اختتمت ، الخميس، فعاليات الطبعة ال 20 من الصالون الدولي للصناعات الغذائية “جزاقرو” بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، حيث شهدت هذه الطبعة مشاركة مميزة من طرف الشركات الجزائرية وحتى الأجنبية والتي بلغ مجموعها أزيد من 650 شركة من 27 دولة من دول العالم، أما مشاركة الشركات الجزائرية فقد كانت قوية، حيث تواجد في الصالون أزيد من 150 شركة جزائرية ما بين عمومية وخاصة، جميعها تنشط في مجال صناعة المواد الغذائية والصناعات الغذائية التحويلية والتغليف، ومخابر للتحاليل وغيرها من اختصاصات ذات الصلة بالصناعة الغذائية.
وشكل الصالون الدولي للصناعات الغذائية فرصة لخلق علاقات بين المستثمرين و الزبائن وتبادل الأفكار، وإيجاد مكانة بالسوق الجزائرية، حيث أكد عارضون وطنيون وأجانب أن هدفهم من المشاركة هو إيجاد زبائن آخرين وخلق شراكات، والتواجد بالسوق الجزائرية، لاسيما أن الصالون ضم المتعاملين الناشطين في مختلف المجالات ذات الصلة بالصناعات الغذائية، مثل مجالات التغليف، المواد الأولية، والمنتجات نصف المصنعة، والمواد المضافة والمواد الغذائية والمشروبات والأجهزة، والتبريد والنقل واللوجيستيك والتخزين، كما أكد العارضون أن الصالون عكس التطور الكبير الذي تشهده الجزائر في مجال الصناعات الغذائية، والصناعات الغذائية التحويلية وهو عامل مهم يدفع بالشركات إلى المزيد من الاستثمار في هذا المجال.
تحفيزات للمستثمرين في المجال الفلاحي
قام محمد عبد الحفيظ هني، وزير الفلاحة و التنمية الريفية، رفقة نظيره السيد فرانسيسكو لولو بريجيدا وزير الفلاحة و السيادة الغذائية والغابات للجمهورية الايطالية، الاثنين بزيارة الصالون الدولي للصناعات الغذائية “جازاقرو” في طبعته الـ 20 وإعطاء الشارة الرسمية لانطلاق فعالياته
وقام السيد الوزير، رفقة نظيره الايطالي، خلال هذه الزيارة، بتدشين الجناح الايطالي، والذي يضم 60 عارض ينشطون في مجالات الصناعات الغذائية وتحويل المواد الفلاحية، سيما في مجال التغليف، كما قام الطرفان، بزيارة أجنحة المعرض، حيث تبادل النقاش مع المتعاملين حول مسائل عديدة تخص تطوير الانتاج الوطني.
وكشف محمد عبد الحفيظ هني، وزير الفلاحة و التنمية الريفية في تصريح له خلال إشرافه على إفتتاح فعاليات الطبعة ال 20 من الصالون أن هناك تطورا في مجال الصناعات الغذائية، وتسهيلات وتحفيزات للمستثمرين في هذا المجال سواء ما تعلق بالمجال الضريبي أو مجال الطاقة وتكوين للموارد البشرية، سواء بالمؤسسات أو الجامعات، واعتبر أن هذه الإجراءات والتحفيزات ستكون عاملا مشجعا مستقبلا لأن يعطي مجال الصناعات الغذائية قيمة مضافة أكثر بالنسبة للإنتاج الوطني.
وبخصوص الشراكة الجزائرية الايطالية في مجال الصناعات الغذائية، فأكد الوزير وجود العديد من المشاريع ستقام مع الطرف الايطالي، منها مشاريع للصناعات التحويلية كتحويل الطماطم، شعبة الحليب ومختلف الصناعات التحويلية الموجهة للاستهلاك البشري.
وفيما يتعلق بالطبعة الـ20 من معرض “جزاقرو” فأكد هني على أهمية المعرض وأشار الى أن تواجد أزيد من 650 مؤسسة عارضة من شأنه أن يخلق علاقات بين المستثمرين والزبائن، وتبادل الأفكار والرؤية لرسم نظرة مستقبلية، وأضاف أنه صالون يعكس التطور وتركيز السياسية الاقتصادية للبلاد، وبالخصوص الشعب الفلاحية على تطوير ذاتها، والتوجه نحو الصناعات التحويلية الغذائية.
وأكد أن التوجه نحو الصناعات التحويلية الغذائية من شانه خلق قيمة مضافة ومناصب شغل وتقليص الاستيراد.
شركات أجنبية تسعى لإيجاد مكانة لها في السوق الجزائرية
ومما ميز هذه الطبعة من الصالون الدولي للصناعات الغذائية “جزاقرو” الاهتمام الكبير الذي أولته الشركات الأجنبية للسوق الجزائرية، حيث شهد هذا الصالون مشاركة شركات أجنبية من 27 دولة تبحث البعض منها عن سوق لتوزيع منتجاته، ومنها من جاءت لعرض آخر التكنولوجيا التي توصلت إليها في مجال الصناعات الغذائية، ومنهم من يرى الجزائر سوقا ضخما وبوابة لإفريقيا، ويبحث عن إيجاد مكانة له في السوق الجزائرية.
الشركات الإيطالية الأكثر تواجدا في الصالون
وعادت الشركات الإيطالية بقوة إلى الصالون الدولي للصناعات الغذائية “جزاقرو” في نسخته العشرين، من خلال المشاركة الرسمية التي نظمتها الوكالة الإيطالية للتجارة الخارجية بالتعاون مع رابطة مصنعي آلات التغليف الإيطالية.
وبحسب بيان السفارة الايطالية بالجزائر، فإن عدد الشركات الإيطالية التي سجلت حضورها في الطبعة الـ20 للصالون، بلغ 104 شركة وتمثل أكبر وفد أجنبي، تليها الصين وفرنسا وتركيا.
وذلك ما يدل على الاهتمام البالغ التي توليه الشركات الإيطالية للسوق الجزائرية خاصة في ضل دعم السلطات العليا للبلدين وتشجيعها لمثل هذه المبادرات.
الشركات الجزائرية دخلت الصالون بقوة
وبالحديث عن المشاركة الجزائرية في الطبعة ال 20 للصالون الدولي للصناعات الغذائية “جزاقرو” فقد دخلت 150 شركة جزائرية بين عمومية وخاصة نشط في مجال صناعة المواد الغذائية والصناعات الغذائية التحويلية والتغليف، ومخابر للتحاليل وغيرها من اختصاصات ذات الصلة بالصناعة الغذائية فعاليات هذا الصالون، مبرزة التطور الكبير الذي شهده مجال الصناعات الغذائية في الجزائر ومؤكدة على قدرتها في دخول السوق العالمية بالنظر لجودة ووفرة منتجاتها.
ومن شأن هذه المشاركة المميزة للشركات الجزائرية في الصالون فتح آفاق عديدة ومجالات شراكة مع شركات أوربية وعالمية بهدف تحسين المنتج وفقا لما تتطلبه السوق الجزائرية وتوفير المزيد من فرص العمل.
وتعتبر شركة “الظهرة” أحد الأمثلة عن الشركات الجزائرية المشاركة في الصالون والتي تنافس بمنتوجاتها الشركات الأوربية، وحسب المكلف بالإعلام للشركة فإن هذه المؤسسة التي اتخذت من المنطقة الصناعية بعين الدفلى مركزا لها تسعى لترويج منتوج دقيق البطاطا الذي يعتبر جديدا في السوق الجزائرية وتسعى لتقديم منتوجات عالية الجودة تلبي احتياج المواطن الجزائري وتنافس في جودتها كبرى الشركات العالمية خاصة وأن ولاية عين الدفلى معروفة بإنتاج أجود أنواع البطاطا.
وحسب ذات المتحدث فإن الطبعة ال 20 من الصالون فتحت آفاق جديدة للمؤسسة لدخول السوق الجزائرية بقوة والتعريف بالمنتوج الذي كان في الماضي القريب حكرا على الشركات الأوربية فقط.
من جهة أخرى، أكدت لنا المكلفة بالإعلام على مستوى شركة “مونت دور” المتخصصة في صناعة الأجبان وما شابه ذلك أن الصالون الدولي للصناعات الغذائية شكل فرصة حقيقية للمؤسسة من أجل إستعراض أحدث منتجاتها في السوق الجزائرية وفتح أمامها آفاق واسعة للاستثمار والشراكة رفقة كبرى الشركات الأوربية والعالمية، مثمنة في الوقت ذاته المشاركة القوية للشركات الجزائرية في الصالون والتي بلغ عددها ال 150 شركة.
بلال عمام
مناقشة حول هذا المقال