تعتبر الجمعية الوطنية لتنمية ثقافة البيئة والطاقات المتجددة من الجمعيات المتميزة التي تحاول الارتقاء بالتخصص البيئي، وتتواجد اليوم في 23 ولاية ، وهي تستقطب الكثير من المختصين والمهتمين بالمجال البيئي، وتهدف إلى نشر ثقافة صحة المواطن من خلال المحافظة على البيئة، وإعطاء الاقتصاد التدويري والرسكلة مكانته كمجال خصب للتنمية المستدامة، إلى جانب الطاقات المتجددة وتطوير مجالها باعتبارها صديقة للبيئة.
التحسيس بمخاطر البيئة وتشجيع الاقتصاد التدويري
تهدف الجمعية حسب ما أكدته لنا رئيستها السيدة مليكة بوطاوي إلى التحسيس بالمخاطر البيئية كالتصحر والاحتباس الحراري وشح المياه وغيرها، وفي هذا الصدد تقول:”لدينا إطارات وكوادر منضمين للجمعية يعملون على زرع الوعي البيئي في المجتمع، من خلال اللجان التي تنضوي تحت لواء الجمعية، منها لجنة التكوين والتدريب ولجنة المالية ولجنة الرسكلة والطاقات المتجددة”.
كما تتنوع نشاطات الجمعية من حملات تطوعية في مجال التشجير إلى نشر الوعي وتشجيع الفرز الانتقائي للنفايات على مستوى المنازل، وذلك بهدف تشجيع الاقتصاد التدويري، وتؤكد السيدة بوطاوي في ذات السياق على أهمية التوعية لهذا الانتقاء على مستوى الأسرة قائلة “علينا إشراك الجميع في الحفاظ على البيئة من خلال التحسيس بأهمية استغلال النفايات باعتبارها ثروة اقتصادية خارج المحروقات “.
وفي ذات السياق فقد شاركت الجمعية في افتتاح المعرض الإيكولوجي الذي نظمه المعهد الوطني للتكوينات البيئية بالتنسيق مع بلدية رايس حميدو بالجزائر العاصمة في 24 أفريل من السنة الجارية والتي سيستمر إلى غاية شهر سبتمبر حيث ستشارك بورشات خاصة بتثمين النفايات العضوية وتحويلها إلى سماد طبيعي، كما نظمت ورشات لفائدة الأطفال في ميناء الجميلة بعين البنيان، حول الفرز الانتقائي للنفايات البلاستيكية ومخاطر رميها في البحر .
المساهمة في الانتقال الطاقوي وتعزيز استعمال الطاقات المتجددة
تركز الجمعية وتولي أهمية بالغة لمجال الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، وتعمل على تشجيع الاستثمار فيه باعتباره مجال صديق للبيئة.
وفي ذات السياق فقد نظمت الجمعية الوطنية لترقية ثقافة البيئة والطاقات المتجددة بالشراكة مع المعهد الوطني لتكوينات البيئة، فعاليات الملتقى الوطني حول الطاقات المتجددة ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والذي أشرفت عليه وزارة البيئة و شارك فيه ممثلين عن عدة هيئات رسمية وجمعيات ومؤسسات.
من جانب آخر وبهدف إعادة إعمار الغابات المحترقة، نظمت الجمعية حملة تشجير ل3000 شجرة تحت شعار “فلنغرسها فلنعمرها”.
ولا تزال الجمعية رغم حداثة نشأتها تنوع نشاطاتها وتعمل على نشر التوعية والتحسيس واستقطاب كافة شرائح المجتمع، لخلق اقتصاد بديل يعتمد بالأساس على التدوير والرسكلة، و المساهمة في خلق فضاء استثماري في مجال الطاقات المتجددة بهدف حماية البيئة والمحافظة على الطبيعة وصحة الإنسان.
زهور بن عياد
مناقشة حول هذا المقال