أشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، اليوم الخميس ،على الإطلاق الرسمي لبطاقة الشفاء الافتراضية “e-chifa” التي تستهدف فئة الطلبة الجامعيين باعتبارها حاضنة لبيئة رقمية بامتياز.
و بهذه المناسبة قال الوزير أن هذه الخطوة جاءت تجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية، لاسيما الالتزام رقم 25 الخاص بالتحول الرقمي ،والالتزام رقم 42 الذي يتضمن تطوير الخدمات الإلكترونية عن بعد، التي تقدمها صناديق الضمان الاجتماعي من أجل الحفاظ على النظام الوطني للضمان الاجتماعي، وكذا التعليمات المسداة خلال اجتماعات مجالس الوزراء، مشيرا الى أن البطاقة ستسمح بإحداث قفزة تقنية وتكنولوجية هامة، تضمن السير المنسجم والمستديم والآمن لمنظومة الضمان الاجتماعي.
للإشارة ، يتم الحصول على النسخة الرقمية من بطاقة الشفاء من خلال تطبيق الهاتف المحمول “الهناء”، بعد التحقق من المعطيات المقدمة وتوثيق الملف والمصادقة على الطلب من طرف مصالح الشفاء التابعة لصندوق الضمان الاجتماعي، كما تسمح بطاقة “e-chifa” بالتعرف والمصادقة الرقمية بفضل البيانات الواردة فيها، بالاعتماد على رمز QR. الذي يتم التحقق منه عن بعد مع قواعد بيانات الصندوق، بعد إدخال رمز PIN الخاص بصاحب البطاقة.
كما تسمح بالاستغناء عن التحيينات المعمول بها سابقا، كونها متاحة عبر الهاتف الذكي. وهو ما يساعد على الحد من المخاطر المرتبطة بالاستخدام غير السليم لها، كما يسهل الرقمنة الشاملة للتبادلات بين الفاعلين خلال مسار علاج المؤمن له اجتماعيا، كما ستسمح البطاقة الرقمية “e-chifa” بضمان السرعة في تغطية الاحتياجات و الخدمات التي توفرها بطاقة الشفاء.
وحسب الوزير ، فإن النسخة الرقمية من بطاقة الشفاء تتوافق مع الأحكام التنظيمية المتعلقة بحماية البيانات الشخصية. حيث يتم نقل البيانات اللازمة وحصريا للتكفل بالمؤمن له اجتماعيا إلى مهني الصحة. على غرار بيانات الهوية كاللقب والاسم وتاريخ الميلاد ورقم الضمان الاجتماعي ورقم التعريف الوطني. إلى جانب البيانات التقنية التي تسمح بالتوقيع الإلكتروني.
كما أبرز بن طالب إن بطاقة الشفاء “e-chifa” ستسهم في تكريس العدالة الاجتماعية بين المواطنين. وستضاف كلبنة جديدة ضمن المخطط الاستراتيجي لتحقيق التحول الرقمي. مشيرا أنها ستسمح بإلغاء كل أسباب التنقل نحو مرافق الضمان الاجتماعي بغرض الطلب أو الحصول على بطاقة الشفاء.
مريم غزالي
مناقشة حول هذا المقال