اجتاحت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم، مناطق واسعة من الضفة الغربية المحتلة، وشرعت في تنفيذ مجازر واسعة النطاق، حيث أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن سقوط 11 شهيداً في شمال الضفة الغربية. وأفادت التقارير الفلسطينية بأن الشهداء كانوا مقاومين من الفصائل الفلسطينية، وأنهم تم استهدافهم بالطائرات المسيرة.
وأعلن جيش الاحتلال أنه بدأ، فجر أمس، عملية عسكرية واسعة تستهدف مسلحين في مدن جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية. وذكرت وسائل الإعلام الصهيونية أن هذه العملية تعتبر الأكبر في الضفة الغربية منذ عام 2002، مما يثير مخاوف من أن يكون عدد الضحايا كبيراً.
كما قام جيش الاحتلال الصهيوني، بمحاصرة المستشفيات في المنطقة. بما في ذلك مستشفى ابن سينا، في جنين ومستشفى خليل سليمان، كما أفادت وكالة “وفا” الفلسطينية. أن هذا التصعيد يتماشى مع استراتيجية حكومة الاحتلال الرامية إلى إشعال الوضع في الضفة الغربية لتبرير الاحتلال الكامل، وفقاً لرؤية ما يسمى وزير الأمن القومي، المتطرف ايتمار بن غفير. والآخر النتن-ياهو.
محاولة لتنفيذ مشروع صهيوني في الضفة ومنع تكرار سيناريو غزة
وقد حذر خبراء، منذ أسابيع، من أن إشعال الوضع في الضفة الغربية المحتلة، سيكون له عواقب وخيمة. معتبرين أن الحكومة الصهيونية المتطرفة، قد تفشل في القضاء على المقاومة في غزة. فتفتح جبهة جديدة في الضفة يصعب السيطرة عليها.
وأفاد محللون سياسيون، بأن ما يحدث في الضفة الغربية، هو جزء من مخطط الحكومة اليمينية المتطرفة في الكيان الصهيوني. والذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين وإقامة “دولة المستوطنين”. وتستخدم قوات الاحتلال، في عملياتها العسكرية في مدن الضفة، أسلحة ثقيلة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.
ومنذ أولى ساعات فجر أمس، حاصرت قوات الاحتلال الصهيوني. مداخل مستشفى جنين الحكومي، ومنعت سيارات الإسعاف من الدخول أو الخروج لنقل المرضى.
وقد اعتادت قوات الاحتلال، على محاصرة المستشفيات خلال اقتحاماتها السابقة. ولكن الوضع في المستشفى الحكومي الوحيد في جنين، قد تدهور بعد إعلان الاحتلال الصهيوني، نيتها اقتحامه.
وقد تبادر إلى ذهن أهالي جنين، سيناريو مستشفيات غزة، التي حاصرها الاحتلال سابقاً. مما يزيد من القلق بشأن سلامة المستشفيات والمواطنين في المنطقة.
وأوضح محافظ جنين، كمال أبو الرب، أن الاحتلال الصهيوني، أبلغ رسمياً نيته اقتحام مستشفى خليل سليمان الحكومي. بينما قطعت قوات الاحتلال، الطرق المؤدية إلى مستشفى ابن سينا. ووضعت السواتر الترابية في الطرق المؤدية إليه، مما يعكس التصعيد المستمر والتوترات المتزايدة في المنطقة.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال