هي ملاعب لكرة القدم في مختلف بلديات الجزائر العاصمة، شهدت العديد من المحطات التاريخية لأهم النوادي الرياضية للجزائر العاصمة، والبعض منها احتضنت العديد من المباريات الرسمية و الودية التاريخية و العالمية، حققت فيها الفرجة والمتعة للأنصار المدينة الذين كانوا يتوافدون بأعداد غفيرة على هاته الملاعب التي أصبحت في خبر كان، وأصبحت تعاني من ثقل السنين بسبب الوضعية المتردية والحالة التي أصبحت تتواجد عليها وهي التي تنتظر إعادة الاعتبار لمختلف هياكلها ومرافقها مع مراعاة الوجه الجمالي للمدينة رياضيا وسياحيا من أجل جعل هذه الملاعب الرمز ، مرجع للعديد من الأجيال التي أصبحت تتغنى بكل ماهو متعلق بتاريخ أنديتها الأصيل والتي هي بحاجة إلى إعادة تهيئة وترميم من جديد ….
ملعب بولوغين معقل الفرق العاصمية الاتحاد والمولودية ومهد انتصاراتها وفخر تاريخها
ومن بين الملاعب التي أصبحت في وضعية متردية ملعب عمر حمادي ببلدية بولوغين بالجزائر العاصمة والذي يتواجد في وضعية لا يحسد عليها بفعل اهتراء معظم أجزائه ومرافقه من غرف الملابس اللاعبين و غرف طاقم الحكام والمدرجات وحتى أرضية الميدان التي أصبحت صعبة على اللاعبين، حيث رغم الحديث عن إعادة تهيئة الملعب من طرف السلطات الوصية، إلا أن مشروع إعادة الاعتبار للملعب لم تنطلق بعد، علما أن ملعب بولوغين من أقدم ملاعب كرة القدم في الجزائر العاصمة يعود إلى العهد الاستعماري، كما أنه شهد عدة مباريات تاريخية مازالت عدة أجيال تحتفظ بها، وتتغنى بها ، كيف لا وهو معقل أنصار الفرق العاصمية من مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، حيث كل فريق يتغنى بهذا الملعب الذي صنع أفراحهم ومجدهم التاريخي ، كما أن الملعب كان بمثابة المؤسسة الرياضية الناشطة بسبب حجم ساعات التدريبات في الأيام ونهاية الأسبوع التي كانت تجرى فيها المباريات الرسمية في إطار البطولة الوطنية، كما أنه كان يجمع عدة مواهب رياضية للفرق العاصمية الأخرى، وهو ايضا الملعب الذي كان يضم المدارس الكروية لمختلف الفئات العمرية لعديد الفرق ، رغم كل هذا إلا أن الملعب هو بحاجة إلى إعادة الاعتبار والاحتفاظ برمزيته التاريخية خاصة وأنه يتواجد في موقع استراتيجي زاد من جماله ورونقه، فهل ستكون الأيام القادمة كافية للانطلاق في إعادة الاعتبار لهذا الملعب الأسطوري.
ملعب 20 أوت ببلوزداد بحاجة إلى إعادة تهيئته وفق رمزيته التاريخية
ومن الملاعب العاصمية التي تعود إلى العهد الاستعماري ملعب 20 أوت 1956، وهو الملعب المتواجد ببلدية بلوزداد في موقع استراتيجي هام وفي وسط المدينة بجوار حديقة الحامة، كما انه هو ملعب الفرق العاصمية التي كانت تنشط في مختلف الأقسام الوطنية مثل شباب بلوزداد وملاحة حسين داي وأولمبي العناصر وسريع بلوزداد وغيرها من الفرق التي مازال يحتفظ أنصارها بمقابلات تاريخية تعود إلى العهد الاستعماري، وبعد الاستقلال مثل المباريات الرسمية لأيام شباب بلكور وما كان يفعله نجوم الشباب التاريخيين مثل لالماس وعبروق وبلكالام وغيرهم من اللاعبين الذين صنعوا المجد التاريخي للفريق وللملعب الذي يشهد حتى مباريات الفريق الوطني الذي كان يجري فيه مبارياته الرسمية والودية، كما أن الملعب شهد حضور لاعبين عالمين مثل النجم العالمي والبرازيلي “بيلي ” زيادة على أن الملعب شهد أفراح فريق شباب بلوزداد الذي تحصل مؤخرا على 4 بطولات وطنية متتالية، كما أن ملعب 20 أوت كان بمثابة المدرسة للفرق العاصمية التي كانت تكون عدة لاعبين مثل فريق أولمبي العناصر الذي يعتبر من أهم المدارس التي تخرج لاعبوها من هذا المرفق الرياضي الرمز الذي يتطلب إعادة تهيئة وعصرنة مرافقه مع الاحتفاظ بجماليته المعهودة.
ملعب الزيوي بحسين داي الملعب الذي يتطلب رد الاعتبار لمدرسة أنجبت عدة نجوم كرة القدم الجزائرية
ملعب آخر هو بمثابة الملعب الذي أصبح يئن من وضعيته المتردية بفعل قدم واهتراء معظم مرافقه شأنه شأن الملاعب التي ذكرناها سابقا، وهو ملعب محمد أكلي الزيوي وهو احد مؤسسي لنادي فريق نصر أتلتيك حسين داي سنة 15 جوان 1947 والذي يتواجد بوسط بلدية حسين داي بالجزائر، ملعب زيوي الذي يضم ويحتضن مباريات عدة أندية لبلدية حسين داي مثل نصر حسين داي، إتحاد الرياضي حسين داي، الشباب الرياضي البحر والشمس والفرق الرياضية الأخرى الناشطة بالبلدية، حيث أن الملعب يعتبر هو الآخر من بين الملاعب الذي شهد أفراح المدينة خاصة فريق نصر حسين داي، حيث عرف هذا الملعب الأيام الزاهية لفريق صنع المجد والتاريخ للكرة الجزائرية بفضل النجوم التي كان يزخر بها من اللاعب النجم ماجر ودزيري بلال ، خديس، مرزقان وغيرهم من اللاعبين الذين مازالت تحتفظ بهم الكرة الجزائرية عامة، هذا الملعب الذي يبقى رمز مدينة حسين داي بحاجة ماسة إلى إعادة الاعتبار لكل مرافقه من أرضية الميدان، المدرجات ،غرف تغيير الملابس والحكام، التهيئة الداخلية والخارجية للملعب، بحيث يحلم جميع رياضي المدينة أن يعاد للملعب هيبته التي افتقدها في السنوات الأخيرة.
ملعب أول نوفمبر بالحراش معقل أنصار سمسم وأحد ملاعب المدرسة الحراشية التي أنجبت مزياني وآخرين
ملعب آخر يشهد له بعراقته و تاريخه المميز وهو ملعب 1 نوفمبر1954 الذي يتواجد ببلدية المحمدية واصبح حاليا محاذي لجامع الجزائر، حيث يعتبر ملعب 1 نوفمبر معقل فريق الإتحاد الإسلامي لمدينة الحراش الذي له تاريخ أصيل في هذا الملعب المجد الحراشي، بحيث يشهد الملعب الأيام الزاهية للمدينة منذ أن كانت تسمي (بالميزون كاري) اسم كان يطلق على المدينة اثناء الحقبة الاستعمارية، علما أن الفريق هو أول فريق رياضي إسلامي، الملعب شهد كذلك مختلف المباريات التي كان ينشط فيها الفريق في القسم الوطني الأول الأيام التي كان فيها الفريق الحراشي يضم كل من مزياني ، حرابي، باية ، لونيسي ،راحم ،ولد ماطة والاخرون، مازال جمهور الحراشي سمسم يحتفظ بتلك الأجواء التي كان يصنعها في ملعب 1 نوفمبر بالمحمدية، الملعب في السنوات الأخيرة أصبح عرضة للاندثار بسبب وضعيته المتردية خاصة انه في كل بداية موسم تعاني إدارة الفريق الحراشي في إيجاد رخصة من أجل إستقبال الفريق لمختلف المنافسات المحلية بسبب الاحترازات التي تقدمها لجنة تأهيل الملاعب، والتي تطلب كل مرة من القائمين على الملعب بتهيئة أو إصلاح ما يجب إصلاحه قبل تأهيل الملعب لخوض المنافسات الرسمية، كل هذا جعل كل متتبعي الأسرة الرياضية بمدينة الحراش أو حتى ببلدية المحمدية المطالبة بإعادة الاعتبار و تهيئة ملعب 1 نوفمبر وفق المعايير التي تتطلبها الملاعب العصرية.
ملعب محمد بن حداد بالقبة الملعب الكبير ووضعيته تثير استياء أنصار مدرسة الرائد
ومن الملاعب العتيدة الأخرى التي تتواجد بولاية الجزائر والعاصمة والتي تتطلب إعادة الاعتبار، ملعب بن حداد محمد المتواجد ببلدية القبة ،وهو احد الملاعب الذي شهد أفراح مدينة القبة التي انجبت العديد من اللاعبين مثل عصاد، قاسي السعيد، شعيب، عميروش والآخرون الذين كانوا فخر المدينة ومازالوا بسبب ما صنعوه من فرجة ومتعة مشاهدتهم بهذا الملعب الذي أصبح في السنوات الأخيرة يعاني من تردي المرافق الضرورية به من أرضية الميدان، وغرف تغيير الملابس، التهيئة الخارجية والداخلية للملعب والمدرجات خاصة المدرجات التي أصبحت الجهة الثانية لا يمكن مشاهدة الأنصار مختلف مباريات الفريق بسبب غلقها في السنوات الأخيرة والتقرير الذي أعدته المصالح التقنيةctc
ولكن منذ ذلك الحين لم يتم إصلاح المدرجات أو إعادة التهيئة في ملعب يتطلب إعادة الاعتبار للمدرسة وللمدينة التي تحافظ على تقاليدها في إنجاب العديد من المواهب الكروية في الجزائر شأنه شأن كل ملاعب جزائر العاصمة والولايات الأخرى التي تتطلب الاحتفاظ بمثل هذه الملاعب التي صنعت تاريخ كرة القد الجزائرية..
علي جماح
مناقشة حول هذا المقال