أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن حوالي مليون نازح فلسطيني جنوب قطاع غزة، لم يتمكنوا من الحصول على حصص غذائية خلال شهر أوت الماضي. يأتي ذلك في ظل القصف الوحشي والمتواصل من قبل قوات الاحتلال الصهيوني على القطاع، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت “الأونروا”، أنه تعذر الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الغذائية. نتيجة للغارات المتواصلة والنزوح الجماعي المستمر لآلاف العائلات الفلسطينية، أدى إلى حرمان هؤلاء النازحين من الغذاء الضروري.
حيث تشير التقارير، إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة، تعرضوا لأحداث عنيفة بشكل غير مسبوق. مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وأكدت الوكالة الأممية، أن النازحين الفلسطينيين يعانون من أوضاع صحية صعبة، حيث انتشرت الأوبئة الخطيرة بين السكان. بسبب الظروف المعيشية القاسية، وأضافت أن أطفال غزة، حُرموا للعام الثاني على التوالي من حقهم في التعليم بسبب الدمار الذي ألحقته قوات الاحتلال بمدارسهم. حيث تم تدمير 70% من منشآت التعليم في القطاع.
وأشارت الوكالة، إلى أن نحو 200 مدرسة، تديرها في قطاع غزة. أغلقت منذ بداية العدوان في أكتوبر، حيث تم تحويل العديد منها إلى مراكز إيواء للنازحين.
وقد خلف العدوان المستمر، أكثر من 135 ألف شهيد وجريح. وفي بعض هذه المدارس، تعمل فرق “الأونروا”، على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، إلى جانب تنظيم الأنشطة الترفيهية. لإعادة آلاف الأطفال إلى أجواء التعلم.
من جهتها قالت وزارة الصحة في غزة، أن عدد ضحايا العدوان الصهيوني المستمر على القطاع، ارتفع إلى 40 ألفا و972 شهيدا. و94 ألفا و761 جريحا، وعشرات الآلاف من المفقودين، جلهم أطفال ونساء.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن قوات الاحتلال الصهيوني عدواناً مدمراً على قطاع غزة، دخل أمس، يومه الـ 338، في ظل استمرار القصف الهمجي على مختلف مناطق القطاع، وسط كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة، فضلاً عن الدمار الهائل في البنى التحتية، وفقاً لتقارير أممية دولية وفلسطينية.
عليوان شكيب
مناقشة حول هذا المقال