أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن جميع النقاط الطبية والعيادات الطارئة التابعة لها في محافظة غزة خرجت عن الخدمة.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا)، عن الجمعية، أن خروج مرافقها عن الخدمة، جاء بسبب إجراءات الاحتلال بالإخلاء القسري على مناطق مختلفة في المحافظة، والتي تتواجد بها النقاط الطبية والعيادات.
وأشارت الوكالة، الى أن 15 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة تعمل، وجميعها تعمل جزئيا، وتواجه نقصا حادا في العاملين والإمدادات الطبية، بما في ذلك التخدير والمضادات الحيوية، ما يجعل العاملين في مجال الرعاية الصحية يكافحون من أجل إنقاذ الأرواح.
للإشارة، استشهد نحو 500 إطار في القطاع الصحي، وأصيب المئات واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني أكثر من 310 آخرين، ودمرت 130 مركبة إسعاف، خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ 9 أشهر.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن حجم الإمدادات الطبية التي تدخل غزة غير كاف لاستدامة الاستجابة الصحية، وأن جميع عمليات الإجلاء الطبي خارج غزة لا تزال متوقفة.
نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من الجوع في غزة
من جهته، حذر برنامج الغذاء العالمي، من أن نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع، في ظل التهجير المستمر خلال العدوان الصهيوني على القطاع.
وقال البرنامج الأممي، في منشور على منصة “X” (تويتر سابقا)، أن “العائلات الفلسطينية في غزة، لا تحصل في أغلب الأحيان على الحصص الغذائية الكاملة وبشكل مستمر”، مضيفا أن “إمكانية الوصول غير المضمونة إلى المساعدات الإنسانية والمخزونات المحدودة، تحول دون حصول العائلات بغزة على الحصص الغذائية التي تحتاج إليها”.
وفي سياق متصل، قالت مسؤولة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، لويز ووتردغ، في تصريحات صحفية، أن “الأسر في قطاع غزة منهكة وجائعة ولا تملك ما تحتاجه للبقاء، في ظل التهجير القسري والظروف الصعبة والحرارة الشديدة”.
وأضافت المتحدثة، أن “هناك الكثير من اليائسين والجياع والمتعبين من جراء العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع، والأسر الفلسطينية منهكة ولا تملك ما تحتاجه للبقاء على قيد الحياة”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن قوات الاحتلال الصهيوني، عدوانا مدمرا على قطاع غزة، دخل اليوم، يومه الـ 277، في ظل استمرار القصف الهمجي الصهيوني، على مختلف مناطق القطاع، وسط كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة، فضلا عن الدمار الهائل في البنى التحتية، وفق تقارير أممية دولية وفلسطينية.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال