بالتزامن مع فعاليات الدورة الخامسة عشر للألعاب الرياضية العربية، احتضنت قاعة المحاضرات التابعة للمدرسة العليا للضمان الاجتماعي ببن عكنون بالجزائر العاصمة، امس، ملتقى علمي بعنوان: “الرهانات التنموية للقيم الرياضية والأولمبية في الوطن العربي”، تحت إشراف كل من وزارة الشباب والرياضة ووزارة الاتصال ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتم في هذا الملتقى تنظيم العديد من الورشات المهمة تخص مسائل وقضايا قطاع الرياضة في الوطن العربي، كما اندرج هذا النشاط ضمن نشاط اللجنة المتخصصة للتنشيط العلمي للألعاب الرياضية العربية الـ15.
الملتقى شارك فيه أزيد من 200 باحث من الجزائر والدول العربية الشقيقة
عرفت فعاليات الملتقى العلمي العربي حول الرهانات التنموية للرياضة وللقيم الأولمبية في الوطن العربي، المنظم من طرف وزارات الشباب والرياضة، الاتصال، والتعليم العالي والبحث العلمي، مشاركة أكثر من 200 باحث من الجزائر ومن الدول العربية الشقيقة، الذين سجلوا تواجدهم حضوريا وعبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد أيضا.
تسليط الضوء على السياسات الرياضية العربية
وفي السياق ذاته المتعلق بملتقى الرهانات التنموية للقيم الرياضية والأولمبية في الوطن العربي، تم تسليط الضوء على السياسات الرياضية العربية والتطورات البحثية في مجال الرياضة وكذا الاتصال المؤسساتي الدبلوماسي في المجتمعات الرياضية التي من شأنها لم الشمل العربي ورفع التحدي من أجل لعب أدوار الريادة في الرياضة العالمية.
تقسيم المنتدى إلى عدة ورشات
وتم تقسيم المنتدى إلى عدة محاور التي تضمنت عدة ورشات والتي جاءت بعناوين عديدة متمثلة في المحور الأول الذي تضمن “السياسات والمنظومات الرياضية العربية”، المحور الثاني تضمن: “الاتصال المؤسساتي الدبلوماسي في حقل الرياضة” أما المحور الثالث فجاء بعنوان: “التطورات البحثية العربية في العلوم الإنسانية والاجتماعية المطبقة على الرياضة”، في حين تضمن المحور الرابع: “التطورات البحثية العربية حول العلوم البيولوجية المطبقة على الرياضة”، وفي الأخير تضمن المحورين الخامس والسادس تواليا كل من “التطورات البحثية العربية حول منهجية التدريب الرياضي”، وتم تقسيم المحاور الأربع الأولى إلى جلستين فيما كان المحور الخامس والسادس بورشة واحدة لكل جلسة.
افتتاح المنتدى بآيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني
وعرف افتتاح المنتدى بآيات من القرآن الكريم قام بتلاوتها البروفيسور نور الدين بن حامد بطريقة اخشعت لها قلوب جميع الحاضرين في قاعة المحاضرات وسط أجواء من السكينة والطمأنينة والهدوء داخل قاعة الملتقى العربي.
وبعدها تم الاستماع للنشيد الوطني الجزائري من طرف الحضور والمشاركين في الملتقى، حيث دوى النشيد الوطني الجزائري في أرجاء قاعة المحاضرات بحضور العديد من الشخصيات البارزة في أعلى هيئات السلطة الجزائرية.
إرادة سياسية قوية للرقي بالرياضة العربية
وفي السياق ذاته المتعلق بالملتقى العربي حول الرهانات التنموية للقيم الرياضية والأولمبية في الوطن العربي جاءت كلمة رئيس المنتدى البروفيسور “علي موسى رابح” كالتالي: “إذا اعتبرنا مبادرة الجزائر باحتضان الألعاب العربية الخامسة عشر كفعل متقدم بامتياز، لاستمرارية ولديمومة هذه الألعاب، بالنظر لتوقفها لفترة معينة سواء بسبب ظروف قاهرة تارة أو بسبب العزوف عن تنظيمها تارة أخرى فإن إرادة تنظيم هذه الدورة بتنشيط هذا المحفل العلمي العربي، لا يمكن قراءته إلا كدليل قوي على الإرادة السياسية للدولة الجزائرية، للرقي بهذه الألعاب من مصاف الأحداث المناسباتية، العابرة إلى مصاف الأفعال التنظيمية المؤسسة والجامعة”.
إطلاق فكرة إنشاء أول مركز بحث ودراسات أولمبية في العالم العربي بالجزائر
ومن خلال هذا الملتقى العربي، قام الأمين العام للجنة العليا لتنظيم الطبعة الـ 15 للألعاب الرياضية العربية السيد سيد أحمد سالمي بالإعلان عن فكرة إطلاق وإنشاء أول مركز بحث ودراسات أولمبية في العالم العربي، مقره بالجزائر، كما أنه سيكون الأول في العالم العربي، في حين أوضح السيد سيد أحمد سالمي بأن تجسيد وبلورة هذا المشروع سيكون بعد دراسة الملف من طرف العديد من الجهات المختصة على غرار قطاعات التعليم العالي والبحث العلمي، المعاهد، زيادة إلى قطاع الشباب والرياضة، إضافة إلى اللجنة الأولمبية الجزائرية التي تعتبر الأكثر فاعلية وأهمية لتجسيد هذا المشروع، كما سيكون لهذا المركز دور مهم ومفيد مستقبلا خاصة في تعليم علوم وتكنولوجيات الرياضة.
فواز الحاكمي (باحث وأستاذ جامعي سعودي وعضو الأمانة العامة لاتحاد اللجان الأولمبية العربية): ” فكرة إنشاء المركز مبادرة مميزة”
واعتبر السيد عضو الأمانة العامة لاتحاد اللجان الأولمبية العربية و الباحث والأستاذ الجامعي بالمملكة العربية السعودية “فواز الحاكمي” بأن فكرة إنشاء المركز مبادرة مميزة وقال في هذا الصدد: “مبادرة إنشاء هذا المركز هي جد مميزة، تثري بها الجزائر، كعادتها، الوطن العربي بأفكار علمية”، كما أوضح في الأخير بأن العالم العربي بحاجة ماسة لمراكز الدراسات والأبحاث على المستوى الأولمبي للنهوض بالرياضة العربية والرقي بها لمستويات عالية”.
عبد الله أوداعة (ممثل وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان في البعثة الرياضية الموريتانية): “نثمن هذا المجهود الرامي إلى إثراء الساحة الرياضية”
وأبدى ممثل وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان في البعثة الرياضية الموريتانية المشاركة في الألعاب الرياضية العربية، باتنة محمد عبد الله أوداعة حول هذا المركز قائلا: ” سواء على مستوى البحث العلمي أو على مستوى المنافسات الرياضية، نثمن هذا المجهود الرامي إلى إثراء الساحة الرياضية على الصعيدين الفكري والمادي”.
سعيد عمروش
مناقشة حول هذا المقال