يعرف فصل الصيف ارتفاعا في درجات الحرارة التي تصيب الشخص خلال نشاطه اليومي، مما يستدعى الأخذ بنصائح و إرشادات الأطباء لتفادي الاعراض المرضية او الممارسات الخاطئة و التي سنتطرق اليها في هذا الحوار الذي جمعنا مع الدكتور أمحمد كواش الطبيب المختص في الصحة العمومية الذي قدم مجموعة من النصائح الواجب اتباعها من أجل تفادي أضرار ارتفاع درجات الحرارة بالنسبة للشباب وكبار السن على حد سواء كما تطرق الدكتور في حديثه الى الطريقة المناسبة لإستعمال مكيف الهواء وتجنب أضراره.
في ظل موجة الحر الشديدة التي تعرفها بلادنا ماهي أبرز التأثيرات التي يمكن ان تصب الشخص جراء التعرض لأشعة الشمس؟
..”أولا يجب ان نعرف ان لارتفاع درجة الحرارة تأثير مباشرة على صحة الانسان و خاصة الفئات العمرية الأطفال دون 4 أو 5 سنوات و كذلك كبار السن ، كما يجب ان نفهم ان هنالك نظام في جسم الانسان ” الترمستا ” الذي يعمل على الحفاظ على درجة حرارة الجسم و الذي ينتج بعد الـ4 سنوت و يضعف بعد 65 سنة و هذا دليل على ان الأطفال و كبار السن معرضين لضربات الشمس و الاجهاد الحراري، كما ان خطورة التعرض لأشعة الشمس مرتبطة ب مدة التعرض و شدة التعرض، و بالحديث عن التأثيرات نجد من بينها: الإجهاد الحراري و من أعراضه التعرق الشديد مع وجود الام على مستوى جانبي الرأس ، الرغبة بالإغماء و التقيئ، وفي هذه الحالة اذا لم نقدم الإسعافات الأولية قد يتحول الاجهاد الحراري الى ضربة شمس .”
في حال التعرض لمثل هذه الحالات ما هي الاجراءات المستعجلة الواجب اتخادها ؟
في هذه النقطة يجب الاعتماد اكثر على وسائل الحماية فالحماية افضل من العلاج، فمن الاحسن استعمال المضلة و قبعات و العمل في الأماكن المضللة و تجنب العمل بشكل قوى، حتى بنسبة لممارسي الرياضة يحبذ تجنب ممارسة الرياضة في وقت الذروة ، مع شرب الماء على فترات متقطعة، مع تجنب الوجبات الدهنية و المشروبات الغازية…”
“لكن في حالة تعرض شخص لضربات الشمس و الاغماء فإنه من الاحسن نقله الى مكان فيه تهوية وتقديم له بعض المياه و تكون كل هذه الإجراءات مع تبليغ المصالح النجدة من اجل تقديم الإسعافات الأولية ”
يلجأ البعض هذه الايام إلى الاستعمال المفرط لجهاز التبريد ماهي الأضرار الناجمة عن هذا الاستعمال و ماهي النصائح التي تقدمونها بهذا الشأن ؟
..” في هذه النقطة و بالحديث عن المكيف اغلبية الأشخاص يستعملون المكفي بطريقة خاطئة و لا يغيرون التهوية خاصة عند غلق النوافذ قصد الحفاظ على برودة المكان، لان المكيفات الحديثة لا تقوم بإدخال و اخراج الهواء بل تقوم بتدوير الهواء و بتالي فنسبة الأكسجين تنخفض و تزيد نسبة انتشار البكتيريا و الفيروسات و طفيليات ما يودي الى إصابة بالأمراض التنفسية و الحساسيات المفرطة . كذلك المكيفات الحديثة تقوم بامتصاص الماء و الرطوبة الموجودة في المكان ما يودي الى جفاف البشرة ، لهذا ينصح بوضع اناء ماء داخل الغرف التي تحتوى على مكيفات الهواء”
و ماذا عن شرب الماء البارد الذي يفضله البعض في مثل هذه الأجواء؟
أولا لا بد ان نعرف ان الماء البارد لا يروي من العطش بل الماء المعتدل هو المفيد للجسم كما أن شرب الماء البارد قد يكون سبب في امراض ، لأن المعروف ان درجة حرارة الجسم هي 37 درجة و عند شرب الماء البارد او تبليل الجسم بالماء البارد قد يؤدي الى صدمة حرارية ، كما ان شرب الماء البارد قد يؤدي التهاب الحلق و اللوزتين نتيجة للفروقات في درجة الحرارة الخارجية و الداخلية للجسم ”
في هذا الفصل ايضا تكثر حوادث التسممات الغذائية اولا دكتور ما هي أعراضها و كيف نتصرف إزاءها ؟
..”يجب ان نعلم ان التسممات الغذائية متواجدة طول السنة لكنها في فصل الصيف تبرز بشدة عند بعض الأشخاص و هذا راجع الى عنصرين العنصر الأول و هو الحرارة التي تسبب في تلف بعض المنتوجات سواء الطازجة او المعدة، مع العنصر الثاني و هو التجمعات التي تكون بفعل طبيعة الحياة الاجتماعية و المشاركة في وجبات الجماعية..”
..”وفيما يخض الاعراض تبدا من الام في البطن و قد تصل الى الوفاة ، خاصة عند الأطفال و كبار السن و اصحاب الامراض المزمنة ، كما يجب ان نفهم ان التسمم الغذائي يحدث بعد ان تدخل مادة مسمومة من مكروبات بكتيريات أو طفيليات تكون في مختلف الوجبات الغذائية تدخل جسم الانسان و الجسم يتعرف عليها بإصدار اعراض منها الام البطن اسهال تقيئ بالإضافة الى الحمى التي تدل على ان البكتيريا قد وصلت الى الدم و هي مرحلة خطيرة قد تستدعى دخول المستشفى”
للإشارة و ” لتفادي التسممات الغذائية يجب ان يكون انتقاء الجيد للمنتجات المختلفة و الاعداد الجيد مع النظافة و غسل الايدي، استعمال اواني نظيفة ، مع ضرورة عدم شراء الاكل من الأماكن الغير نظيفة و صحية ”
ماهي أهم النصائح بخصوص النظام الغذائي الصحي في فصل الصيف؟؟
“نفهم ان الغداء الصحي هو مبني على الأغذية الطبيعة مع فصل الصيف المعرف بدرجة الحرارة ، اين نفقد الماء و الاملاح المعدنية لهذا انصح باستهلاك الخضر و الفواكه الموسمية لهذا الفصل المفيدة جدا خاصة الغنية بالماء و الاملاح المعدنية و السكريات الطبيعية ، مع الابتعاد عن المشروبات الغازية و المنبهات كالقهوة و الشاي و المأكولات السريعة التي تحتوى على نسبة دهون مرتفعة التي تودى الى حاجة الجسم الى الماء، لهذا دائما نقول ان الغذاء الصحي معتمد على الأغذية الطبيعية و الخضر و الفواكه الموسمية”
حاورته يمينة سادات
مناقشة حول هذا المقال