمار الهائل في البنى التحتية، وفق تقارير أممية دولية وفلسطينية.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال