أسدل الستار أمس الإثنين على أشغال ندوة البرلمان الجزائري، والتي نظمها المركز الدولي الصيني، بالتعاون مع وزارة التجارة الصينية، وذلك بمدينتي بكين وسيان، في الفترة من 23 جويلية الى 05 أوت 2024.
وحسب بيان لمجلس الأمة فقد حضر حفل الاختتام سفير الجزائر بجمهورية الصين الشعبية، قايد سليمان لحسن، والوزير المستشار بالسفارة أحمد نكروف،.. وقد ألقى سفير الجزائر بالصين كلمة اشار فيها الى الديناميكية الكبيرة التي يشهدها التعاون الجزائري الصيني في كافة المجالات لاسيما الاقتصادية منها، وعبر عن اعتزاز الجزائر بالمواقف التاريخية التي جمعتها بجمهورية الصين الشعبية، على غرار مساندة الجزائر لمطلب استعادة منصبها كعضو في منظمة الأمم المتحدة العام 1971..
من جهته، ألقى محمد رضا أوسهلة، نائب رئيس مجلس الأمة مكلف بالعلاقات الخارجية، كلمة نقل خلالها تحيات رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، وامتنانه لهذه المبادرة الواعدة التي تفتح آفاقا جديدة للتعاون الثنائي بين الجزائر والصين.. كما أشاد بالعلاقات الثنائية التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين، وبمستوى التقارب النوعي بينهما في إطار تعاون استراتيجي مميز ازداد زخمه منذ الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى الصين..
وأشاد أوسهلة بفكرة المنتدى التي تعد واحدة من ثمار الصداقة الجزائرية – الصينية، وبالمستوى الرفيع للمحاضرات التي ألقاها خبراء دبلوماسيين صينيين متمرسين حول عديد المواضيع المتعلقة بالعلاقات الدولية، وبتاريخ الصين ومراحل وعوامل تطورها الإقتصادي وكذا، سياساتها التنموية النموذجية لاسيما في مجال القضاء على الفقر.. كما نوه بالبرنامج الثقافي الذي أتاح لأعضاء الوفد التعرف على عادات وتقاليد الشعب الصيني الصديق، وبعض المعالم التاريخية التي صنعت الحضارة الصينية العريقة.
وعبر بدوره نائب رئيس المركز الدولي الصيني عن اعتزاز الصينيين بالعلاقات العميقة التي تربط الصين بالجزائر، وعن تقدير الجهات المنظمة لنوعية التفاعل التي أبان عنها أعضاء الوفد الجزائري طيلة أشغال الندوة، وذلك من خلال تبادل الأفكار والمعلومات وتقديم الاقتراحات، واستعراض تجارب الجزائر في الحوكمة والرقمنة والتنمية الاقتصادية.
بلال عمام
مناقشة حول هذا المقال